التقى وفد من قيادة حركة "فتح" في الشمال ضمَّ مسؤول العلاقات السياسية ابو خالد غنيم ومسؤول العلاقات مع الاحزاب والقوى اللبنانية أبو مروان كتعان ومسؤول الإعلام مصطفى ابو حرب بقيادة الحزب الشيوعي في الشمال اليوم الخميس 19\5\2016، حيث كان في استقبالهم الأستاذ محمود خليل، والاستاذ جميل صفية، والدكتور طنوس شلهوب، والأستاذ نزيه المرعي.

وبحث الطرفان تداعيات الاوضاع العربية على القضية الفلسطينية في ظل استمرار الاستطان والتهويد للاراضي الفلسطينية من قبل عصابات المستوطنين الصهاينة، وأكّدا استمرارية العلاقة الاخوية بين الفصيلين لأنها دليل على صوابية المشروع النضالي.

من جهته، أكّد ابو خالد غنيم اصرار القيادة الفلسطينية على انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الداخلية لمواجهة الاخطار المحيطة بالمشروع الوطني الفلسطيني، وثمّن دور مصر الشقيقة الداعي الى لقاء كل الفصائل الفلسطينية وبدء حوار لطي صفحة الانقسام.

كما اكد غنيم استمرار انتفاضة القدس واصرار ابناء الشعب الفلسطيني على رفض الاحتلال وضرورة دحره على الارض الفلسطينية، ولفت إلى الاستهداف الذي يطال ابناء المخيمات عبر تقليصات الأونروا في الاغاثة والطبابة والتعليم وبدلات الايواء والتأخير في اعمار مخيم نهر البارد، ورأى أن ذلك يتقاطع مع الاستهداف الإعلامي الذي يتعّرض له مخيم عين الحلوة  بتهم الارهاب وكل ذلك يصب في محاولات التيئيس والدفع باتجاه التهجير لابناء المخيمات مقدمة لانهاء حق العودة.

وهنّأ غنيم قيادة الحزب على نجاح مؤتمرهم الذي اتصف بالديمقراطية والشفافية وافرز قيادات شابة أخذت على عاتقها تلبية طموحات القواعد الحزبية.

بدوره شكر الاستاذ محمود خليل وفد الحركة على زيارة التهنئة مقدّراً العلاقة التي تربط بين الفصيلَين مشدّداً على أن فلسطين كانت وما زالت مقياس التلاقي الوطني والقومي وبوصلة نضال الشرفاء.

وتطرّق الى ضرورة انهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، ورأى أن المتغيّر في الساحات العربية يحمل ايجابيات رغم كثرة الدمار والدماء إذ يمثّل فرصة للتغيير في الرأي وفي الطبقة السياسية، لافتاً لوجود مخاض عسير ودول اقليمية تتعاطى بمنهجية لتدمير مقدرات الأُمّة وهناك ادوات جاهزة للقيام بما يطلب منها داخل الدولة العربية.