طالب مركز الأسرى للدراسات المؤسسات الدولية والحقوقية لمقاضاة "اسرائيل" على جرائمها المستمرة منذ النكبة 15 مايو / آيار 1948، مؤكدًا أن قضية الأسرى هي أحد أهم أثار هذه النكبة.
وقال المركز في بيان صحفي الاثنين، إن جيش الاحتلال اعتقل ما يقارب من المليون فلسطيني منذ الاعلان عن تأسيس كيانه بالإرهاب على حساب شعب أعزل تم تهجيره من منازله ونهب ممتلكاته وسرقة كل امكانياته ومقدراته تحت شعار "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، وراهن على اقناع العالم بأساطيره رغم إقرار الكل بالحقيقة، حقيقة جذور الشعب الفلسطيني والعربي في أعماق التاريخ.
وأكد مدير المركز رأفت حمدونة، أن أسوأ مخلفات وآثار النكبة هي قضية ما يقارب من مليون أسير ممن دخل السجون منذ بداية الاحتلال حتى هذه اللحظة وممن تم اعدامهم في مجازر جماعية بعد اعتقالهم بلا رحمة ولا التزام بأدنى الأخلاق الانسانية، وأثناء تصديهم للعصابات الصهيونية لحماية مدنهم وقراهم، واللذين حاولوا العودة إلى منازلهم بعد تهجيرهم منها.
وأضاف حمدونة في هذه الذكرى نتذكر ما يقارب من 7000 أسير وأسيرة في السجون منهم من هو شيخ بعمر السبعين وطفل أو طفلة أسيرة أقل من 18 عام، ومرضى في سجن يسمى بالمستشفى باستهتار طبي تحت رحمة السجان وبكل تفاصيل الانتهاكات بحقهم يعيشوا واقع النكبة وآثارها.
وأشار إلى في تقريره لإضراب الأسرى منذ 29 يوماً متتالية في حال الخطر الشديد لأجل مطالب أساسية وانسانية تأتى في سياق الاتفاقيات والمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني، وقيام الاحتلال بعدد من الانتهاكات بهدف ارهاق المضربين من خلال سحب ممتلكاتهم، والابقاء على الفرشة وغطاء للأسير بعد نقله لأقسام ممتلئة بالحشرات بلا رعاية صحية، ومصادرة الأغراض من الغرف والكهربائيات وخاصة التلفاز والراديو ومنع الصحف.
ولفت إلى نقل قيادة الاضراب إلى عزل انفرادي ومصادرة الملح من داخل الغرف، والقيام بالتفتيشات والاقتحامات والنقليات المرهقة، وغير ذلك من اجراءات.
وقال حمدونة إن ظروف الاعتقال قاسية جداً في السجون الاسرائيلية، وهنالك معاملة غير انسانية بحقهم، حيث تم منع الزيارات مع العزل الانفرادي والأحكام الإدارية، وتواصل التفتيشات العادية ومنع امتحانات الجامعة والثانوية العامة ومنع إدخال الكتب.
وتطرق إلى سوء الطعام كمًا ونوعًا، والتفتيشات المتواصلة واقتحامات الغرف ليلا والنقل الجماعي وأماكن الاعتقال التي تفتقر للحد الأدنى من شروط الحياة الآدمية، وسياسة الاستهتار الطبي وخاصة لذوي الأمراض المزمنة ولمن يحتاجون لعمليات عاجلة.
وأفاد أن هناك ارتفاع قائمة الأسرى المرضى إلى ما يقارب من (1800) أسير ممن يعانون من أمراض مختلفة تعود أسبابها لظروف الاحتجاز الصعبة والمعاملة السيئة وسوء التغذية وهؤلاء جميعًا لا يتلقون الرعاية اللازمة.
واعتبر أن الأخطر أن من بينهم عشرات الأسرى ممن يعانون من أمراض مزمنة كالسرطان والقلب والكلى والغضروف والضغط والربو والروماتزم والبواسير وزيادة الدهون والقرحة ودون أدنى اهتمام.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها