بقلم: رضوان عبد الله
قام عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة يرافقه قائد معسكر الشهيد الرمز ياسر عرفات العميد أبو محمد فخري، ووفد من قيادة منطقة صور ممثلاً بمسؤول العلاقات العامة لحركة "فتح" في صور العميد جلال أبو شهاب، ومسؤول إعلام منطقة صور محمد بقاعي، وكوادر من حركة "فتح"، والأمن الوطني في صيدا، بجولة تفقدية على أهالينا في مخيم عين الحلوة وخصوصاً حي الطيري، حيث لاقت زيارته ترحيباً كبيراً من الأهالي إذ جاءت لتبلسم جراحهم التي أثخنتها الأيادي الضالة الآثمة التي تعمل على تخريب المخيم وتدمير أحيائه والعبث بأمنه بين الحين والآخر. شناعة لم يستطع ترك الحي إلا بصعوبة بسبب زحمة الأهالي حوله والتأكيد منهم على مرجعية شعبنا الفلسطيني المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية وعموده الفقري حركة "فتح" .
ومن ثم انتقل شناعة والوفد المرافق له إلى مستشفيات صيدا لتفقد جرحى حركة "فتح" والقوة الفلسطينية المشتركة والاطمئنان عليهم، الذين أصيبوا جراء الاشتباكات الأخيرة التي وقعت في بعض أحياء مخيم عين الحلوة أثر الاعتداء الآثم الذي اقترفته العصابات الإجرامية ضد القوة الفلسطينية المشتركة وضد قوات الأمن الوطني في مخيم عين الحلوة، ونتج عنه أكثر من خمسة شهداء وأربعين جريح من القوة المشتركة ومن المدنيين من سكان المخيم.
وأكد شناعة خلال الجولة أنَّ الشهداء هم شهداء فلسطين وشهداء الدفاع عن كرامة شعبنا وعن شرفنا وعزتنا، وأنَّ الجراح التي أصيب بهم هؤلاء الجرحى لن تذهب هدراً بل هي فداء عن كرامة وعزة وشرف شعبنا وجماهيره الفلسطينية واللبنانية القاطنة في مخيم عين الحلوة، حيث دفعت "فتح" وكوادرها ضريبة الدم مراراً ، ذوداً عن أهلنا وكرامتنا ومنعاً لتدمير المخيم وأخذه رهينة .
وأكَّد شناعة أنَّ أبطال قوات الأمن الوطني الفلسطيني وحركة "فتح" ومعهم مناضلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والقوة الفلسطينية المشتركة وخلفهم جماهير شعبنا بأكمله يخوضون معركة الدفاع عن أبناء شعبنا العربي الفلسطيني ضد المعتدين والعابثين بأمن المخيم والمخرِّبين للسلم الأهلي بالمخيم وجواره.
وأثنى على الدور البطولي للمقاتلين الأبطال في معركتهم المحقة ضد الباطل المختبئ وراء شعارات تضليلية لاستقطاب جيل الشباب وإلهائه عن دوره الوطني والقومي في معركة التحرير والاستقلال والعودة إلى الوطن الغالي فلسطين، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل، والرحمة للشهداء الأبرار .
وبعد ذلك توجَّه الوفد لزيارة عائلة الشهيد عمار العلي التي استقبلته بالزغاريد والأناشيد الثورية، ومن ثمَّ شاركوا في تشييعه إلى مثواه الأخير حيث تقبل شناعة العزاء بالشهيد البطل مع أهله وعائلته وزملائه وإخوته بالنضال، ومن ثمَّ وجه شناعة تحية فخر واعتزاز لعناصر وضباط وقيادة قوات الأمن الوطني وحركة "فتح" وإلى جماهير شعبنا الصابر المثابر، مؤكداً على الاستمرار في مسيرة الثورة والنضال حتى القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة بقيادة ممثلنا الشرعي والوحيد "منظمة التحرير الفلسطينية" وعلى رأسها الرئيس أبو مازن .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها