اللواء:

- «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا»

- احتفالات في الذكرى الـ 31 لمجزرة القرن

تحتفل المنظّمات والاحزاب اللبنانية والفلسطينية بالذكرى الحادية والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا، مشددة على حق العودة، ورفض تهويد القدس، ومنددة بالاجراءات التعسفية للاحتلال في الاراضي الفلسطينية، وبحق المعتقلين في السجون الاسرائيلية، مستعيدة ذكرى المجازر التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي العام 1982 واعوانه بحق المدنيين العزل والتي ذهب ضحيتها اطفال ونساء وعجزة في اكبر مجزرة جماعية عرفها العالم، فيما لا يزال ابطال هذه المجزرة، وفقاً لبيان «الجبهة الديمقراطية» في المناسبة (مخططوها ومنفذوها) طلقاء يتحركون بحرية دون حسيب، بل ويرتكبون المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني».

{ ومن مرجعيون أفاد مراسل «اللواء» جورج نهرا بأنّه إحياءً واستذكاراً للمجزرة ودعماً للمقاومة، زار وفد من جمعية «كي لا ننسى» الايطالية معتقل الخيام - سابقا والتقى مسؤول القطاع في «حزب الله» الشيخ فايز علوية، ضمّ صحافيين وأفراد من المجتمع المدني الايطالي.

ونوّه علوية بالوفد «الذي يحيي دوما ذكرى المجزرة،  مشيرا الى «دور المقاومة في قلب المعادلة مع العدو الاسرائيلي، وقد أصبحت عنوان الصمود والتحدي».

وتحدّث ماوليسيو موسولينو بإسم الوفد قائلا: «نحن هنا لستنذكر تلك المجزرة ولدعم المقاومة، جئنا نقف الى جانب الناس هنا نرى أحوال الفلسطينيين والسوريين الذين نزحوا مؤخّرا الى لبنان، نتضامن مع المقاومة وندعمها، تعرّفنا اليها منذ سنوات وعلى قدراتها القتالية وقدراتها في إعادة إعمار ما تهدّم، آملين تحرير ما تبقّى من أراض لبنانية  وعربية محتلة». وفي الختام جال الوفد في المعتقل.

{ وللمناسبة عقدت المنظّمات الديمقراطية الفلسطينية ندوة سياسية في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في منطقة سعد نايل في البقاع، حضرها حشد من ممثلي الفصائل والاتحادات الشعبية والهيئات الوطنية وجمهور من ابناء المنطقة.

تحدث في الندوة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، الذي اعتبر «ان مجزرة صبرا وشاتيلا لم تكن مجرد حالات قتل، بل سعى مرتكبوها لتحقيق اهداف سياسية سطت بعد ايام على ارتكاب المجزرة عندما انطلقت شرارة المقاومة الوطنية التي حررت بيروت والجبل وصيدا ثم الجنوب اللبناني، ليتأكد من جديد ان سياسة القتل والمجازر لم تزد الشعب الفلسطيني الا اصراراً على التمسك بالمقاومة وبحقوقه الوطنية».

وعن اتفاق اوسلو قال فيصل: «ان مماطلة اسرائيل طيلة اكثر من عشرين عاماً وتجاهلها للحقوق الفلسطينية وعدم وجود اية اعتراضات رسمية فلسطينية ادى الى تحقيق اسرائيل لمكاسب سياسية واقتصادية وامنية كبيرة ونجحت في التخلص من جميع الاعباء التي يرفضها وجودها فوق الارض الفلسطينية كدولة احتلال».

{ كما دعت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» والمنظّمات الفلسطينية الديمقراطية، للمشاركة في «الاعتصام الجماهيريس احياء لذكرى شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا الحادية عشرة صباح اليوم (الثلاثاء) امام مقبرة شهداء صبرا وشاتيلا.

{ وأكدت «حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين» «أن المقاومة هي التي تحفظ شعبنا»، ورأى ممثل الحركة في لبنان ابو عماد الرفاعي «في الذكرى الحادية والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا الاجرامية التي قامت بها عصابات ميليشياوية حاقدة بحماية ورعاية صهيونية مباشرة في ايلول 1982، انها التعبير الصهيوني الاعنف عن الرغبة في محو المخيمات الفلسطينية والقضاء على حق العودة»، وانه «ما زلنا نرى ان الهدف الصهيوني لم يتغير وان تغيرت الادوات»، ففي المفاوضات التي تجري بين السلطة وحكومة العدو الصهيوني هناك اصرار صهيوني وضغوط اميركية لكي يتنازل الطرف الفلسطيني عن حق العودة، وفي لبنان هناك مساعي تقوم بها بعض الاطراف لتوريط المخيمات في الصراعات.

{ وجدّد «المؤتمر الشعبي اللبناني» مطالبته «القضاء اللبناني بفتح ملف مجزرة صبرا وشاتيلا لتحديد المسؤولين اللبنانيين عن هذه المجزرة ومحاكمتهم»، مشدداً على ان «هذه المذبحة تشكل وصمة عار في سجل مجلس الامن الدولي وكل دولة تدعم الكيان الصهيوني ولم تحاسبه على جرائمه». ودعا المؤتمر «اتحاد المحامين العرب لانشاء محكمة عربية حول هذه المجزرة واثارتها في المحافل القضائية والحقوقية الدولية»، مؤكدين «ان هذه القضية لن يطوها النسيان مهما بلغ التجاهل والاهمال».

