أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن اسرائيل تسعى للحصول على صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يقوم نتنياهو بجولة إفريقية واسعة تشمل 4 دول، وهي أوغندا وكينيا ورواندا وأثيوبيا، استغلالا لغياب التأثير والنفوذ العربيين اللذين كانا واضحين حتى مطلع الألفية الثالثة.
وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، عقب لقائهما في العاصمة نيروبي اليوم الثلاثاء: "إذا نالت إسرائيل بالفعل هذه المكانة، فإن هذا التطور سيقود إلى تغيير استراتيجي في مركز إسرائيل على الصعيد الدولي".
وأكد نتنياهو أنه يسعى إلى توسيع دائرة العلاقات الإسرائيلية مع دول إفريقيا، معربا عن اعتقاده بأن هذه الخطوة ستؤدي إلى اندثار الأغلبية التلقائية المضادة لإسرائيل على الساحة الدولية.
ويقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بهذه الجولة، على خلفية الأزمات التي تسيطر على الشرق الأوسط، والصراع الدموي مع الإرهاب. ولا يستبعد مراقبون أن يتمدد نفوذ إسرائيل عمليا في إفريقيا إلى جانب دول مثل الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، في غياب واضح للدول العربية التي تكتفي بالدعم المالي لقطاعات معينة، بينما تعمل إسرائيل على تنمية قطاعات متنوعة في العديد من الدول الإفريقية، وخاصة التي لديها مشاكل وخلافات مع الدول العربية.
وخلال زيارته إلى مدينة عنتيبي الأوغندية، الاثنين، اجتمع نتنياهو مع زعماء 7 دول إفريقية، حيث أبلغه وزير خارجية تنزانيا عن نية بلاده فتح سفارة لها لدى إسرائيل.
ويرافق نتنياهو في جولته الأفريقية 80 رجل أعمال يمثلون 50 شركة إسرائيلية "بهدف خلق علاقات تجارية مع شركات ودول إفريقية"، بحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو.
يذكر أن العلاقات بين إفريقيا وإسرائيل توترت منذ ستينيات القرن الماضي على خلفية اندلاع حركات التحرر الوطني في إفريقيا وتصاعد الصراع العربي الإسرائيلي. وفي وقت لاحق، دفعت الحروب الإسرائيلية مع الدول العربية في العام 1967 و 1973 بالدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى إلى قطع العلاقات مع إسرائيل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها