المستقبل/اللواء:
الوفد الأوروبي الأميركي يزور قانا ومخيمَي صور
استكمل الوفد الأوروبي - الأميركي الذي يمثل جمعيات وتيارات شعبية لحقوق الإنسان ضمن لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" برئاسة مورتسو موسيلينيو، زيارته لأضرحة شهداء مجزرة قانا التي ارتكبها العدو الصهيوني. وكان في استقباله رئيس البلدية صلاح سلامي إضافة إلى وفد من حزب الله وفعاليات وشخصيات.
ووضع الوفد إكليلاً من الزهر على أضرحة الشهداء. وشرح سلامي للوفد ظروف المجزرة التي ذهب ضحيتها أكثر من ثلاثين شهيداً معظمهم من الأولاد والأطفال والنساء.
بعدها توجه الوفد إلى مخيم البص حيث استقبلهم وفد من جمعية "بيت أطفال الصمود الفلسطيني" برئاسة قاسم عيني. وقد أكد الوفد الذي جال داخل المخيم "تضامنه مع الشعب الفلسطيني ومع الضحايا الذين سقطوا في مجزرة صبرا وشاتيلا".
ثم توجه الوفد إلى مخيم برج الشمالي حيث كان في استقبالهم المسؤول المركزي لـ"بيت أطفال الصمود الفلسطيني" محمود جمعة توجهوا بعدها إلى مقبرة شهداء الحوله حيث وضعوا إكليلاً من الزهر على الأضرحة.
واختتمت الزيارة إلى مخيم برج الشمالي بحفل فني لفرقة الصمود الشعبية.
المستقبل/اللواء:
عرموني يطلق المرحلة الثانية من إعمار "البارد":
316 وحدة سكنية بهبة إيطالية
أطلق رئيس الصندوق المركزي للمهجرين فادي عرموني المرحلة الثانية من مشروع تأهيل وإعادة إعمار المنطقة المحيطة بمخيم نهر البارد الممول من الهبة الإيطالية، وذلك في مؤتمر صحافي حضره سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، ممثلة السفير الإيطالي السكرتير الأول Palma DAmbrosio، مسؤول وحدة إدارة المشروع وجدي لطف الله، ممثل عن مجلس الإنماء والإعمار المهندس فادي مطر، ممثل عن رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني عبد الناصر الأيي، وممثلون عن المنظمات الإيطالية ولجنة إعادة إعمار مخيم نهر البارد الفلسطيني.
وقد تم التوقيع على إتفاقية تنفيذ المرحلة الثانية بين الصندوق والمنظمات الإيطالية التي رست عليها مناقصة تلزيم الأشغال.
عرموني
وقال عرموني: "بعدما أنجز الصندوق المركزي للمهجرين المرحلة الأولى من مشروع تأهيل وإعادة إعمار المنطقة المحيطة بمخيم نهر البارد والتي شملت 626 وحدة، تم صرف المساعدات المالية المخصصة لها من الهبة الإيطالية الموافق عليها بموجب المرسوم رقم 796 تاريخ 26/11/2008، نوقع اليوم على عقد المرحلة الثانية والتي ستشمل 316 وحدة، ليصبح العدد الإجمالي للوحدات 942 وحدة، بكلفة إجمالية تساوي 5 ملايين يورو (قيمة الهبة) من ضمنها المصاريف الإدارية والفنية".
دبور
وشكر دبور "الحكومة الايطالية على الدعم والمساعدة التي تقدمها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة سواء في المحافل الدولية أو عبر التقديمات"، كما شكر رئيس الصندوق المركزي للمهجرين "الذي ومنذ بدأنا العمل سويا في هذا الملف كان له الدور الفاعل في توفير مستلزمات نجاح المرحلة الأولى، وليس فقط، بل أيضا بالمساهمة الكبيرة والفعالة لإنهاء المرحلة الثانية". كما شكر "مجلس الانماء والاعمار وكل الجهات التي تعاونت وكان لها الدور الايجابي".
