أدانت وزارة الثقافة اقتحام قوات الاحتلال، منزل رسام الكاريكاتير الفنان أسامة نزال، في قرية كفر نعمة القريبة من رام الله، وقيام جنودها بممارسة عنصريتهم ليس فقط ضد نزال وأسرته، بل ضد مرسمه الذي تم تدميره، ولوحاته التي تم مصادرتها، وأرشيفه الذي يحتفظ فيه داخل مرسمه.

ووجدت الوزارة، حسب بيان صحفي، في هذا الانتهاك تعبيرا واضحا عن عنصرية الاحتلال ضد أبناء شعبنا، وإصراره على محاربة الإبداع الفلسطيني بشتى الطرق.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا الانتهاك الصارخ لحرية التعبير والإبداع، يأتي بالتزامن مع انتظام فعاليات يوم الثقافة الوطنية، وتحمل شعار "الثقافة مقاومة"، وتتواصل في مختلف محافظات الوطن وعلى كامل الجغرافيا الفلسطينية حتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري بما يربط بين يوم الثقافة الوطنية في الثالث عشر من آذار، ذكرى مولد الشاعر الكبير محمود درويش، وذكرى يوم الأرض الخالد.

وقالت الوزارة في بيانها "إن الاحتلال يدرك، وبات يدرك أكثر من أي وقت مضى خطورة الثقافة الفلسطينية في مواجهة رواياته المزيفة، وفي نقل حقيقة ما يجري على الأرض إلى العالم، عبر الرسم الكاريكاتيري، وغيره من الفنون كالسينما، والمسرح، والأدب بأنواعه، والفن التشكيلي، والفنون البصرية والأدائية، وما هذا الاقتحام لمنزل نزال، وما رافقه من تدمير للمرسم، ومصادرة اللوحات، إلا أحد تجليات هذه السياسة الممنهجة في محاولات يائسة لإرهاب وترهيب المبدع الفلسطيني، وخاصة رسامي الكاريكاتير الذي توجعهم رسوماتهم في نقلها للحقيقة".

وطالبت المؤسسات الدولية، ومؤسسة اليونسكو على وجه الخصوص، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بتوثيق هذا الاعتداء، وكافة الاعتداءات الموجهة ضد الثقافة الفلسطينية أفراداً، وإبداعات، ومؤسسات، لا سيما في القدس الشرقية المحتلة.

وأكدت أهمية الاستمرار في المزيد من الإبداع في مختلف المجالات الثقافية، لكونها رافعة للرواية الفلسطينية في مواجهة رواية الاحتلال الذي يحاول طمس الذاكرة وتشويه الإبداع الفلسطيني.

وفي ذات السياق، ثمنت الوزارة دور المبدعين والمبدعات الفلسطينيين، وأكدت على أصالة دورهم الثقافي الريادي، والذي كان له الدور البارز في نقل الرواية الفلسطينية إلى العالم عبر كافة أشكال الإبداع الثقافي.