قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية في تصريح صحفي إن مصر لا تمنع الفلسطينيين من الجلوس مع بعضهم لكنها لا ترعى أي اتفاقات تمس بوحدة الشعب الفلسطيني وشرعيته ولن تقبل بها.
وجاءت تصريحات السفير يوسف هذه في معرض الاجابة على سؤال احد الصحفيين عن صحة الانباء التي اعلنها "تيار" محمد دحلان المفصول من حركة فتح من أن مصر ترعى اتفاق تاريخي بين دحلان وحماس لادارة قطاع غزة، بعيدا عن منظمة التحرير والسلطة الوطنية ممثلة بالرئيس ابو مازن، فاجاب: "اننا في مصر نستغرب من نشر هذه الاشاعات التي تمس الموقف التاريخي لجمهورية مصر العربية من القضية الفلسطينية وتسيء له، وهي أنباء عارية عن الصحة".
وأضاف أنّ مصر كانت ولا زالت على مواقفها السياسية والتاريخية من الملف الفلسطيني، ولن تحيد عن ذلك ولا يمكن لنا ان نتجاوز قيادة وشرعية الشعب الفلسطيني أونتدخل في شؤونه الداخلية، ونحن متفقون دائما مع اشقائنا الفلسطينيين والرئيس محمود عباس على النضال من اجل اعادة الوحدة للاشقاء الفلسطينيين وانهاء الانقسام واعادة اللحمة للقضية الفلسطينية، خصوصا في هذه المرحلة الخطيرة التي وصلت اليها القضية الفلسطينية في ظل استمرار الاستيطان الاسرائيلي وتهويد القدس والمعاناة الصعبة التي يعيشها الغزيين في ظل الحصار الاسرائيلي الخانق على القطاع واستمرار حالة الانقسام الفلسطيني.
واكد السفير يوسف أن وحدة الشعب الفلسطيني وحماية شرعيته هو مصلحة فلسطينية وعربية واسلامية خصوصا في ظل المتغيرات الدراماتيكية التي تتعرض لها المنطقة والتي تلقي بظلالها على الوضع الفلسطيني، وانه لا يمكن مواجهة هذه المتغيرات فلسطينيا وعربيا الا بانهاء حالة الانقسام وتجسيد الوحدة الفلسطينية الداخلية خصوصا وان المستفيد الوحيد من حالة الانقسام والتشرذم الفلسطينية هو الاحتلال الاسرائيلي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها