أصيب 53 شخصا على الاقل امس بجروح في تفجير سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الشيعي حليف دمشق، في تحد هو الاخطر يواجهه الحزب منذ بدء مشاركته في النزاع السوري الى جانب قوات نظام الرئيس بشار الاسد.
ويضاف التفجير الذي لقي ادانة محلية ودولية، الى سلسلة من الحوادث الامنية المتنقلة في البلد المنقسم بين موالين لنظام الاسد ومعارضين له، تترافق مع خطاب سياسي ومذهبي حاد على خلفية النزاع المستمر لاكثر من عامين.
وافاد الجيش اللبناني انه "عند الساعة 11,00، انفجرت سيارة مفخخة مركونة داخل موقف للسيارات في محلة بئر العبد"، ما ادى الى وقوع جرحى و"اضرار مادية جسيمة". وقال وزير الصحة علي حسن خليل ان "53 شخصا اصيبوا في التفجير"، مشيرا الى "12 من هؤلاء ما زالوا يعالجون في المستشفيات، بينهم اثنان خضعا لعمليات جراحية".
ونفت اسرائيل اي دور لها في الهجوم. وقال وزير الجيش الاسرائيلي موشي يعلون في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام "نلاحظ ان الحرب في سوريا تمتد الى لبنان (...) انه نزاع بين الشيعة والسنة"، مضيفا ان "هناك الكثير من الانفجارات في المنطقة لكن الهدوء يسود على حدودنا".