رفع في إحدى قاعات الكنيست الإسرائيلي، صباح امس، العلم الفلسطيني لأول مرة في تاريخ الكنيست. وزار وفد فلسطيني يمثل لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، الكنيست الإسرائيلي، برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني، وعضوية كل من رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي عبد الله عبد الله، وأشرف العجرمي، ووليد سالم من مركز بانوراما بالقدس الشرقية، والمستشار السياسي للجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي إلياس زنانيري.
وشارك في اللقاء أكثر من 33 عضو كنيست يمثلون أحزابا مختلفة داخل الكنيست ويصل عدد ممثليهم بالكامل إلى 77 عضوا، أي بواقع ثلثي أعضاء الكنيست الحالي.
وهدف اللقاء إلى تشجيع القوى السياسية في إسرائيل المؤيدة لحل الدولتين على أساس خطوط 1967 والتي تتبنى مبادرة السلام العربية كواحدة من الأطر والمرجعيات الخاصة بالعملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتحدث المدني عن قرار القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس تشكيل هذه اللجنة بتاريخ 4 كانون الأول 2012 بهدف التواصل مع المجتمع الإسرائيلي والتأكيد على ضرورة تفعيل كل القوى السياسية في إسرائيل لخدمة برنامج حل الدولتين باعتباره الخيار الوحيد المطروح أمام الطرفين، لإنهاء الصراع على قاعدة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود 1967، كما ورد في مختلف القرارات الدولية والتي كان آخرها قرار الأمم المتحدة الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في مؤسسات الأمم المتحدة.
وقال المدني ان "الاجتماع الذي عقد بدعم وتوجيه من الرئيس محمود عباس، كان ايجابيا". واضاف "تحدثنا عن كيفية انجاح عملية السلام وعن المبادرة العربية وعن مخاطر انهيار عملية السلام". واوضح "التقينا 33 عضوا من تيارات تمثل 77 عضوا في الكنيست".
وتابع المدني "التقينا مع وزراء حاليين ووزراء سابقين واعضاء كنيست من حزب شاس ومن المتدينين ومن حزب يوجد مستقبل (يش عتيد) والحركة وميريتس".
وكان عضو الكنيست حيلك بار الذي ينتمي الى حزب العمل ورئيس اللوبي الاسرائيلي من اجل حل الصراع مع الفلسطينين دعا مع اعضاء من احزاب اخرى، الى دعم المفاوضات. واكد حيليك بار ان "هذا اللقاء اتى لدعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية والمفاوضين في واشنطن"، بحسب ما نقلته الاذاعة الاسرائيلية. واشار الى ان "هناك جهات متطرفة في كلا الجانبين تسعى الى افشال المفاوضات"، مؤكدا ان "حل الدولتين للشعبين هو الحل الوحيد للنزاع".