عقدت قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، خلال الساعات الماضية، اجتماعات وتقييمات للوضع تحضيرًا لانسحاب تدريجي من قطاع غزة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب، في حين وصلت المفاوضات الجارية في الدوحة إلى "مراحلها النهائية".

جاء ذلك بحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، مساء أمس الثلاثاء، وذكرت أن هذه المناقشات لا تزال في مراحلها الأولية، ولم تصدر بعد تعليمات من المستوى السياسي، كما أنها تسبق توقيع الاتفاق المرتقب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

وبحسب التقرير، تهدف هذه التحضيرات إلى وضع خطة لإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي حول قطاع غزة، بما يشمل انسحابًا تدريجيًا من محور "نيتساريم" في وسط القطاع، ومن محور "صلاح الدين" (فيلادلفيا) على الحدود مع مصر.

وبحسب الاتفاق المقترح، سيقوم الجيش الإسرائيلي بإنشاء منطقة عازلة يُمنع الفلسطينيون من الاقتراب منها، ولتحقيق ذلك، دمر الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية شريطًا بطول "60" كيلومترًا وبعرض كيلومتر واحد على طول المناطق الحدودية للقطاع مع مناطق الـ"48".

ونقلت القناة عن مصدر أمني، أن "الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من معبر رفح خلال وقت قصير من توقيع الاتفاق".

وذكرت "كان 11"، أنه تم التنسيق بشأن الانسحاب الإسرائيلي من محور "فيلادلفيا"، الواقع على الحدود بين غزة ومصر، وذلك خلال محادثات عقدت الإثنين، بمشاركة مسؤولين أمنيين إسرائيليين ومصريين وأميركيين.

وفي الأشهر الأخيرة، أقام الجيش الإسرائيلي العديد من المواقع العسكرية والبنى التحتية أبراج الاتصالات الخلوية في محور "نيتساريم"، وبحسب التقديرات الأمنية، سيستغرق الجيش حوالي أسبوع لإخلاء هذا المحور بشكل كامل.