{ ودعت لجنة «كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا» للمشاركة في مؤتمر صحفي من التاسعة والنصف وحتى العاشرة والنصف صباح غدٍ (الاربعاء) في نقابة الصحافة.

المستقبل:

- مواقف فلسطينية في ذكرى "صبرا وشاتيلا" ووفد غربي يزور الجنوب

زار وفد أوروبي أميركي يضم عددا من ممثلي الجمعيات والتيارات الشعبية لحقوق الإنسان في هذه الدول ضمن لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا"، معتقل الخيام، في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا وفي إطار الدعوى التي وجهها الناجون منها ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون وإعلان التضامن مع ضحايا هذه المجزرة وضمن فعاليات زيارته إلى لبنان.

بعد ذلك توجه الوفد إلى بوابة فاطمة في بلدة كفركلا قبالة نقطة المراقبة الإسرائيلية. ثم توجه إلى حديقة إيران في بلدة مارون الرأس حيث استقبله عضو المجلس السياسي في حزب الله النائب السابق حسن حب الله.

- الجهاد الاسلامي

وفي الذكرى، اعتبر ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان أبو عماد الرفاعي، في تصريح ان مجزرة صبرا وشاتيلا، "التعبير الصهيوني الأعنف عن الرغبة في محو المخيمات الفلسطينية والقضاء على حق العودة". ورأى ان "هذه الذكرى تكتسب هذا العام أهمية استثنائية، نظرا للظروف المحيطة بملف اللاجئين في المفاوضات الجارية من جهة، ومخططات توريط اللاجئين الفلسطينيين في أتون الخلافات الداخلية اللبنانية والإقليمية، وما يحمله ذلك من مخاطر جمة على المخيمات وعلى قضية فلسطين". ودعا الى "التمسك بمخيماتنا والحفاظ على أمنها وحسن علاقاتها مع الجوار، لأنها الشاهد الحي على نكبة شعبنا الفلسطيني على أيدي العصابات الصهيونية، وإصرارنا على التمسك بحق عودتنا".

- ندوة بقاعية

وفي منطقة سعدنايل في البقاع، عقدت المنظمات الديموقراطية الفلسطينية ندوة سياسية تحدث فيها عضو قيادة "الجبهة الديموقراطية" علي فيصل، مؤكداً ان مجزرة صبرا وشاتيلا "كانت تستحق من العالم ان يقف امامها موقفاً حازماً ويحاكم مرتكبيها باعتبارهم مجرمي حرب.

وعن اتفاق اوسلو قال فيصل: ان مماطلة اسرائيل طيلة اكثر من عشرين عاما وتجاهلها الحقوق الفلسطينية وعدم وجود اية اعتراضات رسمية فلسطينية ادى الى تحقيق اسرائيل لمكاسب سياسية واقتصادية وامنية كبيرة ونجحت في التخلص من جميع الاعباء التي يفرضها وجودها فوق الاراضي الفلسطينية كدولة احتلال.

البلد:

- القوى الأمنية تنتشر الأحد في عين الحلوة

محمد دهشة

ارخى انتشار القوة الامنية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة بعد توافق القوى الوطنية والاسلامية بظلال من الارتياح على سكانه الذين رحبوا بالخطوة واعتبروها هامة على طريق تحصين الامن والاستقرار وعدم الانزلاق الى آتون الفتنة او الاقتتال الداخلي في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان والمنطقة.

تفقد قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب اماكن انتشار القوة الامنية الفلسطينية في المخيم وجال على حواجزها ونقاطها،والتقى قائدها العقيد أحمد النصر، مطمئنًا إلى سير عملية التموضع.

واكد أبو عرب، أنّ انتشار القوة الأمنية ترك ارتياحًا لدى الأهالي القلقين والرافضين لزج المخيم في آتون الفتنة مع الجوار اللبناني"، وشدد على ان هذه الخطوة شكلت رسالة تطمين للمخيم وأهله كما للمناطق اللبنانية المجاورة، مفادها أنّ الأمن في عين الحلوة ممسوك.

وجدد اللواء ابو عرب التأكيد أنّ "الشعب الفلسطيني يلتزم سياسة الحياد الإيجابي حيال كل الصراعات في لبنان والمنطقة"، كاشفًا أنّ "نجاح تجربة القوة الأمنية في عين الحلوة سيدفع نحو تعميمها على سائر المخيمات الفلسطينية في لبنان".

وكشفت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، عن عقد اجتماع مشترك في الضاحية الجنوبية حضره وفد سياسي- امني من حزب الله وقادة الفصائل الفلسطينية في مخيم برج البراجنة حيث جرى البحث بالعلاقة الثنائية في ظل الإجراءات الأمنية للحزب في محيط المخيم وكان الحوار صريحا وعميقا وايجابيا واتفق على مواصلة اللقاءات لمعالجة الإشكالات والشكاوى كافة.

واشارت هذه المصادر الى ان اللقاء اعقبته مبادرة ايجابية من الحزب حيث قام وفد مركزي من قيادة "حزب الله" برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني حسن حب الله بزيارة سفارة فلسطين في لبنان لتقديم التعازي باستشهاد محمد خليل السمراوي.

