في الوقت الذي يسعى فيه أبناء شعبنا الفلسطيني المناضل الى وضع قضيتنا الفلسطينية العادلة على سلم الأولويات أمام المحافل الدولية والاقليمية، وبخاصة قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض لعملية تهويد وتقسيم ممنهجة وخطيرة تهدد وجوده، فإننا في الأمانة العامة للمجلس التشريعي الفلسطيني نستنكر وبشدة تلك الأعمال "المشينة" التي صدرت عن بعض الجهات المشبوهة التي قامت بالاعتداء لفظا على عضو مجلس الأعيان الأردني ووزير الداخلية السابق سمير حباشنة وعزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية والوفد المرافق، خلال قيامهما بزيارة المسجد الأقصى المبارك اليوم.

واذ نستغرب قيام تلك الجهات المشبوهة بعرقلة زيارة تضامنية من قبل وفد رسمي من الاردن الشقيق، جاء للتأكيد على اسلام وعروبة القدس والمسجد الأقصى المبارك، فاننا في الامانة العامة للمجلس التشريعي الفلسطيني نرفض وبشدة تلك المحاولات المشبوهة للمساس بالعلاقات الاخوية بين الشعبين الشقيقين في فلسطين والأردن، ونرفض تلك التصرفات "المشينة" التي صدرت للأسف من داخل حرم المسجد الأقصى المبارك من بعض الجهات الحاقدة، ما يتناقض مع القيم والخلاق التي حث عليها ديننا الحنيف.
وفي الوقت الذي تبذل فيه القيادة الفلسطينية الجهود لتكثيف الزيارات التضامنية العربية والاسلامية للقدس والمسجد الإقصى المبارك فإننا ندعو "للكف" عن استخدام دور العبادة والمنابر الدينية للإساءة للعلاقات الفلسطينية العربية، والتوقف عن اثارة الفتن بهدف تمزيق الوحدة الوطنية والنيل منها.