برعاية رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ممثلاً بالنائب ميشال موسى، نظم منبر الامام الصدر في مركز باسل الأسد الثقافي في صور ملتقى الامام موسى الصدر الثامن تحت عنوان "الامام الصدر مشعل التنوير في وجه ظلام التكفير". تقدم الحضور إلى جانب النائب موسى النائب علي خريس والنائب عبد المجيد صالح، اللواء محمد زيداني ممثلاً "م.ت.ف" وحركة "فتح"، ونجل الأمام الصدر صدر الدين الصدر، وممثلو القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية، وممثلو الجمعيات والمنتديات الفكرية والأدبية، ورؤساء بلديات، ومخاتير، وحشد من رجال الدين، والفعاليات اللبنانية والفلسطينية.

بعد النشيدين اللبناني ونشيد حركة "أمل"، رحب الشاعر بسام بزون بالحضور، ثمَّ  كانت الكلمة لعائلة الامام موسى الصدر القاها نجله صدر الدين اعتبر فيها أنه بعد كلام الرئيس نبيه بري في خطاب القسم لم يعد هناك كلام في قضية الامام الصدر. الامام موسى الصدر الذي لم يترك فرصة إلا واستغلها من أجل تثبيت السلم الأهلي وإطفاء لهيب النار الأهلية اللبنانية".

كلمة منبر الامام الصدر ألقاها الاستاذ عباس حيدر أكد فيها أنَّ اختيار عنوان الملتقى الثامن للأمام الصدر جاء من صلب ما نواجهه اليوم من خطر التكفير. فأفكار الامام استشرقت مخاطر الارهاب والتكفير". وأضاف "نحن اليوم بأمس الحاجة إلى فكره ونهجه لمواجهة قوى التكفير، علينا مواجهتها من خلال حوار أبناء الأمة لإفشال هذه المشاريع التي لا تخدم إلا العدو الصهيوني".

وجاء في كلمة النائب ميشال موسى "على دروب صور العظيمة ولدت القضية، قضية شعب تواق للتحرر من الحرمان على يد قامة عظيمة بحجم الوطن نادت بالعيش المشترك ورفض الظلم والحرمان ومقاومة الاحتلال".

 وأضاف: "ينعقد مؤتمركم هذا فيما الأمة العربية تواجه أدق لحظاتها المصيرية منشغلة بحروبها الداخلية عن القضية الأم، القضية المركزية التي لم تغب يوماً عن فكر الامام موسى الصدر".

بعد الأفتتاح عقدت جلسات الحوار التي أدارها الأستاذ رجب شعلان وجاءت بالتالي تحت عناوين:

- "الإمام الصدر وسوريا: منطلقات الحوار والوحدة" ألقاها السكرتير الأول في السفارة السورية عبد الرازق اسماعيل.

- "العراق بين إنقاذ الوحدة وتصدع الكيان" تحدث فيها السفير العراقي في لبنان علي العامري.

- "فلسطين في فكر الإمام الصدر: علاقة الجمع في زمن القسمة". ألقاها الملحق الثقافي في سفارة فلسطين ماهر مشيعل.

-"وحدة اللبنانيين في مواجهة الإرهاب: رؤية منهجية للإمام السيد موسى الصدر ألقاها وزير الخارجية الأسبق د. عدنان منصور.

وبعد نهاية الجلسات خرج الملتقى بعدة توصيات شددت على ضرورة الحوار بين أبناء الأمة الواحدة ومواجهة الأخطار التي تحدق بها من كل حدب وصور سواء من الخطر الصهيوني أو الخطر التكفيري الظلامي.

وأكد الملتقى على عدالة قضية الإمام الصدر وضرورة متابعتها للوصول إلى الحقيقة.