لم تتوقع لينا زبيدات يوماً أن تملك محلاً لبيع الأدوات الكهربائية والصحية في قرية زبيدات قضاء أريحا، بعد أن كانت إحدى النسوة المهمشات في مجتمعها المحلي.
وقالت زبيدات إنها انتقلت في حياتها من امرأة مهمشة إلى صاحبة محل للأدوات الكهربائية والمياه. كما أنها تخطط مع امرأة اخرى لشراء تكسي.
وأضافت أنها تمكنت مع بعض النساء في كسر حاجز تهميش المرأة، حيث كان أهالي قريتها يرفضون أن يقوم رجل بتدريب النساء، إلا أنه بعد محاولات عديدة نجحن في كسر ذلك الحاجز.
واستفادت زبيدات من مشروع توفير فرص مدرة للدخل وتمكين المرأة اقتصاديا لتعزيز الديمقراطية، الذي تنفذه جمعية تنمية وإعلام المرأة، بالشراكة مع مؤسسة تحالف من أجل التضامن الإسبانية وبتمويل من الإتحاد الأوروبي.
وقال نائب ممثل الاتحاد الأوروبي ديفيد جير ، "هدفنا مساعدة النساء لتعزيزهن على المستوى الاقتصادي والأكاديمي من خلال التدريب وعقد لقاءات لتطوير هذه المهارات والإمكانيات من خلال مؤسسات مجتمعية محلية تمثلهن".
وأضاف جير "هذا هدفنا لجعل المرأة متساوية مع الرجل في المجتمع الفلسطيني".
وكانت جمعية تنمية وإعلام المرأة نظمت حفلاً في مدينة أريحا لمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي بمشاركة النسوة المستفيدات من المشروع وبحضور المؤسسات الداعمة.
مديرة الجمعية سهيل فراج أكدت ، أن المشروع يهدف بالأساس الى توفير فرص عمل كريمة للنساء تعوضهم عن العمالة في المستوطنات.
وقالت فراج إن مشروع ابعاد النساء خاص في الأغوار عن العمل في المستوطنات، بدأ في تاريخ (1/1/2014) وسوف ينتهي في (30/8/2016).
وأشارت إلى أن 120 امرأة استفدن من جميع المشاريع كمتدربات، بينما استفادت 87 امرأة من 14 مشروع اقتصادي.
ولا توجد إحصاءات دقيقة حول عدد النسوة اللاتي يعملن في المستوطنات الزراعية في محافظة أريحا والأغوار لكن توقعات المحافظة تشير الى قرابة 600 امرأة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها