أكد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي أنه لابد أن تتاح المشاركة في الحياة السياسية الجديدة للجميع، مشيراً إلى أن العمل على إعادة الأمن والاستقرار في الشارع ليس مناقضاً للمصالحة بل شرطاً لها". وعن الاستقرار وعودة الأمن قال رئيس الوزراء المصري في حوار مع صحيفة الأهرام المصرية اليوم السبت إن "الحقيقة الموجودة على الأرض أن هناك أناساً غير مطمئنين على حياتهم ويتعرضون لقطع الطرق، وأن هناك أناساً كثيرين معهم سلاح". واعتبر أن الدولة وفي سبيل حماية الحقوق والحريات، لابد أن تكون حاسمة في عودة الأمن والاستقرار والشعور بالأمان لدى الناس".

إلى ذلك، أضاف الببلاوي أن المصالحة اتجاه، والاتجاه الأساسي أنه لن يعزل فريق، فالكل صاحب بلد بالدرجة نفسها، والقانون سيطبق على الجميع، فالمستقبل نبنيه جميعاً وتشارك فيه قوانين لا تعزل أناسا وتعاقب أناسا." وأرجع صعوبة المصالحة إلى "انعدام الثقة بالدرجة الأولى". واستطرد الببلاوي قائلاً "المصالحة لابد أن تنتهي بأن يكون الكل مستريحاً".

أما عن دور جماعة الإخوان المسلمين في الحياة السياسية فقال "هذا قرارهم.. إذا قرروا المضي بالأسلوب السابق". ونفى ما يقال عن تدخل الجيش في العملية السياسية، قائلاً "أنا شكلت الوزارة بدعوة من رئيس الجمهورية ولم أسمع شيئا من الفريق أول عبدالفتاح السيسي إلا يوم حلف اليمين. ولفت إلى أن الأخير يشارك في اجتماعات مجلس الوزراء مثله مثل أي وزير وأكاد أقول إنه أقل الناس كلاماً".

يأتي هذا، بعد الاشتباكات التي وقعت أمس الجمعة في محيط مدينة الإنتاج الإعلامي في مصر بين أنصار الإخوان وقوات الأمن والأهالي، والتي أدت إلى سقوط 24 جريحاً بحسب ما أعلنت وزارة الصحة. فيما كشفت وزارة الداخلية إلقاء القبض على 31 شخصاً من أنصار الإخوان بعد الاشتباكات الليلية، حيث هاجم عناصر الإخوان مدينة الإنتاج الإعلامي وتسببوا في إصابة عنصري أمن.