دقت زيارة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي لإسرائيل ناقوس الخطر في باكستان من قبل العديد من كبار المسؤولين الحكوميين من جهة، والمحللين العسكريين والسياسيين هناك من جهة أخرى، إذ أن اسلام اباد تعتقد ان كلا من مودي ونتنياهو يتآمران ضدها.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الباكستانية "إسرائيل والهند شاركتا منذ فترة طويلة في التسبب باضطرابات في باكستان، زيارة مودي لإسرائيل وتوقيع اتفاقات دفاعية شيء باكستان يجب أن يثير قلقنا".
وكانت أروقة السلطة في إسلام آباد ضجت تكهنات الثلاثاء الأخير بالتكهنات التي تشير إلى أن العلاقة بين الهند وإسرائيل من شأنها أن تتحول إلى أن تكون خطرا كبيرا على وجود باكستان.
وقال آصف كرماني المستشار الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، بذلك اليوم، للصحافيين " لا بد انهم (الهند وإسرائيل- المحرر) يتآمران ضد باكستان".
من جانبه قال عامر غوري المحلل الباكستاني المقيم في العاصمة البريطانية لندن ومؤسس منتدى مستقبل جنوب آسيا، " إن زيارة مودي لإسرائيل تأتي بعد عناقه مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب خلال زيارته للبيت الأبيض في واشنطن، وهذا مؤشر على كيف ستكون معالم السياسة الخارجية للهند".
وقبل زيارة مودي إلى إسرائيل، وهي أول زيارة لرئيس وزراء هندي للدولة العبرية، فإن الطرفان وقعا على صفقات دفاعية ضخمة تقدر بـ 1.6 مليار دولار، والتي أثارت القلق لدى باكستان.
ووقع مودي الذي يتواجد في إسرائيل حاليا، على سلسلة من الصفقات الاخرى في مجالات الزراعة وتكنولوجيا الفضاء، والتي اثارت خشية باكستان أيضا.
وطبقا للتقارير فان شركة اسرائيل للصناعات الفضائية ستقدم منظومات صواريخ ارض - جو متقدمة إلى نيودلهي، إذ أنه سيكون بوسع هذه المنظومة تدمير الطائرات والصواريخ والطائرات بدون طيار على بعد 70 كيلو متر.
وتعتبر إسرائيل منذ فترة طويلة موردا رئيسيا للأسلحة إلى الهند، ولكن هذه الصفقات ظلت قيد السرية كما تقول باكستان.
وقبل نتنياهو دعوة مودي لزيارة الهند خلال توقيع الزعيمين اتفاقيات تعاون في تل أبيب اليوم الخميس.