قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، إن معاناة الرياضة الفلسطينية ستبقى حاضرة على أجندة الاتحادين الدولي والقاري لكرة القدم، من أجل الوصول إلى حلٍ نهائي يضمن حرية عناصر اللعبة في فلسطين باعتبار الاتحاد الفلسطيني عضواً فاعلاً في المنظومة الرياضية الدولية.

جاءت تصريحات الرجوب خلال ترأسه، مجلس الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم، باجتماعه المركزي الثاني، بحضور نوابه الثلاثة، وجميع أعضاء المكتب التنفيذي، باستثناء عضوي الاتحاد من المحافظات الجنوبية، سعيد أبو سلطان وبشير أبو النجا اللذان منعهما الاحتلال من الالتحاق بالاجتماع، الذي كان مقرراً أمس الثلاثاء.

وأكد الرجوب ضرورة أن تكون هناك خمسة اجتماعات دورية للاتحاد، على مدار العام، مُندداً بإصرار سلطات الاحتلال على التوسع في ممارساتها الهادفة إلى إجهاض الحركة الرياضية الفلسطينية، من خلال العديد من الإجراءات العنصرية، ومن ضمنها عرقلة تنقل أعضاء الاتحاد.

وقال: "هناك ثلاث قضايا مطروحة على طاولة الفيفا وهي: حرية الحركة، وأندية المستوطنات، والمظاهر العنصرية"، موضحا أن هناك مبادئ وثوابت أساسية سوف يرسخها الاتحاد، خلال السنوات الأربع القادمة، على أن تستند على أربعة مرتكزات هي: تحديد مهمة الاتحاد، وتحقيق وحدة إدارية ومالية وفنية مع مراعاة بعض الخصوصيات، والعمل على مأسسة الاتحاد، والتأكيد على حل كافة قضايا الاتحاد على طاولة المكتب التنفيذي للاتحاد فقط.

ووجه رئيس الاتحاد بتشكيل لجنة مهمتها دراسة وحدة الاتحاد، إداريا ومالياً وفنياً، واقترح أن تضم اللجنة في عضويتها تسعة أعضاء، ثلاثة من المحافظات الشمالية، ومثلها من المحافظات الجنوبية، والثلاثة الآخرون من الشتات.

وطالب بضرورة إجراء مسح شامل ومتكامل في محافظات الوطن الجنوبية بحيث يتضمن الكادر الفني والإداري، من أجل الوقوف على كافة الاحتياجات على هذين الصعيدين.

وفيما يتعلق بعمل اللجان المنبثقة عن الاتحاد، قال الرجوب: "إن عملها يتمحور حول رسم السياسات والمراقبة، من خلال وجود مقرر لكل لجنة على أن يكون موظفاً رسميا في الاتحاد، والذي يكون مسؤولاً عن تنفيذ السياسات، من خلال الأمانة العامة"، مشدداً على ضرورة أن يتم عقد اجتماعات اللجان، بناءً على دعوة من الأمانة العامة.

وعلى صعيد المشاركات الخارجية، أكد أن الاتحاد أفسح المجال أمام بطلي المحافظات الشمالية والجنوبية، من خلال إقامة لقاءين، ذهابا وإيابا، والفائز بنتيجة اللقاءين هو الذي يمثل فلسطين خارجياً.

وشدد الرجوب على أن الاتحاد الفرعي في الشتات، وتحديدا في "لبنان" هو الضلع الثالث للاتحاد، لافتاً إلى أن اتحاد كرة القدم هو عبارة عن مثلث متساوي الأضلاع، واستناداً لذلك فان هناك زيارة مرتقبة للبنان خلال شهري شباط أو أذار المقبلين من أجل  الوقوف على كافة الاحتياجات والمتطلبات.

بدوره، استعرض نائب رئيس الاتحاد، إبراهيم أبو سليم، البطولات والمسابقات، التي تم انجازها في المحافظات الجنوبية، مشيراً إلى اكتمال مرحلة الذهاب لكافة الدرجات باستثناء الدرجة الثانية.

وأشار أبو سليم إلى أن الحكومة اليابانية تبرعت بمبلغ 900 ألف دولار، من أجل إعادة تأهيل ملعب رفح البلدي، مضيفا أن ملعبي: الدرة والمدينة الرياضية في خان يونس سيتم تعشيبهما صناعياً، على أن يتولى المجلس الأعلى للشباب والرياضة المساعدة في عملية إنجاز الملعبين.

وطالب التوسع في الدورات التدريبية، لا سيما للمستويين: "B" و"A"، مشيراً إلى أنه تم عقد عدة دورات، خلال المرحلة الماضية على صعيد المدربين للمستوى الثالث "C"، والحكام واللياقة البدنية والكرة الشاطئية.

وثمن نائب رئيس الاتحاد في الشتات ذياب الخطيب، تفاعل الاتحاد المركزي مع الاتحاد الفرعي في لبنان، لافتاً إلى أن وفداً قام بزيارة ميدانية للبنان تألف من أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الوزير عصام القدومي، ومنذر مسالمة، أمين عام اللجنة الأولمبية، ويوسف لافي، عضو مجلس اتحاد كرة القدم، وذلك في السادس والعشرين من شهر نيسان/أبريل الماضي، بهدف الوقوف على احتياجات فرع الاتحاد في الشتات.

وأوضح الخطيب أن دورة تدريبية لمدربي كرة القدم للمستوى الثالث "C" عقدت خلال المرحلة الماضية، بإشراف المحاضر الفلسطيني الآسيوي، أحمد الحسن، إضافة إلى عقد دورة تدريبية للإناث بإشراف الاتحاد النرويجي لكرة القدم.

وقال: "لقد تم إنجاز العديد من البطولات والمسابقات منها كأس السوبر، إضافة إلى إجراء بطولات للفئات المساندة، ومن أبرزها: بطولة البراعم والشباب، مشيرا إلى أن هناك تفاعل ملحوظ من الأندية مع بطولات الاتحاد وبرامجه، إضافة إلى وجود أربعة ملاعب تحتضن المباريات، التي ينظمها الاتحاد الفرعي في الشتات.