السفارة الايطالية
واستعرضت ممثلة السفير الايطالي عمل المرحلة الأولى، وقالت: "إن عملية ترميم وإعادة تأهيل المنازل تتعدى العمل المقتصر حصرا على البنى التحتية إنما تشكل وبوضوح شرطا اساسيا لعودة الحياة الى طبيعتها في المخيم والمناطق المحيطة به".
وأشارت الى ان الأزمة السورية أدت الى وفود موجات جديدة من النازحين الفلسطينيين الذين لجأوا إلى لبنان حيث وجدوا لهم مأوى لدى أقاربهم وأصدقائهم داخل المخيمات وفي المناطق المحاذية لمخيمي نهر البارد والبداوي".
وأعلنت إطلاق المرحلة الثانية الجديدة، مؤكدة "إلتزام حكومتها بتنفيذها وتأمين الدعم المادي تحت شكل أموال نقدية للمستفيدين"، مشددة على "التزام حكومتها القوي لجهة دعم المخيمات الرسمية في لبنان"، مشيرة إلى أن "مجموع المساهمات المالية التي قدمتها الحكومة الإيطالية في هذا الإطار قد بلغت 25 مليون يورو منذ العام 2007".
المستقبل:
لجنة "البص" تطالب "الأونروا" بحل مشكلة الطلاب النازحين
عرضت اللجنة الأهلية في مخيم البص برئاسة الشيخ هشام الحاج موسى مشكلة اكتظاظ أعداد الطلاب النازحين من مخيمات سوريا في مدارس الأنوروا في ظل تزايد الاعداد الوافدة وسبل حلها مع مدير الأونروا في منطقة صور فوزي كساب.
وأشارت اللجنة في بيانها عقب اللقاء إلى أن البحث تناول سبل "حل مشكلة الطلاب النازحين في ظل تزايد الأعداد الوافدة بالاضافة الى إمكانية وضع برنامج ودوام خاص لهم"، ومعرفة مدى تجاوب الطلبة مع المناهج اللبنانية. وطالب الوفد بتعزيز خدمات الأونروا تجاه النازحين عموماً، مع وقف تقليص الخدمات تجاه اللاجئين الفلسطينين في المخيمات وقد وعد كساب بتقديم "الحل السريع مع بداية العام الدراسي وتقديم رؤية واضحة", وكذلك "تأمين كل المتطلبات العيش الكريم للنازحين واللاجئين الفلسطينين على حد سواء".
السفير:
كي لا ننسى صبرا وشاتيلا» في حضرة شهداء قانا والحولة
حسين سعد
زيارة وفد «الحملة العالمية للجنة كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا» إلى بلدة قانا الجنوبية تتخطى التقليد السنوي لمناضلين وناشطين عامليين، لتغدو عاماً بعد عام فرصة للتضامن مع شهداء قانا وقضيتهم. إذ إن المرتكب للمجزرتين واحد وهو العدو الإسرائيلي. وكانت جولة الوفد أمس قد حطت رحالها في قضاء صور. ففي حي الخريبة في قانا، توقفت مجموعة من الأولاد عن ممارسة لعبة المتاريس والقنص المتبادل في ما بينهم بأسحلتهم البلاستيكية. واستأذن الأولاد بعضهم البعض، إلى حين مغادرة الوفد «الأجنبي»، بعدما بلغهم من المسؤولين عن الاستقبال، أن هذا الوفد يقصد زيارة أضرحة شهداء مجزرة قانا الثانية، التي ارتكبتها آلة التدمير الصهيونية في 29 تموز 2006، وذهب ضحيتها أكثر من ثلاثين شخصاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
في موقع الأضرحة، الذي يبعد نحو مئتي متر عن المنزل الذي دمر عن بكرة أبيه، وسقط بداخله الشهداء، أعد الاستقبال اللازم للوفد من قبل بلدية قانا و«حزب الله». ولحظة وصول الوفد برئاسة الإيطالي موريسيو موسولينو، وُضع إكليل من الزهر باسم الوفد على الأضرحة. ثم شرح رئيس بلدية قانا صلاح سلامي ظروف حصول المجزرة ونتائجها، وما خلفته من آثار على العائلات وأبناء البلدة جميعا. وقال سلامي: «إن الشهداء الذين قضوا على مسافة قريبة من المكان، هم من المدنيين العزل. وكانوا يحتمون في بيت ظنوا أنه كان آمنا، بعد اشتداد الغارات والقصف الإسرائيلي للبلدة، والذي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى وتدمير أكثر من ستين منزلاً». أضاف سلامة «هؤلاء الأبرياء والعزل استهدفوا لأنهم من بيئة المقاومة والمدافعين عنها. وهذا دليل على إرهاب إسرائيل، التي لم تفرّق بين المقاومين وبيئتهم».
