أكد عضو  اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، تيسير خالد ، أن الصندوق القومي الفلسطيني سوف يواصل التزامه الوطني والإنساني نحو أسرى وشهداء وجرحى فلسطين بصرف النظر عن تصريحات أفيغدور ليبرمان ، وزير الحرب الإسرائيلي ووصف تلك التصريحات بأنها تأتي ضمن محاولات الاحتلال ابتزاز القيادة الفلسطينية والمنظمة للتخلي عن التزاماتها وعن صرف مخصصات عائلات الشهداء والجرحى والأسرى الفلسطينيين وجميع المواطنين الذين يعانون من إرهاب الاحتلال وجرائمه ومن إرهاب وجرائم المستوطنين

وأشار خالد في حديث مع وسائل الإعلام أن هذا الموقف يعبر عن مدى الفاشية والتطرف الذي وصل له ليبرمان في سلوكه ومواقفه ، وأكد أن هذه المواقف مرفوضة وغير ذي صلة وغير قابلة  للنقاش أصلا ، ولن يكون لها أثر إطلاقاً على موقف الجانب الفلسطيني ، والتزامات الصندوق القومي نحو الأسرى والشهداء والجرحى وعائلاتهم ، وأنه كان أولى بوزير الحرب الإسرائيلي أن ينظر إلى بيته الداخلي ويجد حلا لنشاط " النازيين الجدد " من المستوطنين اليهود ، الذين يتخذون من البؤر الاستيطانية المنتشرة في طول الضفة الغربية وعرضها أوكاراً لنشاطهم وتدريباتهم واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين ويعمل على تجفيف مصادر إرهابهم من أموال الخزانة العامة الإسرائيلية ومن ما يسمى مجلس المستوطنات ( يشع ) وغيره من المنظمات التي توفر أموال الدعم لهؤلاء الإرهابيين بسخاء وتتسبب بقتل وحرق مواطنين فلسطينيين أبرياء .

وأشار خالد كذلك إلى أن الإدارة الأمريكية تمارس سياسة الابتزاز نفسها ، فيما يتعلق برعاية منظمة التحرير الفلسطينية والصندوق القومي الفلسطيني للأسرى والشهداء والجرحى وعائلاتهم ، وهو ما تم رفضه لأن هذه مسؤولية وطنية وأخلاقية وإنسانية ، ولا يمكن القبول بأي تدخل إسرائيلي أو دولي فيها

وفي رده على سؤال حول أبعاد قرار وزير الحرب الإسرائيلي افيغدور ليبرمان وصلته بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، رفض تيسير خالد الربط بين عمل الصندوق القومي والاتفاقيات الموقعة،التي داستها دبابات حكومة ارئيل شارون وأجهزت عليها سياسات حكومة نتنياهو ، وأكد أن الصندوق القومي قائم قبل هذه الاتفاقيات التي تم توقيعها مع إسرائيل وكان يتولى المسؤولية الوطنية والسياسية والإنسانية والأخلاقية نحو الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين وسوف يواصل ذلك بصرف النظر عن أية اتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي .

في السياق ذاته، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ان قرار ليبرمان حول الصندوق القومي يعني إلغاء اعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية.

ودعا عريقات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى إعلان موقف حكومته، وإذا ما كانت قد ألغت اعترافها بمنظمة التحرير.

ويعتبر "الصندوق القومي الفلسطيني" الذي تأسس عام 1964 الجهة الوحيدة في منظمة التحرير الفلسطينية المسؤولة عن جميع الشؤون المالية المتعلقة بالمنظمة، ويشرف على نفقات وتمويل كافة دوائر وأجهزة ومكاتب منظمة التحرير