واكد حسن حب الله ان اهالي الضاحية والشعب الفلسطيني على خط واحد وهو تحرير فلسطين، والعدو واحد، هو الذي اعتدى علينا واحتل ارضنا وشرد شعبنا، مشيرا ان رغم الظروف الصعبه والضغوطات الكثيرة التي يمر بها الحزب والمنطقة العربية والامة العربية حصل اشكال الا اننا تداعينا نحن والفصائل الى توصيف الاشكال، من قبل كل الاخوة في الفصائل الفلسطينية وحزب الله بان الذي حصل كان اشكالاً فردياً، لأن ما يربط بين الشعبين علاقة اخوية متينة على مدى سنين ولكن بسبب الضغط حصل هذا الاشكال وادى الى وفاة فقيدنا، وهذا الشهيد كما هو شهيدكم هو شهيدنا، ونحن كما انتم امة واحدة وطريقنا واحدة واننا في هذه الظروف الان نحتاج الى مد يد المساعدة الى بعضنا البعض.

واكد ابو العردات "ان الدماء الذكية لن تذهب هدراً لانها فدية عن المخيم والعلاقات اللبنانية -الفلسطينية التي عمدت بالدماء في مواجهة العدوان والعلاقة بيننا هي علاقة متينة لا يمكن ان تزعزعها اي اشاعات او احداث، وعلاقتنا تقوم على اهداف واحدة وهي مواجهة العدو الاسرائيلي، مشددا على "ضرورة التعاون بين الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني داخل المخيم من اجل ان يعيش اهله في امن واستقرار، ووحدة وطنية داخلية والحفاظ على حسن الجوار حتى العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

السفير:

- ذكرى صبرا وشاتيلا: تحية عالمية من الجنوب

في مثل هذه الأيام من شهر أيلول عام 1982 انقض المجرمون على مخيم صبرا وشاتيلا كوحوش كاسرة استهدت إلى ضحية. المجزرة التي انطبعت في الذاكرة الفلسطينية والعالمية لم تمح السنوات صورها المؤلمة. فضحايا المجزرة الذين تركوا دماءهم في الشوارع ورحلوا لهم أهل لا ينسون استذكارهم ولا إضاءة شمعة وفاء لذكراهم. ولعلّ لجنة «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا» التي وصلت إلى بيروت مساء أمس الأول هي الصوت العالمي الأعذب والأكثر شجاعة الذي ينتصر لضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا.

ويضمّ وفد اللجنة، التي كان المناضل اليساري الإيطالي ستيفانو كياريني قد أسسها، مجموعة من الشخصيات الإيطالية والأميركية إضافة إلى شخصيات أوروبية وآسيوية.

وكان الوفد الذي دأب على زيارة لبنان في ذكرى المجزرة منذ أكثر من عشر سنوات، بدأ نشاطه الميداني في عاصمة المقاومة صيدا (محمد صالح)، واجتمعوا أمام نصب الشهيد معروف سعد، يرافقهم الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» د. أسامة سعد وشخصيات اجتماعية ودينية بينهم الأب نقولا الصغبيني، حيث وضعوا إكليلاً من الورد على ضريح سعد.

وقال سعد في كلمته: «إنّ صيدا شريكة الشعب الفلسطيني في نضاله الطويل لاستعادة حقوقه الوطنية». ووجه تحية إلى «روح مؤسس كي لا ننسى صبرا وشاتيلا، الرفيق الراحل الكبير ستيفانو». وشكر بـ«اسم المناضلين الوطنيين اللبنانيين والعرب، الوفد، على التضامن المستمر مع الشعب الفلسطيني، لاسيما في ذكرى صبرا وشاتيلا».

أضاف: «هذا الاهتمام هو محل تقدير من جميع المقاومين في لبنان والمنطقة العربية، ووسط الشعب الفلسطيني أيضاً. نحن وإياكم في جبهة واحدة ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية، ونحن واياكم سنقدم التضحيات، وفي النهاية سننتصر».

وختم: «المنطقة تمر في ظروف صعبة، والشعوب العربية تدفع أثماناً باهظة بسبب أطماع الإمبريالية والصهيونية وتواطؤ الرجعية العربية معهما، لذلك نعتز بوقوفكم كشعوب حرة في أوروبا وأميركا وفي كل العالم، معنا، دفاعاً عن حقوقنا من أجل حياة كريمة، ومن أجل تقدم شعوبنا وحريتها».

بعدها زار الوفد الذي يرأسه موريزيو موسوليني معتقل الخيام حيث كان في استقباله ممثل «حزب الله» فايز علوية وعدد من الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية وشخصيات سياسية وحزبية.

وقام الوفد بجولة في أرجاء المعتقل وشاهد الآليات الإسرائيلية التي غنمتها المقاومة خلال التحرير عام 2000. وسمع أعضاؤه شرحاً مفصلاً من الأسرى عن معاناتهم إبان الاعتقال في زنزانات العدو الاسرائيلي، والأساليب والأدوات التي كان الجلادون يمارسونها في إذلالهم وتعذيبهم.

وشكر علوية الوفد على مبادرته الطيبة في إحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها جيش العدو وأعوانه. وأشار إلى «دور المقاومة في قلب المعادلة مع العدو الصهيوني، والتي كالت الصاع صاعين، وباتت عنوان الصمود والتحدي».

وقال موسوليني باسم الوفد: «جئنا إلى هنا، إلى هذه الأرض المقاومة لنستذكر تلك المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المواطنين الآمنين في صبرا وشاتيلا، ولدعم المقاومة التي هزمت الجيش الذي لا يقهر. جئنا نقف إلى جانب الناس هنا، نرى أحوال الفلسطينيين والسوريين الذين نزحوا مؤخّرا إلى لبنان، لنتضامن مع المقاومة وندعمها بعدما تعرفنا إليها منذ سنوات وعلى قدراتها القتالية وإمكاناتها في إعادة إعمار ما تهدّم، آملين تحرير ما تبقّى من أراض لبنانية وعربية محتلة».

