قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، إن السلطات المصرية تولي أهمية كبيرة للملف الأمني، وذلك فيما يتعلق بالتفاهمات الأخيرة بين القاهرة وحركة حماس.
وأضاف مجدلاني: أن "الإجراءات التي تقوم بها حركة حماس على الحدود مع سيناء تؤكد أن الحركة كانت تتدخل في الشأن الأمني المصري"، منوهاً إلى أن تلك الإجراءات تهدف لوقف تدخل حماس في الشأن المصري، وفق تعبيره.
وحول زيارة الرئيس عباس إلى مصر، قال مجدلاني: "الزيارة تأتي ضمن جولة سيقوم بها الرئيس عباس، تبدأ بأفريقيا التي تمثل أهمية خاصة للدول العربية وخاصة في ظل المحاولات الإسرائيلية لاختراق القارة الإفريقية والتأثير عليها".
وأشار إلى أن الرئيس عباس سيزور تونس وفرنسا ومصر وهذه الزيارة معد لها من فترة طويلة، منوهاً إلى أن الزيارة ستكون في إطار التشاور الدائم والمستمر في مختلف القضايا فيما يتعلق بعملية السلام أو فيما يتصل بالموضوع الفلسطيني وإنهاء الانقسام.
وفي سياق منفصل، أكد مجدلاني، أن الإدارة الأمريكية لم تشكل رؤيتها الخاصة أو الإطار والآلية الخاصة بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لافتاً إلى أن واشنطن تنقل حتى اللحظة الطلبات الإسرائيلية فقط.
وقال مجدلاني،: "لا نعتقد أن ذلك هو الدور المطلوب من الإدارة الأمريكية، يجب عليها أن تدير عملية السلام بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الشرعية الدولية"، مشدداً على أن عملية السلام لا يمكن أن تنهض بتطبيق اشتراطات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووقف رواتب الأسرى والاعتراف بيهودية الدولة.
وأضاف مجدلاني، أن الهدف الرئيسي من الاشتراطات التي يقدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي وضع العقبات والعراقيل أمام العملية السياسية وإعاقة أي جهد جدي من الممكن أن تقوم به إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشار إلى أن لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمبعوثي الإدارة الأمريكية للسلام، قبل عدة أسابيع كان جدياً وعميقاً؛ وبحث العديد من القضايا المهمة والرئيسية، وخاصة ما يتعلق بقضايا الحل النهائي، قائلاً: "لا شيء ملزماً لنا ولدينا أفكارنا ووجهة نظرنا فيما يتعلق بملف التسوية مع إسرائيل".
ولفت إلى أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، وخلال زيارته الحالية لواشنطن يجري سلسلة من اللقاءات المتعلقة باستيضاح الرؤية الأمريكية للتسوية، لافتاً إلى أن عريقات سيجري اللقاءات مع كبار المسؤولين الأمريكيين.