قالت محامية الوزارة حنان الخطيب، إن الوضع الصحي للأسير منصور موقدة المحكوم 30 سنة ومصاب بالشلل، في تدهور مستمر حيث أصبح يعاني من أزمة في التنفس، واكتشف وجود ورم بأسفل رقبته اليمنى بحجم 3 سم. وأوضحت الخطيب في بيان صادر عن وزارة ألأسرى اليوم أنه يتنقل على كرسي متحرك، ويعاني من شلل نصفي نتيجة إصابته بالرصاص عند اعتقاله عام 2002 في العمود الفقري، و70% من معدته بلاستيك وهو بحاجة إلى زراعة شبكية في البطن وهو يحمل كيس براز وكيسا للبول.

ووجه موقدة بمناسبة دخوله العام الثاني عشر بالسجن رسالة إلى كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم.ووصف الوضع في مستشفى "الرملة" بأنه الأسوأ وهو الجحيم بعينه، حيث يموت الأسرى بشكل بطيء ولا يقدم لهم العلاج وأصبح بقاؤهم على قيد الحياة مجرد وقت لا أكثر.

وفي ذات السياق، أفاد محامي وزارة الأسرى والمحررين، كريم عجوة أن وضع الأسير حسام مطر والمضرب عن الطعام منذ 87 يوماً يزداد سوءاً يوما بعد أخر، سيما أنه بات يعاني من جفاف وقصور في عمل الكلى والكبد، ويشعر بوخزات قلبية بين حين وآخر. وأضاف عجوة، أن الأسير مطر والمتواجد حاليا في مستشفى "برزلاي" أبلغ من قبل أطباء السجن أنه قد يتعرض لنوبة قلبية حادة في أية لحظة، مبيناً أن الأسير خسر من وزنه 32 كيلو غرام حتى الآن، وانه موثوق بسرير المستشفى من يده اليسرى وقدمه اليمنى. ويذكر أن الأسير حسام مطر، من جبل المكبر وهو متزوج وأب لطفلين، اعتقل في العام 2007 ومحكوم بالسجن مدى الحياة، وقد دخل إضرابا مفتوحا عن الطعام بتاريخ 1-6-2013، مطالبا بتنظيم زيارات مفتوحة للأهل بشكل شهري، وعدد من المطالب الأخرى كإدخال الملابس وأجهزة كهربائية له. 

وفي سياق آخر، كشف الأسير عبد الله البرغوثي الذي خاض إضرابا عن الطعام منذ 2 أيار الماضي مع أربعة أسرى أردنيين آخرين لمدة زادت عن المائة يوم للمطالبة بالإفراج عنهم إلى الأردن وتحسين شروط حياتهم. وتحدثت المحامية الخطيب التي زارت الأسير في عيادة "الرملة"، عن مضمون الاتفاق الذي أدى إلى تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام ويتمثل بالاتفاق على السماح بزيارات الأهل بشكل دوري وبتنسيق مع السفارة الأردنية ولمدة 4 ساعات في كل زيارة، والسماح لوالدي الأسير عبد الله البرغوثي بالزيارة حيث منعا من الزيارة منذ 13 سنة، والسماح لزوجة الأسير إبراهيم حامد بالزيارة، وهي أسيرة مبعدة إلى الأردن، والسماح بإدخال الملابس والأحذية والصور والساعات، وأن يكون عدد المسموح لهم من الأهالي بالزيارات خمسة أفراد وليس ثلاثة أفراد، وأن تكون الزيارات مفتوحة دون زجاج أو حواجز.

وقال عبد الله البرغوثي إنه بعد تعليق الإضراب، تم نقله من مستشفى "العفولة" إلى مستشفى "الرملة"، وتوزيع باقي الأسرى إلى سجون مختلفة، حيث نقل الأسير منير مرعي إلى سجن "ايشل"، وحمزة الدباس إلى سجن "بئر السبع"، ومحمد الريماوي إلى سجن "رامون"، بينما رفض الاسير علاء حماد فك إضرابه وبقي مضربا.وأوضح البرغوثي أنه نتيجة الإضراب فإنه يعاني من مشاكل صحية في الكبد والتهابات في كيس المرارة.