الذكرى الخامسة والثلاثين لاستشهاد القائد الوطني والقاص والأديب والإعلامي ماجد أبو شرار، الذي اغتالته يد الغدر الإسرائيلية في العاصمة الايطالية روما بعد زرع عبوة ناسفة تحت سريره، في مثل هذا اليوم من العام 1981، بينما كان يشارك في مؤتمر عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وكان أبو شرار، حينها، عضواً في اللجنة المركزية لحركة (فتح)، وأمين سر مجلسها الثوري، ومسؤول الإعلام المركزي الفلسطيني، وقبلها رئيساً لتحرير صحيفة "فتح" اليومية، والمفوض السياسي العام.

وقالت وزارة الثقافة بهذه المناسبة، إنها إذ تستحضر هذه الذكرى، فإنها تستدعي ما تميز به الشهيد ماجد أبو شرار من قيم فكرية وإنسانية وأدبية ونضالية، ومن كفاءة في التنظيم، وقدرة لا محدودة على العطاء والإخلاص في الانتماء، حيث يسجل له أنه وقف بالمرصاد في وجه أية محالات انقلابية على القيادة الشرعية، كما نستحضره أديباً بارعاً كما تجلى في مجموعته القصصية "الخبز المر"، وإعلامياً لاذعاً ومميزاً، وهو ما عكسته كتاباته في زوايته الساخرة "جداً" في صحيفة "فتح".

وأكدت الوزارة على أن سيرة ومسيرة الشهيد ماجد أبو شرار، تعبّر بشكل واضح عن الشعار الذي تبنته الوزارة والقائل بأن "الثقافة مقاومة"، فهو كان يحقق ذلك عبر ما أنجزه من كتابات عن الإنسان الفلسطيني، والتصاقه بهموم وأوجاع أبناء شعبه، فقد كان محترفاً في التعمق بالحياة الاجتماعية، والقدرة على التعبير عنها كتابياً، كما برع في زرع الأفكار النضالية لدى الكثيرين، وخاصة الشباب واليافعين، وحشد المؤيدين لنضالاته الأدبية وتلك على أرض الواقع.

كما أكدت "الثقافة" على أنها ستبقى على الدوام تنهل من نبع المبدعين من الرواد، وخاصة الشهداء منهم، وتعمل جاهدة على تعميم إبداعاتهم الفكرية عبر إعادة نشرها، وخاصة الجيل الناشئ، كي لا ينفصل عن ماضيه، الذي دونه لن يتشكل حاضره ومستقبله، ففيما قدمه أبو شرار نهج يعمق صمود الفلسطيني على أرضه في مواجهة آلة القتل والبطش العنصرية للاحتلال.

واستذكرت وزارة الثقافة ما قاله  الشاعر الكبير محمود درويش، في رثاء ماجد أبو شرار: "صباحُ الخير يا ماجد

صباح الخيرْ

قُمِ اقرأَ سُورَةَ العائدْ

وحُثَّ السَيْرْ

إلى بلدٍ فقدناهُ

بحادث سير

صباحُ الورد يا ماجدْ

صباح الوردْ

قُمِ اقرأ سُورةَ العائدْ

وشُدَّ القَيْدْ

على بَلَدٍ حملناهُ

كوشم اليدْ".