قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، طلب أبو عرار، بأن هناك تصاعدا ملحوظا في عمليات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك.
وأشار أبو عرار في تصريح صحفي إلى أن عمليات الاقتحام لغلاة المستوطنين تتم بدعم حكومي إسرائيلي وبإسناد وحماية الشرطة. لافتا إلى أن عمليات الاقتحام باتت أكبر من ذي قبل خاصةً منذ بداية رمضان الذي كان يمنع المستوطنون من دخوله.
وأضاف: "لم يبق وضع قائم في المسجد الأقصى، وإنما وضع جديد، لم يكن في سابقه، لا تراعى فيه سيادة الدين على الموقع، ولا سيادة المملكة الأردنية، حيث أن المنع للمسلمين ما زال قائما، ويمنع الناشطين من المسلمين في أمور المسجد الأقصى من الدخول، أما بأوامر من الشرطة، أو من المحاكم الإسرائيلية".
وتابع "يدخل اليهود وبأعداد كبيرة إلى المسجد الأقصى، والأعداد التي دنست الأقصى من اليهود في الفترة الأخيرة وخلال شهر رمضان المبارك قد زادت، وهذا ما يدل على أن الأمر مدعوم حكوميا، ومن جهات أمنية إسرائيلية". مشيرا إلى أنه يسمح للمستوطنين بأداء صلوات تلمودية داخل باحات المسجد الأقصى رغم أن ذلك يُعد مخالفا لأوامر الشرطة التي لا تعمل على إبعاد هؤلاء اليهود.
وأكد ضرورة التحرك دوليا من الدول الإسلامية وخاصةً الأردن والسلطة لوقف تدفق المستوطنين للمسجد الأقصى. مشيرا إلى استغلال إسرائيل لصمت العالم الإسلامي بسبب الأوضاع في الشرق الأوسط للنيل من الأقصى وتقسيمه مكانا وزمانا، وهذا الأمر الذي حدث واقعا، في ظل غياب رد عملي وواضح اتجاه هذه الانتهاكات من العالم الإسلامي، كما قال.
واعتبر أبو عرار المنع المفروض على النواب العرب من دخول الأقصى غير معترف به، قائلا "نحن نؤدي فرائضنا بدون إذن من أحد".