قال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، إننا نتطلع إلى دور صيني فاعل في المؤتمر الدولي الذي سينعقد في باريس في بداية الشهر المقبل لإحلال السلام في المنطقة على أساس حل الدولتين على حدود عام 1967.

جاء ذلك خلال استقباله السفير الصيني لدى دولة فلسطين "تشن شينغ تشونغ" حيث أطلع عبد الرحيم ضيفه على الأوضاع السياسية، ورفض الحكومة الإسرائيلية للمبادرة الفرنسية، وانغلاق الأفق السياسي في المنطقة، وتطرق لمشاركة الصين في المؤتمر الدولي الذي سينعقد في باريس في بداية الشهر المقبل.

وشكر عبد الرحيم الصين الشعبية على كل المساعدات التي تقدمها للشعب الفلسطيني على كافة المستويات، بما في ذلك الدعم السياسي للصين الشعبية للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية.

ومن جانبه وضع السفير الصيني، أمين عام الرئاسة بصورة الوضع في منطقة بحر الصين الجنوبي.

وصرح عبد الرحيم لمراسل وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية، ولمراسل وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عقب اللقاء، بالتالي، "إننا نحفظ للصين مواقفها التي لم تتغير في أن القضية المركزية في منطقة الشرق الأوسط هي تسوية عادلة للقضية الفلسطينية وذلك عن طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وهو موقف ثابت يقدره شعبنا الفلسطيني وكل شعوبنا العربية ويكن للصين قيادة وحكومة وحزباً وشعباً الثقة بسياساتها السلمية وسعيها لتحقيق العدالة.

إننا في دولة فلسطين ندعو الصين الشعبية لأن تمارس دورها البناء ليس في منطقة بحر الصين الجنوبي فقط بل وفي منطقة الشرق الأوسط لأنها تقف مع الحق والعدل والحلول السلمية التي تعطي كل ذي حق حقه، ونؤيد سياستها في بناء الحزام والطريق لتحقيق المصالح المشتركة ولخلق التكامل التام بين الصين والدول التي كانت تطل على طريق الحرير.

ولهذا نتطلع إلى دور صيني فاعل في المؤتمر الدولي الذي سينعقد في باريس في بداية الشهر القادم لإحلال السلام في المنطقة على أساس حل الدولتين على حدود عام 67.

وحول منطقة بحر الصين الجنوبي، فإن ما طرحه السيد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في مؤتمر الدوحة يوم 12/مايو حول الوضع في بحر الصين الجنوبي قد لاقى تأييداً بالإجماع من جانب الدول العربية، وبلا شك فإن الموقف الفلسطيني يقف مع هذا الاجماع انطلاقاً من معرفتنا بأن الموقف الصيني يقوم على إرساء قواعد الحق والعدل ويسعى إلى إقامة علاقات حسن جوار مع كافة الأطراف المعنية."

وأضاف عبد الرحيم، "إن دولة فلسطين تؤيد الموقف الصيني لتسوية النزاع البري والبحري في بحر الصين الجنوبي من خلال المفاوضات والتشاور الودي بين جميع الأطراف لإيجاد الحلول السلمية لتسوية النزاعات.

وترفض دولة فلسطين كل المحاولات الرامية إلى خلق الأزمات في المنطقة ونعتقد جازمين أن الصين الشعبية دولة تسعى للحلول السلمية وأن كل ما تردده بعض الدوائر عن أطماع وهيمنة صينية لا أساس لها وهو محض اختلاق وافتراء لإثارة النزاعات والاضطرابات في المنطقة، وندعو كل الأصدقاء في المنطقة إلى التنبه والحذر من تلك المخططات وترسيخ علاقات التعاون والتعايش السلمي ونبذ كل ما من شأنه الإضرار بحسن الجوار والانفتاح لتحقيق الأمن والازدهار."

واختتم عبد الرحيم تصريحه بقوله، لقد أثبتت الصين الشعبية الصديقة أنها دولة مسؤولة تمارس دورها الذي يتطابق مع مواقفها المبدئية في عدم العدوان أو الاضرار بمصالح الآخرين.