أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أن القضية الجوهرية فيما يتعلق بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لا ترتبط بما يتعرض له رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأوضحت عشراوي: أن المفاوضات ترتبط بطبيعتها ومرجعيتها وأهدافها، ولكن في ظل حكومة يمينية متطرفة فإنها ترفض مرجعية عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967.
وأشارت عشراوي إلى أن الإدارة الأمريكية أخذت مواقف داعمة بشكل كامل للحكومة الإسرائيلية، فإنها لم تقر حل الدولتين، ولم تعمل على وقف الاستيطان، معتبرة أن عدم وجود مفاوضات حتى اللحظة نتيجة لهذه السياسات والمواقف.
ونوهت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إلى أن نتنياهو الآن يحاول استغلال الوضع الفلسطيني والقضية الفلسطينية لتحويل الأنظار عن قضايا الفساد التي يخضع لها.
وفي السياق ذاته، أكدت عشراوي، أن المفاوضات منذ عام 1991 حتى اللحظة لم تؤدِّ إلا إلى المزيد من الاستيطان والتدهور.
وقالت: "نحن نريد تغيير الطريقة العملية التفاوضية بشكل كامل، وبالتالي نريد وضوح في مرجعية القانون الدولي كاملة واتفاق على الهدف الذي يتمثل في إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية وحل عادل للاجئين".
وأضافت: "إذا كان هناك اتفاق على المرجعية والهدف، فإننا نحتاج إلى إطار تفاوضي تعددي بدون انفراد أمريكي، ويجب أن يكون هناك سقف زمني ملزم لإنهاء الاحتلال، وخطة عمل لإقامة الدولة الفلسطينية"، مؤكدة أنه بدون ذلك فكيف يمكن الحديث عن مفاوضات؟