أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، أن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في هجمات وهجمات مزعومة منذ مطلع عام 2016 بلغ 51 فلسطينياً، مستعرضاً عدداً من الاعتداءات الإسرائيلية بحق المدنيين العزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ووثق تقرير “أوتشا”، الذي يغطي الفترة بين 3 و9 أيار الجاري، استشهاد مواطنة تبلغ من العمر 54 عاماً، أثناء عملها في أرضها الزراعية شرق خان يونس، إضافة إلى إصابة ثمانية مدنيين آخرين بجروح، من بينهم ستة أطفال، جراء سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية وقصف الدبابات في أنحاء قطاع غزة.

وقال التقرير: لقد ازدادت حدّة التوتر في 4 أيار بعد أن دخلت القوات الإسرائيلية غزة ونفذت عمليات عسكرية، بعد اكتشاف نفق أسفل الحدود، وردّت المجموعات الفلسطينية بإطلاق قذائف هاون باتجاه القوات الإسرائيلية؛ ولم يبلّغ عن وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين، وفي خمسة حوادث وقعت هذا الأسبوع توغلت القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة ونفذت عملية تجريف وحفر للأراضي”، وفق تعبيره.

وبشأن الضفة، أشار التقرير إلى إصابة 86 مدنياً فلسطينياً، من بينهم 10 أطفال، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأضاف: واندلعت معظم الاشتباكات خلال التظاهرات التي تضمنت التظاهرة الأسبوعية التي تنظم في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، وتظاهرات بالقرب من السياج الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة عام 48، أو أثناء عمليات تفتيش واعتقال، وكان من بين المصابين فتى يبلغ من العمر 15 عاماً أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في الرأس خلال اشتباكات بين قوات الاحتلال، ومجموعة من الأطفال بالقرب من بلدة الخضر بمحافظة بيت لحم.

وتابع: كما أصيب كذلك ثلاثة صحافيين فلسطينيين جراء شظية قنبلة صوت أطلقتها القوات الإسرائيلية خلال تظاهرات نُظمت لمناسبة يوم حرية الصحافة عند حاجز بيتونيا بالقرب من سجن “عوفر”، غرب رام الله.

وقال التقرير: كما نفذت السلطات الإسرائيلية في مدينة نابلس عملية هدم عقابية ضد منزل فلسطيني معتقل حالياً بتهمة قتل مستوطنين في 1 تشرين الأول 2015، وتضرر نتيجة لذلك زوجته الحامل وثمانية فلسطينيين آخرين، بينهم طفلان، هجروا بسبب الأضرار التي لحقت بشقتين مجاورتين، خلال عملية الهدم.

وأوضح البيان أن سلطات الاحتلال طردت في 6 أيار امرأة تبلغ من العمر 36 عاماً وهي أم لثلاثة أطفال من القدس الشرقية، حيث تعيش منذ أعوام، بذريعة عدم حيازتها تصريح إقامة، “وهذه المرأة تحمل هوية الضفة وهي متزوجة من فلسطيني يحمل هوية القدس يقضي حالياً مدة محكوميته في السجن عن هجوم نفذه في عام 2002، أغلق في أعقابه منزلهم”.

ووثق التقرير مواصلة اعتداءات المستوطنين، مشيراً إلى قيام مجموعة مستوطنين، يعتقد أنهم من منظمة “عطيرت كوهانيم” في 9 أيار بالسيطرة على مبنى مكون من ثلاثة طوابق في البلدة القديمة في القدس الشرقية.

وذكر أن القوانين والممارسات الإسرائيلية منذ عام 1967 سهلت الاستيلاء على الممتلكات وإقامة المستوطنات في قلب الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية، وأنه في عام 2015 استولى المستوطنون على أربعة منازل في القدس الشرقية، ما أدى إلى تهجير 17 فلسطينياً.

وقال تقرير «أوتشا»: وسجل هذا الأسبوع أربع هجمات نفذها مستوطنون ضد فلسطينيين، تضمنت الاعتداء بالضرب على مدافع عن حقوق الإنسان في مدينة الخليل؛ وسرقة مواش في شوفا (طولكرم)؛ وحادثي تخريب متعمد لممتلكات بالقرب من قرية دير إستيا وكفل حارس (وكلاهما في سلفيت). وفي الحادث الأخير أبلغ أنّ المستوطنين الإسرائيليين تصحبهم القوات الإسرائيلية دخلوا القرية لزيارة ضريح ديني ونفذوا عملية تخريب متعمد للممتلكات ومنعوا سكان القرية من العودة لمنازلهم.

وأضاف: كما وثق التقرير دهس فلسطيني يبلغ من العمر 36 عاماً في 3 أيار جنوداً إسرائيليين كانوا متمركزين عند حاجز طيار بالقرب من قرية دير إبزيع غرب رام الله، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم، وأطلق الجنود النار على منفذ الهجوم ما أدى إلى استشهاده، وسلمت القوات الإسرائيلية جثة الفلسطيني إلى عائلته في الليلة ذاتها.