شهداء قانا
موسولينو الذي حدق في صور الشهداء المعلقة على جدران المقبرة، أصابه الألم والغضب في آن واحد، وفق تعبيره. الألم بالنسبة لموسولينو، هو لرؤية صور الأطفال الذين استهدفوا من دون سبب أو ذنب اقترفوه، وبالتالي ذبلت طفولتهم التي حرموا منها إلى الأبد، حيث لم يفرق الإسرائيليون بين كبير وصغير. ويشير موسولينو إلى أن «الغضب يأتي من أن المجزرة التي ارتكبت في قانا لم تكن الأولى، فقد سبقتها عشرات المجزرة ومنها مجزرتا صبرا وشاتيلا، ولم يتمكن أحد من معاقبة إسرائيل التي لا تتورع عن القيام بمثل هذه المجازر البشعة». وأكد أن «ما يسمى بالشرعية الدولية متواطئة مع هذه الجرائم، لأن الصمت قاتل في بعض الأحيان».
وعن تناقص عدد الوفد، مقارنة بالسنوات الماضية، أوضح موسولينو أن «السبب يعود إلى توجه بتوسيع عمل اللجنة للمرة الأولى خارج لبنان، لتشمل عما قريب الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن، بهدف تأكيد حق العودة للشعب الفلسطيني».
«سأظل آتي إلى لبنان لإحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، وزيارة هذه الأماكن ما دمت على قيد الحياة»، بهذه العبارة علقت الأميركية آلن سيغل، التي كانت تعمل ممرضة في «مستشفى غزة» في مخيم شاتيلا، عند حدوث المجزرة في أيلول 1982. وترى سيغل، التي تشارك للمرة الحادية عشرة في زيارات وفد «كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا»، أن من واجبها «أن أحضر إلى هنا لإحياء ذكرى الشهداء الأبرياء وتذكير العالم بما اقترفته إسرائيل». وتضيف سيغل التي تدخر من إنتاجها الشخصي لحجز بطاقة السفر ورحلة الطائرة وسواها من متطلبات الزيارة إلى لبنان، «لن أنسى.. وسأبقى أتذكر ذلك اليوم المخيف».
مشهد مجزرة صبرا وشاتيلا عالق في ذهن الدكتورة البريطانية سويه، التي شاهدت بأم العين بشاعة تلك المجزرة، وأجساد الاطفال والنساء والشيوخ المقطعة والمتفحمة. تؤكد سويه، التي كانت تعمل ممرضة في «مستشفى غزة» في شاتيلا «شعوري وغضبي لم يتغيرا أبداً». تقول: «إننا هنا في قانا نشهد على مجزرة أخرى ارتكبها الأشخاص أنفسهم، الذين لم يقيموا وزنا لحقوق الناس في العيش بعيدا عن مفاعيل الحرب».
