بحضور أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في لبنان الحاج فتحي أبو العردات وبحضور أمين سر إقليم لبنان لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة وممثل عن سفارة دولة فلسطين في لبنان وبحضور مسؤول المنظمات الشعبية في لبنان السيد طالب الصالح ومسؤولي المكاتب الحركية والمنظمات الشعبية والمناطق التنظيمية، إضافة الى كادرات المجموعات الكشفية الحركية في مناطق لبنان ومخيماتها وتجمعاتها ،عقدت المجموعات الكشفية لحركة فتح لقاءها السنوي الأول في قاعة الشهيد ياسر عرفات بالسفارة الفلسطينية في بيروت تحت عنوان الكشفية وحلم الدولة الفلسطينية .

  البداية كانت الوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة عن أرواح الشهداء، تلا ذلك النشيد الوطني الفلسطيني ونشيد حركة "فتح" ومن ثم مع عرافة الاحتفال الذي تولاها القائد رضوان عبد الله مرحباً بالحضور ومؤكداً على الدور المهم للكشافة الفلسطينية في لبنان، منوها بالأداء الكشفي الفلسطيني والذي يعتمد على المثل العليا والأخلاق الرفيعة، مشيرا الى دور قيادة حركة فتح في لبنان ومنظماتها الشعبية في مواكبة العمل الفتحاوي المؤسساتي ورعايته والاهتمام به، ومن بينها العمل الكشفي ومن ثم القي على التوالي أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات ومسؤول المجموعات الكشفية لحركة فتح في لبنان القائد خالد عوض كلمتين بالمناسبة .

حيث شدد أبو العردات على أن هناك ضرورة لتفعيل كل مؤسسات حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وان هذا النموذج الشبابي الكشفي الذي نراه ونجتمع به اليوم ما هو إلا نموذج يحتذى به من الواقع الفلسطيني المتطور والمتقدم، واثنى أبو العردات على جهود كل المخلصين في الحركة على إنجاح هذا اللقاء داعيا الى الاستمرار بكل الجهود من اجل تطوير العمل الكشفي الفلسطيني .

وعلى الصعيد السياسي أوضح أبو العردات  أن الأوضاع في لبنان صعبة وتتجه لمزيد من الخطورة والتعقيد، وانه كانت هناك تخوفات من زج اللاجئين الفلسطينيين في هذه المعركة، إلا إننا حسب ما جاء في كلمته قمنا بواجبنا في عملية تحييد المخيم بشكل معقول، ولا ننكر أن بعض المشكلات التي حصلت في المنطقة القريبة من المخيم، وهي مزيج من الخليط اللبناني الفلسطيني، وأشار أبو العردات إلى أنها تمت معالجتها بالتعاون ما بين الفصائل الفلسطينية مجتمعة والقوى الإسلامية، موضحا أن منطقة صيدا وعين الحلوة متشابكة من جميع النواحي العائلية والاقتصادية والسكنية والاجتماعية و العمل، لذلك فإن الاشتباكات في صيدا تمتد في كثير من الأحيان إلى حدود المخيم، لافتا نستند إلى تعليمات الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان في اتصال مباشر وهي عدم الانجرار الى هذه الأوضاع الخطيرة، والبقاء على الحياد.

   وأشار إلى أن هناك اتصالات جرت مع كافة أطراف فعاليات المدينة أسامة سعد، وعبد الرحمن البزري، وبهية الحريري، ونبيه بري، وحركة أمل، وحزب الله وقيادة الجيش، لتجنيب المخيم عن المواجهات.
وفي السياق ذاته، قال أبو العردات لا يمكن أن نكون جزء من معركة ضد الجيش اللبناني، أو مع طرف ضد طرف في لبنان، نحن مع قضيتنا الفلسطينية وضد أي توجه نحو الفتن او الحروب الأهلية.

ونوه أبو العردات بدور كل الفصائل الفلسطينية ولجانها الشعبية ولجان المتابعة في الوقوف على الحياد من اجل مصلحة شعبنا الفلسطيني ومن اجل عدم الانجرار في أي فتنة داخلية ، واكد أن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية أبدت ارتياحها من عدم تدخل الأطراف الفلسطينية في المعارك التي تحصل في أكثر من منطقة في لبنان، موضحا أن الدولة اللبنانية برئاساتها الثلاثة توجهت بالشكر للقيادة الفلسطينية على موقفها الايجابي هذا والمتمثل بعدم الانجرار وراء أي فتنة داخلية في لبنان. ووجه أبو العردات نداءاً قال فيه ندعو بعض الأفراد من عندنا ألا ينزلقوا بعاطفتهم، أو أي طريقة آخري ونأمل ألا يكون هناك خروقات ممكن آن تؤدي إلى جرنا الى صراع لا يخدم قضيتنا وفلسطين.

 ومن ثم القي القائد خالد عوض كلمة المجموعات الكشفية لحركة "فتح" في لبنان حيث نوه بدور كل القادة من اجل إنجاح هذا اللقاء مشددا على أهمية تواصل المجموعات الحركية في لبنان من اجل إنجاح كل الأنشطة الكشفية في كل مخيمات وتجمعات لبنان، شاكرا بالوقت ذاته كل الدعم و الرعاية من قبل قيادة حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بالأخ القائد الحاج فتحي أبو العردات آمين سر قيادة الساحة والأخ القائد الحاج رفعت شناعة آمين سر إقليم لبنان، كل الإخوة المخلصين في قيادة الحركة الذين أصروا على إنجاح العمل الفتحاوي الكشفي المميز والذي سيكون انطلاقة مميزة أيضا لعمل كشفي فلسطيني واعد.


