قال محامو وزارة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسرى في كافة سجون الاحتلال يتعرضون لهجمة شرسة من قبل إدارات السجون، وإن الأسابيع الماضية شهدت ارتفاعا ملحوظا في حجم ونوع هذه الاعتداءات وأضاف المحامون أنه يوميا تسجل الكثير من الانتهاكات بحق الأسرى، كالضرب والشتم والعزل وفرض الغرامات والتفتيشات المهينة لذويهم أثناء الزيارات، وحملة التنقلات التي يراد منها إسكات الأسرى وعدم مطالبتهم لحقوقهم المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية، حيث تم نقل العديد من ممثلي الأسرى لتحقيق هذا الهدف، بالإضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد بحقهم، سيما المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة بشكل يومي، كما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.

ففي سجن عسقلان يتعرض الأسرى يوميا لحملة تفتيشات متكررة من قبل شرطة السجن، التي تتعمد العبث بممتلكاتهم والاعتداء عليهم بعد إخراجهم إلى ساحة الفورة، وهذه التفتيشات تبدأ عادة الساعة العاشرة ليلا وتستمر لعدة ساعات، تقلب فيها غرف الأسرى رأسا على عقب، ولا يراعى وجود أكثر من 30 أسيرا مريضا لا يقدم لهم العلاج المطلوب، وهو ما دفع الأسرى إلى مقاطعة العيادة وعدم النزول إليها منذ يوم الأحد الماضي، لتجاهل مطلبهم بتغير طبيب السجن الذي يتعامل معهم بشكل سيء،  وشدد محامي الوزارة كريم عجوة، على ضرورة التدخل السريع لإنقاذ حياة الأسرى المرضى في سجن عسقلان، خصوصا الأسير محمد براش، الذي يعاني من مشاكل صحية عديدة تتمثل بصعوبة في السمع والنظر وبحاجة لزراعة قرنية بالعين اليسرى، وتركيب طرف اصطناعي كون رجله اليسرى مبتورة.

وناشدت وزارة الأسرى كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي إلى الخروج عن صمتهم، ومطالبة إسرائيل بالكف عن الاستهتار والممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية بحق الأسرى، وشددت على أن الأوضاع في السجون لا تحتمل مزيدا من التراخي وتضييع الوقت.