بين مجزرتين
وقد ضم الوفد للمرة الأولى ييلا، وهي باحثة إيطالية، تقول: «كانت لدي رغبة قوية في المجيء إلى هنا، لكي أكون قريبة من الحدث. وهذا ما حصل، بعدما علمت بنية وفد كي لا ننسى صبرا وشاتيلا، التوجه إلى لبنان». تشير ييلا المهتمة بقضايا اللاجئين الفلسطينيين، إلى أنها لمست الفرق الكبير بين السماع عن أحداث مجزرتي صبرا وشاتيلا ومجزرة قانا، ومشاهدة ما حدث على الأرض. تضيف «تكوّن لدي انطباع عن وحشية العدوان. فللمرة الأولى أسمع عن مجرة قانا، لأن إعلامنا لم يكن يسلط الضوء على ما كان يجري في هذا المكان».
تعِدُّ عايدة، وهي مواطنة مغربية وتعيش في إيطاليا، نفسها من أهل البيت، وبالتالي لا يمكنها الحديث عن الاستنكار والشجب. فهذا الأمر موجود في قاموسها وحياتها اليومية. تؤكد أنها في كل مرة تأتي فيها إلى لبنان، تعيد إثارة القضية مع أصدقائها في إيطاليا. أما الفنلندية سيركو، فتعمل منذ سنوات طويلة مع «بيت أطفال الصمود». وهي اليوم واحدة من المشاركات في وفد «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا». وتلفت سيركو إلى أن لديها التزاما أخلاقيا وإنسانيا تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين، الذين شردوا من أرضهم من دون وجه حق.
وعن الفرق بين زيارة الوفد هذه السنة والزيارات السابقة، تقول سيبركو: «العزيمة مستمرة، ولكن الفرق الوحيد، هو تراجع عدد المشاركين في الوفد بسبب التحذيرات، التي توجهها الدول لرعاياها، نتيجة الأوضاع الأمنية في لبنان».
أما مدير «بيت أطفال الصمود» قاسم عينا، فأشار إلى أن تضاؤل عدد أفراد الوفد إلى 25 شخصاً، يعود إلى قرار الحكومات الأوروبية تحذير رعاياها من زيارة لبنان. وقال: إن المثابرة على الحملة سنوياً، هو تعبير عن استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني لإحياء ذكرى المجزرة، وكذلك للتضامن المقاومة اللبنانية.
«أطفال الصمود»
بعدما انتهى الوفد من زيارته لأضرحة شهداء مجزرة قانا الثانية، انتقل إلى مركز «بيت أطفال الصمود» في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صور. وهو مركز متخصص بالعناية النفسية. وهناك اطلع الوفد، الذي تناول طعام الغداء مع مسؤولة المركز خولة خلف، على نشاطات المركز، وأشكال الدعم النفسي الذي يقدمه لأبناء المنطقة والمحيط، واللاجئين السوريين. كما اطلع أعضاء الوفد على احتياجات المركز، لا سيما في ظل عدم دعـــــم وكالة «الأونــروا» موضوع العلاج النفسي والإرشاد الاجتماعي.
محطة الوفد الأخيرة أمس، كانت في مخيم البرج الشمالي، حيث وضع أعضاؤه الوفد إكليلا من الزهر على أضرحة شهداء مجزرة الحولة. وهم ستة وتسعون شهيدا وشهيدة، سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية على أحد الملاجئ في العام 1982. وهناك استمع المشاركون في الوفد إلى شهادة من اللاجئ كمال جمعة، الذي فقد خمسة من أفراد عائلته في تلك المجزرة. كما استمتع أعضاء الوفد في نهاية جولتهم في المخيم، بمشاهدة رقصات فولكلورية وأغان شعبية قدمها فتيان وفتيات من «بيت أطفال الصمود»، في «قاعة الحولة»، التي غصت بحشد من أبناء المخيم، لا سيما عوائل الشهداء.
السفير:
عيون
عقدت سلسلة اجتماعات في الآونة الأخيرة بين ممثلي حركة فلسطينية وسفارة دولة اقليمية على قاعدة المراجعة النقدية لبعض المواقف في الآونة الأخيرة.
