قالت وزارة الخارجية في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إن الدعم المالي الرسمي للاستيطان الإسرائيلي تشويش مقصود على الجهد الأميركي لاستئناف المفاوضات.
وأضافت الوزارة في بيانها، أن ما تسمى بـ (لجنة المالية) التابعة للكنيست الاسرائيلية أقرت بالأمس، تحويل مبلغ (27 مليون شيقل) لمجالس المستوطنات في الضفة الغربية، بالإضافة الى(30 مليون شيقل) بحجة حماية الحافلات التي تقل المستوطنين، منوهة إلى أن ذلك يأتي في إطار محاولاتها لعرقلة الجهد الذي يبذله الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لإحياء عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفي خطوة استيطانية استفزازية تهدف إلى تعكير الأجواء الإيجابية التي تركتها زيارة "جايسون غرينبلات"، مستشار الرئيس ترامب لشؤون المفاوضات الدولية الى المنطقة.
وأكدت أن هذه الخطوة تترافق مع عمليات تجريف استيطانية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، ووسط دعوات متصاعدة من أركان اليمين الحاكم في اسرائيل لتصعيد عمليات اقتحام المسجد الأقصى المبارك، والسماح للوزراء والمسؤولين الإسرائيليين باستئناف اقتحاماتهم لباحاته، بالإضافة إلى ما تقوم به سلطة الآثار الإسرائيلية من محاولات قرصنة داخل باحات المسجد الاقصى وبحماية قوات الاحتلال والشرطة، والتي أعقبها بالأمس الاعتداء على حراس المسجد واعتقال عدد منهم لدى محاولتهم الحيلولة دون سرقة أحد الحجارة الأثرية.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي وفي مقدمته إدارة الرئيس ترامب، بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف إجراءاتها الاستفزازية أحادية الجانب، التي تمس بالجهود الأميركية المبذولة لإطلاق المفاوضات، كما دعت منظمات الأمم المتحدة وفي مقدمتها اليونسكو إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الأماكن المقدسة في فلسطين من عبث الاحتلال، بما يتوافق والقرارات الأممية ذات الصلة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها