بحثت مساعد وزير الخارجية للشؤون الاوربية السفيرة أمل جادو، مع مدير عام الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون السفير مانويل ساغور، اليوم الإثنين، سبل التعاون المشترك في دعم المشاريع التنموية في مناطق "ج"، نظراً لأهميتها الاستراتيجية لدولة فلسطين.

وأطلعت السفيرة جادو الضيف والوفد المرافق له، على الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة، خاصة في القدس الشرقية والحرم الشريف، ومنع المصلين من الوصول الى الحرم الشريف، في أوقات معينة، مكرسة بذلك التقسيم الزماني، للسماح لعصابات المستوطنين المتطرفين باقتحام الحرم الشريف.

واستعرضت الانتهاكات التي ترتكبها مجموعات المستوطنين الارهابية تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الحكومة الاسرائيلية بسياستها الاستيطانية التوسعية وانتهاكاتها اليومية لحقوق الشعب الفلسطيني، تنتهك القانون الدولي.

ولفتت إلى أن القيادة الفلسطينية بصدد استصدار قرار من مجلس الأمن بخصوص عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي على الأرض المحتلة عام 1967، إضافة الى قرار القيادة بأن يكون 2017 عاماً لإنهاء الاحتلال وذلك بعد مرور مئة عام على وعد بلفور المشؤوم.

وأضافت السفيرة جادو، أن الجهود الدولية مستمرة لإنجاح المبادرة الفرنسية وعقد مؤتمر دولي للسلام رغم التعنت الإسرائيلي الرافض لأي مشروع دولي للسلام وإنهاء الاحتلال.

من جانبه، أكد السفير ساغور دعم الوكالة السويسرية، للمشاريع التنموية وخاصة في مناطق "ج"، وكذلك دعم مشاريع المؤسسات الفلسطينية، خاصة في القدس الشرقية.

وشدد على أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات وعلى رأسها سيادة القانون والحماية المجتمعية، ودعم الحكم المحلي وتنمية الاقتصاد الزراعي.

وقدمت الملحق ديما قرعان من الوكالة الفلسطينية للتنمية (بيكا)، شرحاً مفصلاً عن الوكالة ونشاطاتها، واستعرضت أهم المشاريع التي نفذتها، واستراتيجيتها في تعزيز التعاون بين دولة فلسطين ودول العالم في مجال التنمية البشرية.

وشدد ساغرو على أهمية التعاون بين الوكالتين السويسرية والفلسطينية وضرورة تعزيزه، خاصة في القارة الافريقية.

وضم وفد الوكالة، إضافة الى مديرها العام، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الوكالة السويسرية للتعاون توماس اوراتيل، وجيرهارد سيجفرايد، وجاستين هيسسلير، وممثل سويسرا لدى فلسطين بول جارنير، ومديرة الوكالة في غزة والضفة الغربية فورنيكا هولومان، ومدير البرامج زياد شريرة. وحضر اللقاء من الجانب الفلسطيني: المستشار ايهاب الطري من دائرة أوروبا، وطارق عيدة من وحدة الإعلام.