أكد سفير فلسطين في فرنسا هائل الفاهوم، محورية الشراكة الفلسطينية الفرنسية في جميع المجالات، وعمق العلاقات الفلسطينية الفرنسية على المستويات الشعبية والرسمية، مع إبراز المجتمع المدني وهيئات الحكم المحلي كلاعبين أساسيين وفاعلين.

وشدد خلال اجتماع المؤتمر الافتتاحي لأول مجلس اقتصادي فرنسي فلسطيني، عقد في إقليم رون آلب الفرنسي في مدينة ليون الفرنسية على مدار يومين، على ضرورة إيلاء الأهمية القصوى للتعاون بين الشركات الفرنسية والفلسطينية، من أجل خلق جو إنتاجي قادر على الصمود، في ظل أزمة اقتصادية عالمية بما يعود بالفائدة على الطرفين. واعتبر أن جو الاستثمار في فلسطين جو متاح تماماً للشركات الأجنبية، من حيث النصوص المشرعة ومن الإمكانيات الكامنة والتي لم تستغل بعد.

بدوره، شدد نائب رئيس إقليم رون آلب برنارد سولانج، على العلاقات التي تجمع الإقليم بشكل خاص مع فلسطين، خاصة مشاركة الإقليم في المنطقة الصناعية في بيت لحم، معتبرا إمكانيات التنمية في فلسطين متاحة في قطاعات كثيرة وتفسح المجال لإقامة علاقة اقتصادية طبيعية كتلك القائمة مع أية دولة أخرى.
وتابع:'فلسطين أرض بتاريخ طويل وشعب عريق وثقافة غنية وتعليم عال وإدراك عميق لقيم حقوق الإنسان والعلاقات الاقتصادية تؤسس لعلاقات اجتماعية، وتطور الاقتصاد هو دفع للعملية الديمقراطية وللسلام في المنطقة.
بدوره تحدث رئيس سلطة المياه شداد عتيلي، عن الممارسات الإسرائيلية الاستيطانية في جميع المجالات، مركزاً على الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الوصول لمصادر المياه الطبيعية في فلسطين، والانتهاك الصارخ لقوانين استخدام المياه العذبة، حيث التمييز العنصري الذي يعطي المستوطن غير الشرعي حصة من المياه تبلغ عشرات أضعاف حصة المواطن الفلسطيني. وتخلل المؤتمر، عقد ندوة اقتصادية وزيارات ميدانية لشركات صناعية أهمها: زيارة مصانع انتاج خزانات السوائل البديلة المصنوعة من المطاط والكاوتشوك وفي ختام المؤتمر، بحث الفاهوم وعتيلي ومحافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، مع رئيس إقليم رون آلب جان جاك كايران، إمكانيات التعاون الفلسطيني الفرنسي في كافة المجالات، خاصة في المجال الاقتصادي.