واقع خطير ومخططات تصفية تستهدف القضية والشرعية الوطنية لفرض واقع جديد في الضفة الغربية، مماثل لما يحدث في غزة من تهجير ومسح لتاريخ المدينة، ولمتابعة هذا المشهد استضافت الإعلامية مريم سليمان في اتصالاً هاتفيًا عبر فضائية فلسطيننا، المتحدّث باسم حركة "فتح" الأخ منذر الحايك، حيث أكَّد أنَّ ما يحدث الآن في جنين هو تكرار لجريمة الانقلاب في قطاع غزة، ينطلق من خلال بعض الأشخاص المنحرفين فكريًا من أجل القضاء على مشروع الدولة الفلسطينية كما تريد حكومة الإرهاب الإسرائيلية ونتنياهو.

وقال: "خرجت بالأمس جنين بكل أبنائها وشيوخها ونسائها ليقولوا لا للفكر المنحرف، لا للانفلات الأمني، لا لكل هذه المظاهر الكذابة، من يريد أن يقاوم عليه التوجه إلى المناطق التي يقوم بها المستوطنين بحرق الشجر والحجر والبشر، وسرقة الأراضي".

وأضاف مؤكدًا: "أنَّ تجرّبة غزة لن تتكرر في الضفة الغربية، وأنَّ الشعب الفلسطيني يستحق أن تكون له دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، لأنَّ من يحكم الشعب الفلسطيني هو القانون الأساسي الفلسطيني، مشدداً أن قرارنا فلسطيني مستقل ولسنا ورقة في جعبة أحد".

وأكَّد، استعضنا سابقًا بالمواجهة المباشرة الفردية، وبالمقاومة الشعبية السلميّة، لكي نعطي رسائل للمجتمع الدولي الذي ناصر إسرائيل في يوم السابع من أكتوبر، أنَّ الشعب الفلسطيني هو شعب يرغب بالحرية  والاستقلال ولسنا شعبًا إرهابيًا دموياً يتحدث بأفكار غريبة عن المجتمعات العربية الفلسطينية.

وأوضح، أنَّ منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وعدم وجود بعض الفصائل فيها لا ينقص من شرعيتها، وشددًا أنَّ من خرج في قطاع غزة قبل السابع من أكتوبر في ذكرى الإنطلاقة حركة فتح في ساحة الكتيبة، حيث أكدت غزة بشكل واضح بأنها فتحاوية بإمتياز. وبالإضافة إلى مدنية الخليل التي تعتبر معقل لبعض الفصائل الأخرى، حيث خرج الآلاف الفلسطينيين لإعطاء رسالة واحدة أنَّ لا شرعية إلا شرعيّة السلطة الوطنية، ولا قانون إلا قانون دولة فلسطين، لا أجهزة بديلة عن الأجهزة الأمنية.

وتابع، خرج من جنين الآلاف من أبناء شعبنا رافعين الرايات الصفراء مجددين البيعة لحركة فتح وسير على نهجها، موجهين رسالة لهؤلاء الخارجين عن القانون، مفادها أنَّ لا مكان لكم بيننا، لا مكان للانفلات الأمني، لا مكان لمجموعات التي تطلق النار على الأجهزة الأمنية، مؤكداً أن قرارنا الفلسطيني المستقل ممثلاً بمنظمة التحرير الفلسطينية وحركه فتح كونها الفصيل الأساسي والأول فيها.

وأضاف: أننا في حركة "فتح" عملنا على وحدة شعبنا الفلسطيني وتمتين نسيجنا الاجتماعي، أن نكون بالقرب من أبناء شعبنا ولا نستثني أي فصيل من الفصائل بغض النظر عن الانتماءات، ونحاول أن نكون أقوياء في الميدان رغم كل الظروف المحاطة بنا لكي نعطي رسالة واحدة لكل الفصائل، ونحن موجودين هنا سندًا وحماية للجميع دون استثناء.

خاتماً حديثه قائلاً: "في ذكرى الإنطلاقة الستين للمارد الفتحاوي أوجه التحية إلى شهدائنا الأبرار إلى الأمهات الثكالى، إلى أبناء شعبنا الفلسطيني الذي فقد الكثير، إلى الأسرى والجرحى البواسل، مؤكدًا أنَّ الشعب الفلسطيني لا يزال يثق في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، ذلك من خلال خروج أبناء شعبنا في الضفة الغربية لتأكيد على تجديد البيعة لحركة فتح وسير على نهجها وهذا دليلا أنَّ حركة فتح ماضية بإتجاه الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".