أشاد إعلاميون وأكاديميون عرب من مصر ودول عربية أخرى بخطاب سيادة الرئيس محمود عباس أمام الدورة الـ"79" للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدين أنه وضع العالم أمام مسؤولياته التاريخية لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وأجمع المتحدثون على أن الخطاب قد حدد رؤية سياسية واضحة لإنهاء الاحتلال، وأكد أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، مشيرين إلى أن أي محاولات لتغيير إدارة القطاع لا مكان لها في السياسات الفلسطينية والعربية.

وأكد المحلل السياسي من مركز آفاق للدراسات محمد السيد، أن الرئيس دعا لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.

فيما شدد الأكاديمي العراقي حازم عزاوي، على ضرورة وقوف الدول العربية خلف هذه الرؤية لدعم الشعب الفلسطيني.

والإعلاميون العرب كذلك عبروا عن دعمهم لمطالب الرئيس بتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، حيث قالت الإعلامية الجزائرية سهام بوسباتي إن الرئيس تحدث باسم 14 مليون فلسطيني بثقة عالية.

بينما أضاف الإعلامي المصري مصطفى يوسف: أن "المبادرة التي طرحها الرئيس، خاصة فيما يتعلق بوقف الإبادة والانسحاب من غزة، هي خطوات عملية وضرورية".

وأكدت أستاذة القانون الدولي سوزان الألفي،  أن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عبّر بوضوح عن معاناة الشعب الفلسطيني جراء انتهاكات الاحتلال، متهمة إسرائيل بارتكاب جرائم الإبادة والتطهير العرقي، خاصة في غزة، وطالبت الألفي الفصائل الفلسطينية بدعم القيادة الفلسطينية في هذه اللحظة الحرجة، محذرة من استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة والقدس.

بدوره، وصف الإعلامي اليمني عبد الصادق العوهلي، خطاب الرئيس بأنه وثيقة دبلوماسية وإعلامية شاملة تكشف انتهاكات إسرائيل التي يتجاهلها العالم، ودعا المحكمة الجنائية الدولية إلى التحرك الفوري لمحاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، مطالبًا بتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة لعدم التزامها بالقوانين الدولية والقرارات الأممية.