فتح ميديا/ لبنان، برعاية "م.ت.ف" وحركة "فتح" تمت في مخيم البرج الشمالي مصالحة بين عائلتي القاسم والصالح بعد ان فقدت عائلة القاسم ولدها اثر اشكال في المخيم. تقدم الحضور أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة، وقيادة الحركة في لبنان ومنطقة صور، وممثلي فصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف الفلسطيني، وفعاليات لبنانية وفلسطينية ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المشايخ.

بعد تلاوة عطرة من الذكر الحكيم من المقرئ الحاج ابو علي، القى الشيخ بلال ابو النور كلمة من وحي المناسبة جاء فيها: "أتينا اليوم لا لأجل الدنيا ولا لأجل مال وانما ابتغاء مرضاة الله دائماً وأبداً، واليوم اجتماعنا للإصلاح بين عائلتين من المسلمين وهذا أول الطريق بإصلاح ذات البين، سائلين الله ان يصلح بين قلوب جميع المسلمين". ثم تلا الشيخ أبو النور بيان ما اتفقت عليه العائلتين.

وتحدث باسم العائلتين أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم البرج الشمالي جلال أبو شهاب قائلاً: "هو حادث مؤلم أصاب المخيم، ومنذ اللحظة الأولى وصل الخبر إلى الوالد والاهل. وتقبلها رجل هو والده بروحية رجل الانتماء لثورة التاريخ وكان الدور المميز لهذه التربية التي نشأ عليها في حب الجميع وتغليب المصلحة العامة وتفويت الفرصة على المتربصين بشعبنا".

 وأضاف "سبقتنا ايها الحاج بخطوات كثيرة ونقول بأنه ما دام امثالك موجودين في مخيمنا وبين ابناء شعبنا فإن أملنا كبير ومتجدد بأننا سنعود حتماً".

أمين سر أقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة قال  في كلمة "م.ت.ف" ما رأيناه كافٍ للتعبير عن هذه المناسبة والتي ستظل عالقة في أذهاننا جميعاً من أجل مستقبل أبنائنا ومستقبل عودتنا، لأنه بمثل هذه المسامحة يبدأ تحرير فلسطين عندما نحرر انفسنا من كل ما يشوبها من الضغائن والخلافات.

وأضاف شناعة، "نحن في "م.ت.ف" وحركة "فتح" نعتز ونكبر بهذا الموقف لآل الشهيد عماد قاسم لأننا نرى في هذه المبادرة المتسامحة عنواناً للمرحلة القادمة، مبادرة خيرة علينا أن نحذو حذوها وان نكون في المستقبل أبناء لهذا الحدث".

ثم قام والد الشهيد عماد قاسم بتسليم عائلة الصالح مصحفاً عليه ما اتفق عليه الطرفان على ان يعيده بعد تنفيذ بنود الاتفاق وهي:

مليون تسبيحة، ومليون تحميده، ومليون تكبيرة، ومليون استغفار، ومليون توحيدة، ومليون صلاة على النبي، وعشر ختم للقرآن الكريم توهب للفقيد، والصلاة من الوالدين والولد لمدة عام كامل مع السنن. وفي الختام توجه الحضور لقراءة سورة الفاتحة عن روح الفقيد، ثم ذبحت الاضاحي عن روحه.