ثمّ توجه الوفد إلى بوابة فاطمة في بلدة كفركلا قبالة نقطة المراقبة الإسرائيلية حيث استمعوا إلى شرح عن أبرز المحطات التي مرت بها هذه المنطقة من الإحتلال إلى التحرير وعمليات المقاومة، ليلقوا بعدها نظرة على الأراضي الفلسطينية.

ثم توجه الوفد إلى حديقة إيران في بلدة مارون الرأس حيث كان باستقبالهم عضو المجلس السياسي في «حزب الله» النائب السابق حسن حب الله حيث جال الجميع في أرجاء الحديقة، وكانت إطلالة على المكان الذي استشهد فيه عدد من الفلسطينيين خلال مسيرة العودة في ذكرى النكبة عام 2011 لتقام بعدها مأدبة غداء على شرف الوفد.

واستعرض حب الله في كلمة تاريخ مجازر العدو الصهيوني بحق الشعوب العربية وانتهاكه لحقوق الإنسان. وحيا نشاط الوفد «الذي أخذ على عاتقه إبراز وحشية وهمجية العدو الصهيوني في كل الميادين انتصارا لحقوق الإنسان ودفاعا عن الشعب الفلسطيني والشعوب العربية».

وشدد حب الله على أن «النهج الذي التزمت به المقاومة هو النهج الأصح في التعامل مع العدو المتغطرس».

 

السفير/اللواء/الديار

- "حماس" تلتقي فضل الله: ضدّ التدخّل الخارجي في سوريا

أكّد ممثل "حركة حماس" في لبنان علي بركة "حرصنا على حقن الدماء في سوريا، والإسراع في إيجاد حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري"، رافضاً "أي تهديد خارجي لسوريا، ولا نتدخل في أي شأن عربي داخلي".

وشدّد بركة، خلال زيارة وفد من "حماس" للعلامة السيد علي فضل الله على "حرص حماس على المحافظة على أمن المخيمات وأمن جوارها، لأن أمن لبنان واستقراره هما مصلحة للقضية الفلسطينية، ونحن نحرص على بناء أفضل العلاقات مع أهلنا وأخوتنا في لبنان، آخذين بالاعتبار أننا جميعا مستهدفون من السياسة الأميركية الساعية إلى تجزئة المنطقة".

وأشار إلى أن الزيارة "هدفها التشاور في الشؤون الإسلامية العامة، وسبل توحيد صفوف المسلمين، والتشديد على ضرورة التواصل بين السنة والشيعة، لدرء الفتن والأخطار، ومواجهة الاستحقاقات الكبيرة على المستويين العربي والإسلامي، كما أطلعنا سماحته على ما يجري من تهويد للقدس واستباحة للمسجد الأقصى زمانيا ومكانيا وخطورته الكبيرة".

بدوره، رأى فضل الله أن "القوى المعادية للإسلام والأمة، نجحت إلى حد ما في إيجاد ثغرة في العلاقات بين الأحزاب والقوى والحركات الإسلامية، بما فيها تلك التي تحمل عناوين المقاومة ومقارعة الاحتلال، لذلك ينبغي العمل على إعادة ترميم هذه العلاقات وتزخيمها، بما يحفظ الساحة الإسلامية ويبقي على أولوية الصراع مع العدو الصهيوني، على الرغم من كل التداعيات التي أفرزتها الأزمة السورية".

ولفت الانتباه إلى "أهمية ترتيب العلاقات الفلسطينية اللبنانية، بما يحمي القضية الفلسطينية ويصون الاستقرار اللبناني"، مركزا على "أهمية التواصل المستمر، ولا سيما بين المخيمات وجوارها، بعيدا عن التعقيدات الناشئة من الأزمات الأمنية وغيرها".

السفير

- الفلسطينيون للمنفذين: الحساب آتٍ!

امجد سمحان

مرت ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا. مضت سنويتها الحادية والثلاثون بهدوء وألم وحزن. تماما مثلما رحل الضحايا بهدوء. وعاشوا لحظات الألم، وحزنت عليهم فلسطين. يوم ذبحوا بدم بارد، وبغطاء من الاحتلال. الفلسطينيون رغم علمهم بأن « صبرا وشاتيلا» لن تكون الاخيرة بحقهم او بحق شعوب عربية شقيقة، فإنهم وجهوا رسالة للقتلة مفادها: الحساب قادم.

«السفير» استطلعت رأي عينة كبيرة من الفلسطينيين، وكان الإجماع: ألم يحن وقت عقاب الجناة. كيف أصلا لهؤلاء القتلة أن يناموا الليل، وقد ذبحوا اطفالا وشيوخا ونساء، وقتلوا واغتصبوا وأحرقوا وفجروا. كيف يمكن لهم النوم. يقول الشاب بسيم عبد القادر، في حديثه لـ«السفير». ويضيف «اعتقد أن ضمائرهم تحركت الآن قليلا، حين يدركون ان قتلهم للفلسطيني لم يقض عليه، ولم يــُعد لهم شيئا من رجولتهم او كبريائهم. اعتقد ان عليهم ان يدركوا ان هذا الدم له خطيئة. وهذه الخطيئة إن لم يدفعوا ثمنها في الدنيا فسيدفعونه في الآخرة».

