- لا سلام إلا بجلاء الاحتلال إلى حدود الرابع من حزيران 67 وقيام دولة فلسطينية مستقلّة

  أكَّدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أنَّ جلاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية والعربية، وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.

وأهابت الحركة، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم الأحد 4-6-2017، لمناسبة الذكرى الخمسين لحرب الرابع من حزيران عام 1967، بالمجتمع الدولي إبراز عزيمته وإرادته، وتطبيق قرارات ومواثيق الشرعية الدولية على القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل).

وشدَّدت "فتح" على حتمية جلاء الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ خمسين عاماً، إذ جاء في البيان "إن الشعوب تصنع أقدراها بإرادتها، وتنتزع حريتها، وتحرر أوطانها مهما طال زمن الاحتلال، فحقوقها التاريخية والطبيعية لا تسقط بالتقادم أبدًا".

كما أهابت بالمجتمع الدولي العمل على الانتصار لقضايا الشعوب المظلومة، وإجبار القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) على تطبيق قرارات وقوانين الشرعية الدولية، مؤكِّدةً حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بقيام دولة فلسطينية ذات سيادة بعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران من عام 1967 كسبيل وحيد لتحقيق السلام والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.

وشدَّدت على "جلاء جيش الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية والعربية، واعتبار التغييرات السكانية كتهجير المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين، وإنشاء المستوطنات اليهودية، والاستيلاء على الموارد الطبيعية للشعب الفلسطيني باطل بحكم القانون الدولي"، واعتبرت استمرار الاحتلال والاستيطان وتفكيك مقومات الحياة الطبيعية للشعب الفلسطيني، "جريمة حرب مدفوعة بنزعة عنصرية إرهابية".

ووجَّهت "فتح"، في بيانها، رسالةً إلى دولة الاحتلال (إسرائيل) والعالم أجمع، شدَّدت فيها على قدرة الشعب الفلسطيني المسلح بإرادة ثورية على المضي في نهج الكفاح والنضال، وأنَّ حقوقه وحقوق الشعوب العربية المحتلة أراضيها ثابتة لا تقوى قوى الغزو والاحتلال والاستيطان على ابتلاعها مهما بلغت قوة أسلحتها التدميرية.

وطالبت الحركة، دولة الاحتلال بأخذ الدروس واستخلاص العبر من ثورات الشعب الفلسطيني وانتفاضاته ونضالاته التي لم ولن تتوقف إلا بجلاء جيشها ومستوطنيها وإيقاف بناء المستوطنات، والإذعان للشرعية الدولية.

 وحذَّرت "فتح" من خطر إصرار دولة الاحتلال على توسيع وتعميق مستنقع الإرهاب، بالعمل على إدامة احتلالها وتوسيع استيطانها، وتطويل قائمة جرائمها بإعدامات ميدانية ومصادرة أراض وتدمير بيوت ومنشآت، وتهويد القدس والمقدسات فيها، ونبهت إلى الذرائع التي تقدِّمها دولة الاحتلال بهذه الإجراءات للجماعات الإرهابية .

وحيّت الحركة أرواح الشهداء الذين قاتلوا في هذه الحرب دفاعاً عن مقدساتهم وبيوتهم وأراضيهم، مؤكّدة استمرار منهج النضال والمقاومة المشروعة في الميادين كافةً، حتى تتحقَّق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وقيام دولته المستقلّة.