حذرت جامعة الدول العربية من خطورة النزاعات المسلحة والإرهاب وتداعياته السلبية على الأطفال في المنطقة العربية .

وأكدت مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بالجامعة العربية ايناس مكاوي، في كلمتها خلال اعمال اجتماع الخبراء الإقليمي حول "أطفالنا مستقبلنا.. الهوية والانتماء"، أن هناك عدد كبير من الأطفال خارج المنظومة التعليمية ومعرضين للخطر بكافة أشكاله من استغلال وعمليات الاتجار ونقلهم إلى دول أخرى في صورة غير شرعية وإشراكهم في النزاعات المسلحة .

ودعت إلى البحث عن الحلول الناجعة لمواجهة التحديات التي تواجه الاطفال اللاجئين معربة عن أسفها لمشاهد البؤس التي نشاهدها عبر وسائل الإعلام يوميا، وكذلك التقارير الوطنية والاقليمية والدولية في هذا الصدد .

وقالت، إن الاجتماع يأتي تنفيذا لإعلان الشارقة حول المبادئ الأساسية لحماية الأطفال اللاجئين الصادر عن مؤتمر الاستثمار في المستقبل، وتنفيذا للتوصية الصادرة عن الاجتماع الثالث عشر للجنة وقف العنف ضد الأطفال .

وأكدت حرص الجامعة العربية على دعم البرامج والخطط التي تهدف إلى ضمان حقوق الأطفال ورعاية مصالحهم بكافة فئاتهم لتبني خطط عمل تضمن حقوقهم في ظل وضع النزوح واللجوء .

من جانبه قدم وكيل وزارة التنمية الاجتماعية محمد ابو حميد " رئيس وفد دولة فلسطين" شرحا مفصلا عن أوضاع الأطفال اللاجئين في فلسطين وما يتعرضون له من اوضاع صعبة، ومعاناتهم من آثار الحروب والتشريد.

يذكر أن الاجتماع الإقليمي يهدف إلى بحث سبل حماية حق جميع الأطفال في الهوية القانونية، ووحدة الأسرة والانتماء في المنطقة العربية، ويعد هذا الاجتماع هو الأول من نوعه في المنطقة تهدف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجامعة الدول العربية من خلاله إلى وضع استراتيجية إقليمية شاملة لتعزيز تدابير الحماية وتطوير حلول ملموسة.