من جهته عبد الرحمن أبو جامع، شاب فلسطيني من قطاع غزة. أكد لـ«السفير» «ان «صبرا وشاتيلا « مجزرة بشعة ارتكبت بحق شعب أعزل يعاني اضطهاد الاحتلال. اقول لضحاياها إن كانوا احياء او امواتا، إن الحساب سيأتي لمن قام بهذه الجريمة. وهي جريمة تضاف إلى وصمات العار في سجل مجلس الأمن الدولي وكل دولة تدعم الكيان الصهيوني ولم تحاسبه على جرائمه هو وأعوانه».

راجي صباغ، فنان فلسطيني، صمت طويلا قبل أن يوجه كلمته للقتلة: «يمر الزمن وتختلف المواقع لكن الجاني سيجنى عليه».

القيادي في حزب الشعب الفلسطيني، عصام بكر، قال من جانبه إن المجزرة ضد الفلسطيني متواصلة منذ احتلت فلسطين، مشيرا إلى ان من تلطخت ايديهم بالدم الفلسطيني كثر، وكلهم مجرمون، لا بد من أن يعاقبوا مهما طال الزمان. ويختم قائلا «رغم كل المجازر ما زال شعبنا صامدا ويقاوم ولن تثنيه كل الجرائم عن اهدافه في الحرية واستعادة فلسطين».

الصحافي محمد أحمد حسين، قال بدوره: «اني استطيع الآن ان استمع إلى الم الضحايا، وآهات اناس أهدرت دماؤهم برصاص غدر بارد. استطيع ان اشتمّ رعب الاطفال قبل ذبحهم، والنساء قبل اغتصابهن. واستطيع ان ارى جبن القتلة، أولئك الحيوانات الذين دمروا شعبا بأكلمه ارضاء لاحتلال يفتك بنا كشعوب عربية ونحن نتفرج مثل الحمقى وننصاع له».

كثيرون تساءلوا في ذكرى المجزرة، إن كان القاتل ما زال طليقا، سواء كان الاحتلال أو اعوانه، فإلى متى سيستمر الصمت. وإلى متى ستتعذب الأرواح بانتظار من يخلصها. يقول أمجد الرموني، من مدينة رام الله لـ«السفير» « دم الضحايا لن يُنسى ولن يغفر، وسيبقى القاتل اسير جبنه وخيانته إلى أن يأتي وقت الحساب، وسنظل نبحث عنه لنسأله: بأي ثمن بيعت دماء الشهداء».

السفير

- تغريدة

- مجزرة

عماد الدين رائف

في مثل هذا اليوم قبل 31 عاماً، كانت الأخبار قد بدأت تتسرب عبر أشخاص هربوا من المذبحة، ولجأوا إلى جوار مخيم برج البراجنة. كنا صغاراً، وكان الكبار الذين تخلفوا عن اللحاق بالباخرة، يجلسون بصمت على كراسي القش، حول طاولة صغيرة. يشربون القهوة ويدخنون.. وتتوالد الهواجس بشأن الموت الآتي إلينا.

صبرا وشاتيلا، مخيمان مطوّقان من «الآلة الحربية الصهيونية»، و«ذئاب الانعزالية» تنهش لحم النسوة والأطفال والعجز، في زواريب بالكاد كان يصلها نور الشمس.

آلاف الأشخاص قضوا ذبحاً وتعذيباً على أيدي المجرمين. خصّص المجرم لبعضهم وقتاً، كي يقطعهم «بالسلاح الأبيض».

أطفال عرفتُ بعضهم، كانوا في مثل سنّي، لم تذكر التقارير الكثيرة التي تلت المجزرة شيئاً عنهم. لم تلحظ بريق أعينهم، وسمرة بشرتهم، ورقة ابتساماتهم. آنذاك تسللت إلى آذاننا عبارات لم نأبه لمعناها.. «بدم بارد»، «عمليات تصفية»، «إبادة جماعية»... بعدما كنا تعرفنا إلى «القنابل المضيئة»، التي سهّلت الطريق أمام الجزارين.

انشغلت التقارير بعدد الشهداء. ليغدو الشهداء عدداً. من رسالة «الصليب الأحمر»، إلى منظمات دولية أخرى، إلى تقرير «لجنة كاهان»... إلى تقارير إخبارية وصحافية من روبرت فيسك وأمنون كابيلوك وآخرين، حاولت مقاربة الواقع. وعمل البعض على مقارنة قوائم كثيرة تفصل أسماء الشهداء.

ما حدث مجزرة، وإن صمّ العالم آذانه، ولا يزال.. وضمن مهزلة «العدالة الدولية» المجرمون لا يزالون طلقاء.

اليوم، وبعد أكثر من ثلاثة عقود على المذبحة، ومهما تغيرت المعالم. يحق لنا، أن نكرس وقتاً لبريق عيون أطفال مخيمي صبرا وشاتيلا، ولرقة ابتساماتهم المحفورة في الذاكرة.

السفير:

- لكل بلدة فلسطينية قطبتها

انتصار الدنان

بالرغم من غيابهم الطويل عن بلدهم وعن قراهم لم ينس الفلسطينيون في بلاد اللجوء، تراثهم، لا بل أحيوه وحفظوه، وهو يكاد يكون صلة الوصل الوحيدة مع أهلهم ومع تاريخهم.