  وما جاء في كلمة عوض إن وجودنا هنا اليوم وفي قاعة آخر العمالقة الشهيد الرمز ياسر عرفات ومعكم وبكم فتح تنتصر فتح الرائدة كانت ولا زالت طليعة هذا الشعب المعطاء، والدليل على ذلك أمام أعينكم جميعا إنهم قادة وقائدات آمنوا بالله ثم بعدالة قضيتهم المركزية لهذا كان العنوان (( الكشفية وحلم الدولة الفلسطينية ))، الدولة التي أسسها ألياسر الراحل وأرسى دعائمها الأمين عليها السيد الرئيس محمود عباس  إن هؤلاء الثلة الذين جاؤوا من كل المناطق التنظيمية في لبنان هم طليعة العمل الكشفي الفلسطيني في لبنان وهم الذين اخذوا على عاتقهم إعادة هيكلة وتطوير وتنمية المجموعات الكشفية الحركية في لبنان واقسموا أنهم لن يتراجعوا ولن يتوانوا حتى استكمال بناء هذه المؤسسة التي لطالما كانت ملاذا لأطفالنا وشبابنا وستبقى بإذن الله الحاضنة المعطاء لأجيالنا الصاعدة وأضاف إننا الآن نتكامل مع بعضنا البعض ، فنحن مطالبون بتوفير الأمور الفنية لاستعادة زمام الأمور في العمل الكشفي الفلسطيني في لبنان وانتم مطالبون بتوفير الدعم اللازم المتوفر طبعا حسب إمكانيات الساحة، وهنا نتوجه بالشكر الجزيل لكم لدعم هذا اللقاء وتأمين مستلزماته كما ونشكر سعادة السفير لدعمه العمل الكشفي في لبنان، ولكن علينا أيضا أيها القادة الأعزاء مسؤولية تحديد ماهو المتوفر وما هو المطلوب لأن المسؤولية لتوفير احتياجاتنا ليست على عاتق قيادتنا الكريمة فقط، بل علينا وبعد إقرار الخطط الناتجة من ورش العمل الخاصة أن يكون هناك خطة لتنمية مواردنا المالية لتغطية مشاريعنا وأنشطتنا الصغيرة والمتوسطة ليبقى على قيادتنا دعم التجمعات الكبرى والأنشطة المركزية.

 وأردف عوض قائلاً  لكم أقول يا أحبتي الكشفيين كلمة من الوجدان كلنا كالقمر له جانب مظلم  لا أحد منا ملاك ونخطئ مثل غيرنا من بني البشر ولكن فلننظر الى الأمام ونبني مستقبلنا كما نتمناه لأن هناك من يحقد علينا جميعا لا يفرق بين فتحاوي وآخر فكلنا بالنسبة له شيطان ولا يريد لنا أن نكون كالجسد الواحد  لقد عُيّنت عليكم ولكني لست أفضلكم وأمنيتي أن نصل للقاء الثاني وقد أخذ مكاني قائد أو قائدة منكم لنتبادل السلطات وأكون واحد من فريق العمل الذي نسعى أن يكون متجانسا متفاهما، فأنا الآن بحاجة لكم لينطلق هذا القطار الكشفي بنا جميعا والذي به سيكون حلم الدولة الفلسطينية وسنقابل هناك أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن الحبيب ونخوض معهم معركة التحرير والعودة وليرفع شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس .

  واختتم عوض كلمته الكشفية الإرشادية بالقول،  أنها كلمات بسيطة أعبر فيها عن امتناني وتقديري لمن علمنا أصول الكشفية وأعطانا من شبابه ليضمن لنا مستقبل كشفي زاهر وأفنى حياته متعلقا بالعمل الكشفي، وأخاف أن تهرب مني الكلمات قبل أن أنطق كلمة الشكر لكم، لذا شكرا وأقصد بهذه التعابير قائدي وقائدتي الأستاذ ديب إبراهيم والأخت فاطمة الشهابي. أحبتي وقادتي إن اللسان يعجز عن سرد تفاصيل مسيرتكم الكشفية وعطاءاتكم الغنية التي لا تقدر ولا تحصى، ولكن يكفينا فخرا إننا تتلمذنا على أيديكم الطاهرة ولا يستطيع أحدا يرد لكم هذا الجميل فلكم منا ألف تحية واحترام واطلب من القادة الوقوف باستعداد وان يأخذوا السلام للقائد ديب والقائدة فاطمة، وأخيرا يا أحبتي أرجو منكم أن تميزوا بين ماتريدون وما تستطيعوا أن تقوموا به ولا تكونوا كالذي يطارد عصفورين فيفقدهما ضعوا أمامكم هدف واحد واعملوا على تحقيقه  ، ومن ثم تم تكريم القائدين ذيب إبراهيم و فاطمة الشهابي بدرعين رمزيين على جهودهما الطويلة الأمد بتفعيل وتطوير العمل الكشفي الفلسطيني عموما و الفتحاوي على وجه الخصوص و بعد التكريم انتقلت المجموعات الكشفية الى التوزع الى ست مجموعات لأخذ ورش عمل حول ست مواضيع كلَ باختصاصه :العلاقات، الإعلام، الإدارة والتجهيزات، المالية، الموسيقى، التنمية الكشفية، وبعدها وضعت المجموعات الكشفية خططها للمناطق إيذاناً بوضع خطة عامة للمكتب الكشفي الحركي في لبنان

.