حمّل المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة، وما قد ينتج عنها من تداعيات خطيرة والتي قد تنسف كل المسار التفاوضي والجهود الدولية من أجل تحقيق حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967. وأضاف عساف في بيان صحفي، إن هذه الاقتحامات الهمجية المدانة، تأتي بتواطئ من هذه الحكومة اليمينية، وفي ظل حمايتها الأمنية لهؤلاء المستوطنين، والذي كان آخر اقتحاماتهم لساحات المسجد الأقصى في فجر هذا اليوم.

وحذر المتحدث باسم حركة فتح من خطورة المخطط الذي تنوي حكومة نتنياهو تنفيذه في الأقصى المبارك، عبر هؤلاء المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة، وهو المخطط الذي تسعى من خلاله إسرائيل إلى فرض واقع بالقوة، يؤدي إلى تقسيم أولى القبلتين وثالث الحرمين بين المسلمين واليهود على غرار الحرم الإبراهيمي بالخليل.
ودعا عساف، الأمتين العربية والإسلامية، وخاصة لجنة القدس في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم اتجاه المخاطر المحدقة التي تهدد الأقصى والقدس، كما دعا المجتمع الدولي وخاصة اللجنة الرباعية إلى الوقوف بحزم في وجه هذه الإنتهاكات المتكررة في الأقصى، الذي يمثل أحد أهم 3 مواقع دينية مقدسة بالنسبة للمسلمين في العالم، وقال إن هذا التصعيد الخطير والمخطط الذي تسعى إسرائيل لتنفيذه سيجر العالم إلى موجة أخرى من العنف والتطرف ويعمق الإنقسام بين الأديان والحضارات وسينسف وإلى الأبد كل الجهود المبذولة للتوصل لسلام حقيقي في الشرق الأوسط.