في عين الحلوة يتبدى «مشغل التراث الفلسطيني» واحة فرح ضمن المخيم، فهو يهتم بالتراث الشعبي الفلسطيني بخصائصه كلها، فلكل بلدة فلسطينية «قطبتها»، مثلما تقول المسؤولة في المشغل جميلة الأشقر.

وتستفيد من المركز خمس وعشرون سيدة، من اللواتي يعانين من حالات اجتماعية صعبة ولا يجدن من يعيلهنّ. وهنّ يعملن في التطريز الذي يعد أحد أبرز الفنون التراثية الفلسطينية، وكل قطبة منها تحكي قصة من مدينة فلسطينية.

تقول إحدى النساء العاملات في المركز: «تراثنا الفلسطيني الخاص بنا وبشعبنا يشتريه العدو الصهيوني بأغلى الأثمان، لتلبسه مضيفة الطيران الإسرائيلية وتتباهى به، وتتبجح كذباً: هذا تراث إسرائيل. ونحن نتحدى أي امرأة إسرائيلية أن تعرف كيف تغرز هذه الغرز الفلسطينية بصبر».

تحوك لبنى منصور، وهي مقيمة في عين الحلوة، العباءة الفلسطينية بتراثها القديم. تقول: «نوجه من خلال التراث الفلسطيني رسالة حضارية وثقافية تتكامل مع نضالنا الوطني من أجل تحقيق هدفنا بتحرير وطننا والمحافظة عليه، فأينما وُجد الزي الفلسطيني وجدت القضية الفلسطينية».

وتشير مسؤولة معرض التراث الفلسطيني علياء إلى أن «الاهتمام بالتراث الفلسطيني وبالمعرض كان فاعلا قبل الاجتياح الإسرائيلي للبنان، لكنه تراجع كثيراً بعد الاجتياح وتدمير مركزنا».

تضيف: «بعد انسحاب العدو الصهيوني من لبنان بدأنا الإعداد لإعادة بناء المركز، والعمل على مشروع التطريز على الثوب والشرشف والحقيبة وغيرها، وذلك من أجل إقامة معرض تراثي فلسطيني، وأقمنا أول معرض بعد الاجتياح في مخيم عين الحلوة، وكان ناجحاً وبمردود جيد، وانطلقنا منه للإعداد لمشروع متكامل».

وتوضح أنّ «أهم ما في هذا المعرض، إضافة إلى قضية الحفاظ على التراث وترسيخه في عقول الشباب، هو ان اللواتي يعملن في المركز هن نساء أرامل أو مطلقات أو نساء لا معيل لهنّ، والعمل يؤمن لأسرهن مردوداً يقي هذه الأسر العوز».

تقول علياء: «إن التراث الفلسطيني هو هويتنا وحريتنا، ولن نسمح لأحد بأن يشوهه أو ينسبه إلى نفسه».

الاخبار

- الأمن يسبق الطلاب

عدل عضو إقليم فتح في لبنان إدوار كتورة عن تنظيم النشاط الذي دعا إليه أمس في عين الحلوة، ويتضمن حضور مئات الطلاب الفلسطينيين من مخيمات لبنان للانتشار رمزياً في أنحاء المخيم وتنظيم السير فيه. كتورة المحسوب على القيادي الفتحاوي المطرود محمد دحلان، عدل عن نشاطه لليوم التالي بعد أن دعا إليه للمرة الأولى يوم الأحد قبل أن تقرر الفصائل والقوى الفلسطينية نشر القوة الأمنية للهدف ذاته. وتردد حينها أن أحد القياديين الإسلاميين حثّ القوى على استعجال القوة، خجلاً من أن «يسبقنا الطلاب الصغار».

اللواء:

- كف التعقّبات عن فلسطيني

- لسبق الملاحقة في إطلاق النار

قضت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم بكف التعقّبات لسبق الملاحقة عن المدعى عليه الفلسطيني محمد نايف الشامي الموقوف بجرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلّح وتبادل إطلاق النار لهذه الغاية في مخيّم عين الحلوة.

وكانت المحكمة قد ضمّت الدفوع الشكلية المقدّمة من الوكيل إلى الملف، وقد تبيّن أنّ الموقوف يؤكد أنّه قضى محكوميته بذات الجرم مدة سنة ونصف السنة، واستيضاحه أكد أيضاً انه لم ينتم قط إلى «عصبة الأنصار الاسلامية»، وانه كان يعمل في فرن لدى صالح سالم الحوراني، كما كان يعمل لدى شقيقه حمزة في نقل الخشب، والأخير كان موقوفاً سابقاً في سجن رومية، موضحاً انه لا يعرف إنْ كان صالح من عصبة الانصار أو إن كان يتلقى دروساً دينية هو وشقيقه، لا يعرف إن كان صالح اقنع حمزة بالانتماء إلى ابراهيم حكمت المعروف بأبو ابراهيم العبيدة، نافياً أي معرفة له بمحمد نورا، كما نافياً تلقيه لأي دروس دينية، ومستغرباً السبب الذي أورد بإسمه في ذلك، ومشيراً إلى انه عمل عند صالح الحوراني لكنه اختلف معه على مسألة الدوام إذ أراد تشغيله في الفرن من الصباح حتى الثالثة بعد الظهر ومن الرابعة بعد الظهر إلى الليل، موضحاً انه يجهل سبب زج اسمه ولا يستطيع الاشارة إلى أحد بذلك.

