برعاية معالي الوزير البناني عبدالرحيم مراد وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات نظَّمت حركة "فتح" احتفالاً تكريميّاً للطلّاب الفلسطينيين الناجحين في الشهادات الرسمية في منطقة البقاع، الثلاثاء 26\7\2016، وذلك في مركز عمر المختار التربوي في البقاع الغربي، بحضور قيادة حركة "فتح" في البقاع وممثلين عن القوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية وعلماء وأهالي الطلبة الناجحين وحشد جماهيري كبير.
وبعد الاستماعِ للنشيدَين الوطنيَّين الفلسطيني واللبناني، تحدَّث مصطفى عمايري شاكراً راعيَي الاحتفال وكلَّ مَن شاركَ في هذا العرس التربوي والثقافي بِاسم حركة "فتح"، وأضاف "إنَّ هذا النهج مستمرٌ بكل قوة، قوة العِلم والمقاومة، حتى إقامة دولتنا الفلسطينية. فهذه الكوكبة من الطلبة الناجحين هي الأمل لمستقبل واعد على طريق النجاح لـ180 طالباً بيننا من المرحلتَين المتوسطة والثانوية".
كلمة الطلبة الناجحين ألقتها الطالبة المتفوقة رلى عامر يونس، فقالت "أتوجَّه بالشكر للهيئات التعليمية والاهل على رعايتهم واهتمامهم حتى وصلنا لما نحن عليه، وأؤكِّد أنّنا على عهدنا بالانتماء والعطاء بالسلاح الاقوى، سلاح العِلم، وهذا النجاح هديةٌ منا لكل مَن يؤمن بعدالة قضيتنا وحقنا في العيش بكرامة".
ثُمَّ كانت كلمة معالي الوزير عبدالرحيم مراد، ومما جاء فيها: "أودُّ أن أعبّر عن سعادتي وسروري لوجودي بين أهلي وأحبّتي أبناء فلسطين العروبة التي كانت الدرس السياسي الاول في حياتي منذ الطفولة، فأصبحت قضية القضايا العربية، وما زالت وستبقى حتى آخر نفس، مع اقتناعي بأنّ مَن لم يؤمن بها يكون ناقص العروبة والدين سواء أكان مسلماً او مسيحياً.
أيها الابناء الاعزاء، البديل لنا في لبنان وفلسطين وعلى صعيد الامة من مواكبة العصر واللحاق بركب الحداثة هو استثمار رأس المال الحقيقي الذي نملكه ألا وهو الانسان الذي هو الصورة الحقيقية للأوطان، وهذا يتطلّب ويضاعف المسؤولية تجاه طلابنا لزيادة المعرفة، ولئلا يفوتهم هذا العصر العلمي المبهر كما فاتتنا العصور السابقة، ونحن في مؤسسات الغد الافضل التي انطلقت في العام ١٩٧٨ في لبنان رافعةً شعار (إنَّ الله يحبُّ من أحدكم اذا عمل عملاً أن يتقنه)، منذ البدء خيارنا إمّا النجاح او النجاح".
وأضاف "ما يجري في عالمنا العربي اليوم مؤامرة مبرمجة وشرسة تستهدف الأمة العربية في تاريخها وقيَمَها ودينها وتراثها وحضارتها وحتى في وجودها ومصيرها، حتى وصلنا للحديث عن إعادة النظر في سايكس بيكو والعمل على تجزئة المجزّأ وتمزيق الممزق، وأصبح القابض على عروبته وفلسطينيّته كالقابض على الجمر".
ثمَّ ألقى الحاج فتحي أبو العردات كلمة قال فيها: "بدايةً لا بدَّ من توجيه تحيّة للحضور جميعاً، وللطلبة، ولمن نحن في حضرته صاحب المعالي الوزير عبدالرحيم مراد، ونباركُ له هذه الامبراطورية في تنشئة الاجيال، وهو صاحب الرؤية الوطنية والقومية، ونصيرٌ دائم القضية الفلسطينية كما كان دائماً الرمز ياسر عرفات ساعياً دؤوباً لنبذِ الخلافات وتوحيد الصف العربي ما بين الدول والشعوب لأنَّ أي نزاع او خسارة بين دولتَين هو خسارة لفلسطين، وهكذا لم ولن نكون إلا دُعاة وحدةٍ في لبنان والعالم العربي في لبنان تنسيقنا كامل على المستويات السياسية والعسكرية والامنية للحفاظ على السلم الاهلي وأمن المخيمات، وهذا عهد قطعناه على انفسنا بقيادة الاخ الرئيس محمود عباس".
وشكرَ أبو العردات صاحب الرعاية على كل جهوده، وأكّد أنَّ منطلقات وأدبيات حركة "فتح" تنصُّ على أنَّ المقاومة ليست شعاراً إنما هي فعل وعمل بالعلم والمعرفة لتحقيق الهدف بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وبعد ذلك قدم أبو العردات وأمين سر حركة "فتح" في منطقة البقاع وأعضاء قيادة المنطقة درعاً تقديريّةً لمعالي الوزير مراد بِاسم قيادة حركة "فتح" إقليم لبنان، ودروعاً تقديريةً لمدراء المدارس بسمة فاعور ودينا قدورة ونظمي محمد، وتمَّ تكريم الطلبة الناجحين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها