تحت رعاية مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في صيدا عبدالله الدنان،  أقامت لجان المرأة الشعبية الفلسطينية حفلاً بمناسبة يوم المرأة العالمي، ويوم شهيد الجبهة الشعبية، وعيدي الأم والطفل، ويوم الأرض، وذلك بحضور ممثلي المؤسسات، والمكاتب النسوية، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، واللجنة الشعبية في مخيم عين الحلوة، ومسؤول اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية أبو وسيم، وحشد نسوي.

افتتح الحفل بتقديم حنين عزمي، مرحبة بالحضور، ومؤكدة على أن شهر آذار هو شهر التضحية والوفاء، وأن المرأة الفلسطينية تناضل جنباً إلى جنب مع الرجل في العمل الاجتماعي، والسياسي، والميداني، وقدمت الشهيدة، والأسيرة، والجريحة، وكانت مثالاً للعطاء والتضحية.

وكانت كلمة للمشرفة الإدارية لمركز التنمية الاجتماعية مكرم الخطيب التي أكدت على أن المرأة تقع عليها مسؤوليات كبيرة في البيت والمجتمع، وأن دورها في بناء المجتمع لا يمكن إغفاله أو التقليل من شأنه، مشيرةً إلى أنه على الرغم من نظرة المجتمع للمرأة، والاعتراف بقيمتها، ودورها، وتمتعها بحقوقها، فقد استطاعت أن تصل إلى أعلى المراتب الثقافية، والتربوية، والمجتمعية، سعرًا، وأدبًا، مشددةً على ضرورة القضاء على الأمية بين النساء، لرفع المستوى الثفافي للمرأة، واستنهاضها، لتكون فاعلة في بناء المجتمع وتطوره.

كما كانت كلمة لمسؤولة لجان المرأة الشعبية الفلسطينية في صيدا هالة أبو سالم، استهلتها بتوجية التحية للمرأة الفلسطينية، والعربية المناضلة، والشهيدة والأسيرة التي تربي أجيالاً يمضون على طريق تطور المجتمع وتحررة من التسلط، والاستعباد والتبعية، مشيرةً إلى أنه حين نحتفل بالمناسبات في شهر آذار، فإننا نؤكد على أن المرأة التي انتفضت ضد الظلم، والاضطهاد استطاعت أن تحقق إنجازات اجتماعية، واقتصادية، وسياسية منذ بداية القرن الماضي، نحتفل بعيد المعلم رمز المعرفة والعطاء، ويوم الشهيد يوم التضحية والفداء، وحب الوطن، وتقديم الغالي والنفيس، من أجل محو الاحتلال وإزالته، ونحتفل بيوم الأم والطفل تزامنا مع شهر الخصوبة والجمال، فمن رحم الطبيعة تولد الأزهار، ومن رحم الأم تولد أجيال تنمو على حب الوطن، تناضل وتضحي وتستشهد، ويوم الأرض حيث انتفض أهلنا عام 1976 في سخنين، وعرابة ودير حنا في الجليل، احتجاجاً على مصادرة الأراضي، ولإعلان أن هذه الأرض هي فلسطينية، وستبقى فلسطينية، وقدموا عشرات الشهداء، والجرحى في سبيل التشبث بالأرض، وأشادت بالانتفاضة الفلسطينية الثالثة، التي قدمت مئات الشهداء، وآلاف الجرحى على مذبح الحرية، وكان للمرأة دور فاعل فيها، بل ورئيسي في معركة التحرر الوطني، والحفاظ على الهوية، وحق العودة،  ونددت بالتنسيق الأمني بين الاحتلال الصهيوني، والسلطة الفلسطينية، ودعت إلى إلغاء اتفاق أسلو، وملحقاته.

وأضافت، إن هذه الانتفاضة ما زالت متروكة وحيدة، ويتيمة من دون حاضنة عربية، لولا تفاعل أهلنا في مناطق ال 48، وإن هذه الانتفاضة أثبتت وحدة الشعب، والأرض والهدف. وحول النضال المطلبي في لبنان، والتقليصات الاستشفائية للأونروا في لبنان ، ودعت إلى تضافر كل القوى، والجمعيات، والمؤسسات لمواجهة كل من يسعى لشطب حقوقنا الاجتماعية، والصحية والمدنية.

وأخيرا دعت هالة أبو سالم إلى مساواة المرأة بالرجل، وتعزيز البنية الثقافية في الهيئات النسائية، وإعادة هيكلتها، وتوحيد صفوفه. وطالبت الأحزاب الوطنية أن تقف إلى جانب نضالات، ومطالب المرأة في المساواة والعدالة الاجتماعية، وتكافؤ الفرص، وحقها في العمل إلى جانب حقوقها السياسية، والمدنية والقانونية، ودعت إلى تشجيع وتطوير إمكانات، وقدرات المرأة من خلال التعليم وتنمية المهارات.

وكانت وصلات فنية لفرقة مركز التنمية الاجتماعية. ثمَّ تمَّ تقديم الورود على الأمهات والرفيقات.