وأضاف المدعى عليه الشامي ان الاشتباكات في مخيم عين الحلوة تحصل يومياً بين الأنصار وغيرها من المنظمات الفلسطينية وبين العصبة والجيش اللبناني لكن لا دور له فيها، مؤكداً ان ابراهيم الحوراني يعرفه كما يعرفه الجميع كرجل دين مشهور ملتح يرتدي قمبازاً طويلاً، ولا يعرف ان كان مسجد الصفصاف هو للأنصار، ولا يعرف هيثم محمد ولم يشارك قط في أي استنفار، نافياً أي معرفة له بالفلسطيني عتريس واسمه الحقيقي يوسف مسعد، مشيراً إلى ان خالد قمبز كان يعمل في الفرن حيث كان هو يعمل وانه تشابك مع الحوراني صاحب الفرن وتركه ولم يكن يحمل سلاحاً.

وأضاف المدعى عليه الشامي في استجوابه انه لا يملك السلاح ولا أحد من عائلته ولا يتعاطاه لكنه ذات مرة استخدم في اشكال بندقية شقيقه الذي يتبع لجنة أنصار الله وهي لجنة تنسيق مع «حزب الله»، وقد أخذ البندقية لجنة أنصار الله وهي المرة الوحيدة التي اطلق فيها النار وهو لم يتدرب لكونه حملها «وطخ بها»، علماً بأنّ أحداً لم يعلّمه استخدامها، لكن من خلال نظرتهم كشعب فلسطيني أصبح هذا شيئاء عاديا وهو لا ينتمي لا لفتح ولا للجبهة الشعبية، ولا علم له بأن الحوراني هو من عصبة الانصار.

وأوضح الشامي بعد سؤال طرح عليه انه صدر بحقه حكم لإطلاق النار مدة عقوبته سنة ونصف السنة ولديه ثلاثة أحكام جرمها اطلاق النار في صيدا نفذها كلها، والأحكام الثلاثة مدة محكومية كل واحدة شهر والأحكام الأخرى لا علاقة له بها.

وبعدما أيقنت المحكمة من كلام الموقوف ان الدفوع الشكلية المقدمة من وكيل الموقوف ضُمّت للأساس ولها علاقة بتلك الأحكام، قرّرت البدء بالمرافعة فطلبت النيابة العامة بشخص القاضي فادي عقيقي إدانة المدعى عليه، فيما طلب الوكيل كف التعقبات بحق الشامي لسبق الملاحقة والشامي طلب البراءة.

الديار:

- شموع مضيئة في بيروت إحياء لذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا

شهد مخيم شاتيلا القريب من العاصمة اللبنانية بيروت مساء الاثنين 16/9/2013 مسيرة شموع نظمتها الفصائل والمؤسسات الفلسطينية في لبنان، لمناسبة الذكرى الـ 31 لمجرزة صبرا وشاتيلا.

وانطلقت المسيرة التي شارك فيها ممثلو فصائل منظمة التحرير، ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، ووجهاء وفعاليات المخيم وحشد من أهالي شاتيلا، من أمام مدخل مخيم شاتيلا باتجاه مقبرة شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا.

وألقى أمين سر الشعبة الرئيسية كاظم حسن كلمة بالمسيرة طالب فيها المجتمع الدولي والمحاكم الدولية بمعاقبة مرتكبي هذه المجازر.

للتذكير هي مذبحة نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا لللاجئين الفلسطينيين في 16 أيلول 1982واستمرت لمدة ثلاثة أيام على يد المجموعات الانعزالية اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي. عدد القتلى في المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات بين 750 و3500 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح، أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضا. في ذلك الوقت كان المخيم مطوق بالكامل من قبل جيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي الذي كان تحت قيادة ارئيل شارون ورفائيل ايتان أما قيادة القوات المحتله فكانت تحت إمرة المدعو إيلي حبيقة المسؤول الكتائبي المتنفذ. وقامت القوات الانعزالية بالدخول إلى المخيم وبدأت بدم بارد تنفيذ المجزرة التي هزت العالم ودونما رحمة وبعيدا عن الإعلام وكانت قد استخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم العزل وكانت مهمة الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيم وإنارته ليلا بالقنابل المضيئة.

الديار:

- المؤتمر الشعبي اللبناني:

لفتح ملف "مجزرة صبرا وشاتيلا" ومحاسبة المجرمين

طالب "المؤتمر الشعبي اللبناني" في بيان له الاثنين القضاء اللبناني بفتح ملف "مجزرة صبرا وشاتيلا" لتحديد المسؤولين اللبنانيين عن هذه المجزرة ومحاكمتهم. ولفت الى ان "هذه المذبحة تشكل وصمة عار في سجل مجلس الامن الدولي وكل دولة تدعم الكيان الصهيوني ولم تحاسبه على جرائمه".

وقال البيان "لقد مر واحد وثلاثون عاما على مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها العدو الصهيوني وعملاء لبنانيون ولم يحاسب المجتمع الدولي ولا القضاء اللبناني هؤلاء المجرمين على هذه المذبحة التي تشكل وصمة عار ليس فقط على جبين من إرتكبها وإنما في سجل مجلس الأمن والمؤسسات القضائية الدولية.

