حسن بكير

للأسبوع الرابع على التوالي، عقدت خلية إدارة الأزمة مع الأونروا مؤتمراً صحفياً اليوم الثلاثاء 1\3\2016، أمام مكتب لبنان الإقليمي للأونروا في بيروت، حضره قادة الفصائل الفلسطينية والإسلامية واللجان الشعبية وأعضاء الخلية ووفود من نازحي مخيمات سوريا ومنكوبي مخيم نهر البارد.

وافتتح المؤتمر أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان ابو اياد الشعلان، فحيّا الإعلاميين، وشعبنا الفلسطيني والقوى الامنية اللبنانية. ثمّ تلا عضو خلية الأزمة شكيب العينا البيان الصحفي قائلاً: "للشهر الثاني على التوالي تصر إدارة الأونروا في لبنان ممثّلة بمديرها العام السيد ماثياس شمالي على التمسك بإجراءاتها في التقليص التدريجي للخدمات الأساسية التي تقدمها الأونروا للاجئين الفلسطينيين في لبنان وكان آخرها تحميل المرضى الفلسطينيين نسبة من فاتورة استشفائهم تراوحت بين 5% الى 20% وبرغم الشجب والرفض الفلسطيني لتلك الاجراءات التعسفية، فإن المدير العام للأونروا يعمل على تسويقها لدى المراجع اللبنانية الرسمية وغير الرسمية وتصويرها على غير حقيقتها في محاولة مكشوفة منه للتحريض على التحركات السلمية للفلسطينيين والالتفاف عليها.

إن سعينا لدفع الأونروا للتراجع عن قراراتها الأخيرة لا يمنعنا من تذكير الدولة اللبنانية بمسؤوليتها المباشرة في الضغط على ادارة الأونروا للالتزام بتعهداتها نحو اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الى حين عودتهم الى بيوتهم وممتلكاتهم التى هُجّروا منها بالظلم والعدوان.

لقد بات واضحاً أن إدارة الأونروا تتخلّى تدريجياً عن مسؤولياتها الانسانية رغم التطمينات التي يعلنها مسؤولوها وأن الدول المانحة بدل الوفاء بالتزاماتها المالية تلجأ الى التضييق وقبول ما يسمونه اليوم بالتوطين والوطن البديل.

امام كل ما تقدم، فإننا في خلية الأزمة نؤكد ما يلي:

1. دعوة الحكومة اللبنانية لتحرك جدي وفعّال نحو الأمم المتحدة والدول المانحة لتذكير المجتمع الدولي بالتزاماته الانسانية والاخلاقية والقانونية نحو اللاجئين الفلسطينيين .

2. دعوة القيادة الفلسطينية داخل الوطن وفي الخارج لتكثيف اتصالاتها مع الدول المانحة والمؤثرة للافراج عن مساهماتها المالية للأونروا.

3. دعوة إدارة الأونروا في لبنان للتراجع عن قراراتها وخاصة تلك المتعلّقة بالاستشفاء والبحث عن مصادر إضافية لتغطية عجزها المالي الناجم اساساً عن الفساد الإداري والهدر المالي داخل مؤسساتها.

4.دعوة الأونروا للالتزام بالتفاهمات مع اهلنا أبناء مخيم نهر البارد والعودة الى خطة الطوارئ لحين الانتهاء من عملية اعادة الاعمار، ومطالبتها بتحسين التقديمات لإخواننا النازحين من مخيمات سوريا واعادة مبلغ الايواء الذي كانت تقدمه الأونروا لهم.

5. نؤكد اعتزازنا بأهلنا في في كل مخيمات لبنان، ونثمن التزامهم بالتحركات والفعاليات القائمة ومحافظتهم على منشآت وممتلكات الأونروا وعدم الإساءة لأبنائنا الموظفين.

6. نقدّر عالياً تضامن شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية مع تحركنا في مواجهة السياسة الظالمة للأونروا وندعو الى اوسع مشاركة فلسطينية لإجبار الأونروا على التراجع عن قراراتها وتجنيب المجتمع الفلسطيني في لبنان اي تقليصات لاحقة.

7. نجدد في خلية الأزمة شكرنا لقوى الأمن اللبنانية والإخوة الاعلاميين على تعاونهم ومواكبتهم الدائمة لنا وتفهمهم لتحركاتنا ونؤكد استمرارنا في خطتنا التصعيدية مالم تتراجع إدارة الأونروا عن قراراتها الأخيرة وتضع حداً لسياسة التلقيص المعتمدة.

وبعدها قام أعضاء الخلية بالإجابة على أسئلة الحضور حول المسار الذي ستسلكه في مواجهة تقليصات الخدمات، مؤكدين مواصلة تصعيد التحركات وزيادة زخمها بوتيرة تصاعدية حتى تراجع الأونروا عن قراراتها.

 هذا وفي وقت لاحق من هذا اليوم قام أعضاء من خلية الأزمة بإغلاق مكتب مدير منطقة لبنان الوسطى، ومكاتب مدراء مخيمات بيروت، ومنعوهم من مزاولة أعمالهم.