فتح ميديا/ لبنان، ضمن سلسة الإفطارات التي تنظِّمها حركة "فتح"، نظَّمت قيادة منطقة صيدا إفطاراً الثلاثاء 2013/8/6، وذلك بحضور عضو قيادة الإقليم الدكتور رياض أبو العينين، وأمين سر منطقة صيدا محمود العجوري وأعضاء قيادة المنطقة والشعب التنظيمية، والعقيد اللينو، إلى جانب عدد من ممثلي "م.ت.ف" وقوى التحالف الفلسطيني والقوى الإسلامية والوطنية الفلسطينية واللبنانية، وعدد من الفعاليات.

وبالمناسبة ألقى د. أبو العينين كلمة استهلَّها بتوجيه التهنئة لاقتراب حلول عيد الفطر، ثمَّ  انتقل للحديث عن حركة "فتح" ودورها التاريخي وسياستها الجامعة بين المقاومة والحلول السلمية، مؤكِّداً أن المفاوضات ليست سوى جزء من استراتيجيات المقاومة، ومشدِّداً على تمسُّك القيادة الحالية بالثوابت الوطنية التي أرساها الرئيس الشهيد ياسر عرفات فيما يتعلَّق بالمفاوضات.

كما شدَّد د. أبو العينين على قرار حركة "فتح" بعدم الانجرار إلى التجاذبات السياسية في لبنان وكافة الدول العربية، لافتاً إلى أن ذلك كُلِّل بالنجاح بفضل الوعي الوطني والحرص على القضية الفلسطينية كقضية مركزية، ومشيراً إلى أن المطلوب حالياً هو دعم ركائز البنية الاجتماعية والأمنية للمخيمات لتكون عامل استقرار ودعم للسلم الأهلي اللبناني.

كذلك أكد د. أبو العينين التمسُّك ببعض النقاط وعلى رأسها دعوة الدولة اللبنانية لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية والاجتماعية، وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، وإنهاء الانقسام الفلسطيني بالترفع عن الحسابات الضيقة لاستعادة الوحدة الوطنية. وشدَّد على أن الفلسطينيين سيتصدَّون لمخطط برافر العنصري، داعياً الشعب الفلسطيني وأحرار العالم في كل مكان للتضامن مع أهلنا في النقب بشتى الوسائل التي أقرَّتها شرائع الأرض ومواثيق حقوق الإنسان.

وفي الختام، أكَّد د. أبو العينين أن أي حل قادم لا يكون على أساس الثوابت الوطنية الفلسطينية، أي حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعودة اللاجئين الفلسطينيين وحرية الأسرى والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، هو حل مرفوض، مجدِّداً التأكيد على الثقة الكاملة بالقيادة الفلسطينية الثابتة على الثوابت.