لاجئ نت:

- فلسطينيو سورية صرخات مدوية على حدود دولة عربية

فايز أبوعيد

صرخة زياد اللاجئ الفلسطيني دوت قوية في وجه عنصر الأمن اللبناني الذي رفض أن يدخله إلى الأراضي اللبنانية، صرخة ابن مخيم اليرموك الذي ضاقت به الدنيا بعد أن قصف بيته وسرق محله واضطر للعيش في مدرسة أبناء الشهداء بمنطقة عدرا في دمشق جاءت مدوية بكل أرجاء المصنع اللبناني لتسمع من به صمم ولتميط اللثام عن مأساة الفلسطيني السوري الذي يدفع فاتورة حروب ونزاعات لا ناقة له بها ولاجمل. قرار زياد باللجوء إلى لبنان هو و أولاده الخمسة وزوجته لم يأت من باب السياحة والتمتع بالمناظر الخلابة لهذا البلد الذي كان يعتقد بأنه سيفتح أبوابه له وسيحسن وفادته كما فعل هو وملايين السوريين والفلسطينيين المقيمن في سورية يوم حرب تموز 2006.

أما أم بيسان تلك المرأة الفلسطينية ابنة مخيم خان الشيح ذات الملامح القوية لم تتردد بالإجابة على سؤال إحدى موظفات الأمم المتحدة عن مشكلتها ولماذا منعت من الدخول إلى الأراضي اللبنانية، فقالت لها بكل تحد : " مشكلتي بأنني فلسطينية لذلك أمنع من دخول هذا البلد العربي" وتابعت هل من حق السوري أن يهرب من الموت ويحرم ذلك على الفلسطيني؟ أليس الفلسطيني إنسان ومن حقه أن يخاف على نفسه وأولاده ويهرب طلباً للأمان مثله مثل بقية البشر؟.

وبدورها لم تخف سهام اللاجئة الفلسطينية من أبناء مخيم الحسينية غضبها من المعاملة غير الإنسانية تجاه الفلسطيني في كل لبنان ،حيث يعتبر وباء يجب التخلص منه بأسرع وقت ممكن وتضيف سهام أنه رغم إهانتنا وشتمنا وعدم إدخالنا إلى لبنان يزاودون علينا بحجة القضية الفلسطينية وعدم التخلي عن الوطن الأصلي، فهل إذلال اللاجئ الفلسطيني وعدم معاملته معاملة إنسانية يحرر فلسطين ويضمن له حق العودة إلى وطنه بأسرع وقت ممكن؟

لم يكن مؤيد يتوقع في يوم من الأيام أن يوضع بهذا الموقف الحرج، فعنصر من الأمن اللبناني يوجه سيل من الشتائم والمسبات غير الأخلاقية له ولعائلته وهو واقف لا يستطيع الرد خوفاً من أن يمنعه من دخول لبنان بعد أن نجا من الموت بأعجوبة جراء سقوط قذيفة على المنزل الذي نزح إليه في منطقة الزاهرة بدمشق، إلا أن عنصر الأمن تمادى في غيه وقام بكسر هويتة الشخصية ورماها بوجهه، عندها لم يتمالك مؤيد نفسه وانفجر بركان الغضب الذي كتمه بداخله ليخرج على شكل مسبات لكل الحكومات العربية وخاصة منها لبنان على هذه المعاملة القذرة التي يتعاملون بها مع اللاجئ الفلسطيني.

حال فؤاد اللاجئ الفلسطيني ابن مخيم خان السبينة والذي نزح إلى منطقة الغوطة الشرقية طلباً للأمان بعد أن دمر بيته كان يشبه حال مؤيد ولكن حظه كان أفضل فقد آخذت موظفة الأمم المتحدة على عاتقها أمر إدخاله إلى الأراضي اللبنانية بعد أن روى لها كيف أُدخل هو وأولاده إلى المشفى بعد تعرض المنطقة التي كان يقيم بها للغازات الكيماوية في 21/8/2013 بداية رفض الضابط اللبناني وساطة مندوبة الأمم المتحدة ولكنه رضخ للأمر الواقع بعد أن أجرت المندوبة عدة اتصالات بالجهات العليا المسؤولة عنه، فؤاد استغرب معاملة عنصر الأمن اللبناني له بعد أن رفض مجرد الرد على سؤاله بخصوص كيفية الدخول ومتى إلى الأراضي اللبنانية، يقول فؤاد: " يا أخي غير شكل فعلاً هاي الحكومات والناس ما بتيجي إلا بالرص، فبعدما كان الضابط شايف حالو علينا وعم يعاملنا بكل تكبر بس أدخلت مندوبة الأمم المتحدة صار ملاك" ويضيف يعني هل يجب أن يكون مع كل لاجئ فلسطيني مندوب عن الأمم المتحدة مشان يعاملونا معاملة إنسانية.؟!

خالد اللاجئ الفلسطيني من مخيم خان الشيح عرف من أين تؤكل الكتف فهو لم يضطر نهائياً لأن يدخل في دائرة الاستجداء والترجي بل وجد سمسار ودفع له 400 دولار من أجل أن يدخل إلى لبنان وبالفعل تم الأمر بيسر وسهولة. ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة هنا إذا كان خالد يملك المال واستطاع من خلاله أن يرشي بعض عناصر الأمن العام اللبناني لإدخاله، فماذا عن الذين لا يملكون مصاريف السفر إلى لبنان ؟ هذا السؤال برسم الإجابة عنه من قبل الحكومة اللبنانية العتيدة.

وأخيراً يمكن القول إن مأساة فلسطينيي سورية التي تظهر بإحدى صورها القاسية على الحدود اللبنانية السورية، يتحمل مسؤوليتها جميع الأطراف الدولية وحقوق الإنسان وخاصة منها منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية التي فرقها الانقسام ووحدها عدم الاكتراث بأبناء شعبها.