استقبل الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان في مكتبه في طرابلس، وفداً من حركة "فتح" برئاسة أمين السر في الشمال أبو جهاد فياض، وتناول اللقاء مسائل تهم الشعب الفلسطيني في الداخل وفي لبنان.

وأكد شعبان "وجوب تنظيم الوجود الفلسطيني في لبنان وفق رؤية إنسانية وحقوقية، وهذا ما جرى في جميع الدول التي استقبلت الفلسطينيين في ما مضى، فمن غير المقبول وبحجة ودعوى حق العودة أن يعيش الفلسطيني مجرداً من كرامته ومن أدنى حقوقه الانسانية والمدنية، فلا بد أن يعود له حق التملك وحق العمل، خصوصاً أنه مكلف بدفع ما يترتب على اللبنانيين من ضرائب، وما يؤدي إلى حفظ هذا البلد، هو احترام الانسان وأن يكون هناك رؤية مختلفة من خلال منظار انساني وأخلاقي".

واعتبر أن "الأونروا وغيرها من المنظمات الدولية الأخرى، ومنذ وعد بلفور المشؤوم واستمرار دعمهم للكيان الصهيوني الغاصب، كانوا ولا يزالون مسؤولين عن مأساة الشعب الفلسطيني وهم شركاء في صناعة نكبته، وبالتالي هم مجبرون على دفع النفقات من حيث المأوى أو الطبابة أو التعليم".

بدوره، أكد فياض أن "العلاقة مع الشيخ بلال شعبان ومع حركة التوحيد الاسلامي متواصلة في ظل العلاقات الأخوية التي تجمعنا لما فيه الخير لمصلحة شعبينا اللبناني والفلسطيني".

مضيفاً: "في موضوع تقليص خدمات الأونروا من خلال الغاء خطة الطوارئ مؤخراً، فلقد انعكس ذلك سلباً بشكل واسع على حياة اعداد كبيرة من شعبنا"، داعياً إلى "التعاون بين اللبنانيين وبين جميع القوى الفلسطينية للضغط في المحافل الدولية لتحصيل الحقوق من المنظمات الدولية، سواء من الحكومة اللبنانية أو من منظمة التحرير الفلسطينية، وخصوصاً في خدمات الاونروا وفي موضوع اعادة اعمار مخيم نهر البارد".