اللواء:
إطلاق «أوبريت القدس أرض الأنبياء»
من سفارة فلسطين في بيروت
استضافت سفارة دولة فلسطين في لبنان ظهر أمس، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن إطلاق "اوبريت القدس" في نسخته الأولية القابلة للإضافة والتعديل، بمشاركة رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والمشرف العام للإعلام الرسمي الفلسطيني رياض الحسن، ومنتج الاوبريت الشاعر رامي اليوسف موضوع المؤتمر، وحضور أمين سر فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" وحركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات، المستشار الثقافي ماهر مشيعل، المستشار الاعلامي حسان شيشنية، والقنصل رمزي منصور وعدد من الاعلاميين. وخصص المؤتمر للإعلان عن إطلاق "اوبريت القدس"، الى ان تستكمل خلال فترة وجيزة لا تزيد عن بضعة اسابيع وسينطلق حينها بصورته النهائية من القاهرة.
بداية، قدم الحسن عرضاً موجزا للسياسات التي تتبعها الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في فلسطين، بما يتعلق بتطوير وتعزيز الانتاج الفني والدرامي الفلسطيني، وما توليه الهيئة لمدينة القدس من اهتمام بالغ كونها عاصمة الدولة الفلسطينية واحد العناوين الأبرز للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي".
وشكر الحسن "كل من ساهم في انتاج هذا العمل واخراجه الى النور، كما قدم الشكر لسفارة فلسطين وللسفير الفلسطيني اشرف دبور لاستضافته ورعاية هذا العمل".
ثم تحدث الشاعر رامي اليوسف وتلا مقطعاً من قصيدة له حول القدس.
وتلاه عرض الى مراحل انتاج هذا الاوبريت واسماء المشاركين فيه والاعمال التي ستنجز خلال الاسابيع المقبلة من اجل الوصول بالاوبريت الى صورته النهائية، وتقدم بالشكر لكل من ساهم في هذا العمل وخص بالشكر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية. وتضمن المؤتمر الصحفي عرضاً بصرياً لمقطع من الاوبريت.
النهار:
"أشد": لا لتعطيل اتحاد طلاب فلسطين في لبنان
نظم قطاع الطلاب الجامعيين في اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني (أشد) مؤتمراً طالبيا بعنوان "لا لاستمرار تعطيل الاتحاد العام لطلاب فلسطين في لبنان" في قاعة الجامعة اللبنانية الدولية في البقاع.
واستعرض رئيس الاتحاد يوسف أحمد أوضاع الشباب والطلاب الفلسطينيين في الشتات، والمشكلات التي يعانونها على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب التربوية، إذ "تراجع المستوى التعليمي في مدارس الأونروا، بالإضافة إلى أزمة التعليم الجامعي التي يواجهها الطلاب الفلسطينيون، خصوصاً في مخيمات لبنان بفعل القوانين اللبنانية وارتفاع تكاليف التعليم الجامعي وغلاء الأقساط وغيرها من المشكلات، في ظل غياب دور المؤسسات الوطنية المعنية في رعاية شؤون الشباب والطلاب، لا سيما الاتحاد العام لطلاب فلسطين، المؤسسة المعنية في رعاية شؤون الطلاب والدفاع عن مصالحهم وقضاياهم".
وانتقد "استمرار تعطيل فرع الاتحاد العام لطلاب فلسطين في لبنان منذ أكثر من 20 عاماً، وعدم اهتمام قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بالمطالب والمذكرات التي رفعتها فئات واسعة من الطلاب وممثليهم خلال الأعوام الماضية، وتدعو إلى إعادة إحياء الاتحاد في لبنان نظراً إلى الحاجة الموضوعية والملحة لوجوده في ظل ما تتعرض له فئة الطلاب من مشكلات وعقبات وتحديات تتطلب وجود اتحاد وإطار طالبي وطني يدافع عن مصالحهم ويحمي حقوقهم".
واعتبر رئيس النادي الثقافي الفلسطيني في الجامعة الطالب وائل صالح أن "أحد أهم مقومات النهوض للحركة الطالبية هو امتلاكها برنامج عمل ملائماً، يستجيب واقعها وهمومها ومصالحها، ويضع الأولويات التي تعبر عن الحاجات الحقيقية للطلاب. كما أن مراعاة أولويات الحركة الطالبية البرنامجية لا يمكن أن تتم إلا إذا شاركت أوسع قاعدة طالبية في صوغ هذا البرنامج".
وألقت الطالبة عائشة سلعوس كلمة باسم الطلاب الجامعيين أكدت فيها أن "استعادة دور الاتحاد العام لطلاب فلسطين في تعبئة جهود الطلاب في المجالات الوطنية والاجتماعية والنقابية، تتطلب استعادة الأسس الديموقراطية لحياته الداخلية وفقاً لنظامه ولائحته الداخلية، وهو ما يقتضي التوجه لتنظيم انتخابات ديموقراطية لمختلف هيئاته".
البلد:
هدوء طبيعي في عين الحلوة ولقاءات لتحصين الأمن
خيم الهدوء على مخيم عين الحلوة الذي عاش سكانه يوما عاديا بعد عودة الحياة الطبيعية اثر الاشتباك المسلح الذي اندلع في منطقة "الطوارئ" بين عناصر من "جند الشام" سابقا ومن حركة "فتح" على خلفية الاعتراض على تركيب كاميرات مراقبة بالقرب من مدرسة "الكفاح"، وادى الى سقوط ثلاثة جرحى، فيما تواصلت اللقاءات والاجتماعات بين القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية لتحصين أمنه واستقراره ومنع اي اهتزاز جديد بعد انتشار القوة الامنية الفلسطينية المشتركة قبل ايام.
وفي خطوة لافتة، زار وفد من حركة "حماس" برئاسة نائب مسؤول العلاقات السياسية في لبنان احمد عبد الهادي، العميد محمود عيسى "اللينو" في مكتبه في مخيم عين الحلوة وذلك بحضور ممثل منطقة صيدا ابو احمد فضل ومسؤول شعبة عين الحلوة ابو وليد يحيى وعضو اللجان الشعبية الفلسطينية عدنان الرفاعي.
ووصفت مصادر المشاركين لـ "صدى البلد" اللقاء بانه هام وايجابي وقد تناول مختلف الاوضاع السياسية والامنية، وجرى خلاله التأكيد على الموقف الفلسطيني الحريص على أمن واستقرار المخيمات والجوار اللبناني وعدم انجرارها الى اي فتنة وتحصين الاجماع الفلسطيني باعتماد سياسة النأي بالنفس والحياد الايجابي في الشؤون اللبنانية. واكد عبد الهادي باسم "حماس" على اهمية التجربة التي مر بها العميد اللينو في الامن وانه لا يجوز تجاهلها وعلينا ان نكون جسدا واحدا في الشتات الفلسطيني وان لا معنى للخلاف السياسي امام احتياجات الناس من علاج وتعليم.
بينما ثمن العميد اللينو زيارة "حماس"، شاكرا لهم دورهم في العمل على تشكيل القوة الامنية التي هي حاجة اساسية، مشددا على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني لان المخيمات تمر في مرحلة خطيرة من تاريخ القضية الفلسطينية"، قائلا "ان "الحفاظ على امن المخيم ووحدة الصف هو حفاظ على حق العودة"، مؤكدا على اهمية التنافس في الخير وتقديم الافضل لشعبنا فالملف الانساني اولوية لتخفيف البطالة واعطاء مقومات صمود".
وشدد قائد "الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان" اللواء صبحي ابو عرب خلال جولة في ارجاء المخيم متفقدا القوة الامنية المشتركة ونقاط تمركزها على ان أمن المخيم هو خط أحمر ومن غير المسموح لاي كان ان يعبث به او يتجاوزه، قائلا "ان كرامة نسائنا واطفالنا وشيوخنا وأمنهم وسلامتهم فوق اي اعتبار".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها