عقدت خلية أزمة الأونروا المنبثقة عن القيادة السياسية للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، مؤتمراً صحفياً أمام مكتب لبنان الإقليمي في بيروت، عند الساعة الحادية عشرة من صباح الأربعاء 17/2/2016، شارك فيه قادة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني، ولجنة مهجري مخيم نهر البارد ونازحي مخيمات سوريا، وعدد من رجال الدين، وبتغطية إعلامية واسعة من وسائل الإعلام المرئي والفضائيات والإعلام المكتوب.

بيان المؤتمر الصحفي ألقاه عضو خلية الأزمة حسن زيدان، جاء فيه: "للشهر الثاني على التوالي تصر إدارة الأونروا في لبنان ممثلة بمديرها العام السيد ماتيوس شمالي على التمسك باجراءاتها في التقليص التدريجي للخدمات الأساسية التي تقدمها الأونروا للاجئين الفلسطينيين  في لبنان وكان آخرها تحميل المرضى الفلسطينيين نسبة من فاتورة استشفائهم تراوحت بين 5% إلى 20% وبرغم الشجب والرفض الفلسطيني لتلك الاجراءات التعسفية، فإن المدير العام للأونروا يعمل على تسويقها لدى المراجع اللبنانية الرسمية وغير الرسمية وتصويرها على غير حقيقتها في محاولة مكشوفة منه للتحريض على التحركات السلمية للفلسطينيين والالتفاف عليها".

إن سعينا لدفع الأونروا للتراجع عن قراراتها الأخيرة لا يمنعنا من تذكير الدولة اللبنانية بمسؤوليتها المباشرة في الضغط على ادارة الأونروا للالتزام بتعهداتها نحو اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى حين عودتهم إلى بيوتهم وممتلكاتهم التى هجروا منها بالظلم والعدوان.

لقد بات واضحاً أن إدارة الأونروا تتخلى تدريجياً عن مسؤولياتها الانسانية رغم التطمينات التى يعلنها مسؤولوها وأن الدول المانحة بدل الوفاء بالتزاماتها المالية تلجأ إلى التضييق وقبول ما يسمونه اليوم بالتوطين والوطن البديل.

أمام كل ما تقدم فإننا في خلية الأزمة نؤكد على ما يلي:

- دعوة الحكومة اللبنانية لتحرك جدي وفعال نحو الأمم المتحدة والدول المانحة لتذكير المجتمع الدولي بالتزاماته الانسانية والاخلاقية والقانونية نحو اللاجئين الفلسطينيين.

- دعوة القيادة الفلسطينية داخل الوطن وفي الخارج لتكثيف اتصالاتها مع الدول المانحة والمؤثرة للافراج عن مساهماتها المالية للأونروا.

- دعوة  إدارة الأونروا في لبنان للتراجع عن قراراتها وخاصة تلك المتعلقة بالاستشفاء والبحث عن مصادر إضافية لتغطية عجزها المالي الناجم أساساً عن الفساد الإداري والهدر المالي داخل مؤسساتها.

- دعوة الأونروا للالتزام بالتفاهمات مع أهلنا أبناء مخيم نهر البارد والعودة إلى خطة الطوارئ إلى حين الانتهاء من عملية اعادة الاعمار.. ومطالبتها بتحسين التقديمات لإخواننا النازحين من مخيمات سوريا واعادة مبلغ الايواء الذي كانت تقدمه الأونروا لهم.

- نؤكد على اعتزازنا بأهلنا في كل مخيمات لبنان، ونثمن التزامهم بالتحركات والفعاليات القائمة ومحافظتهم على منشآت وممتلكات الأونروا وعدم الإساءة لأبنائنا الموظفين.

- نقدر عاليا تضامن شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية مع تحركنا في مواجهة السياسة الظالمة للأونروا وندعوا إلى أوسع مشاركة فلسطينية لإجبار الأونروا على التراجع عن قراراتها وتجنيب المجتمع الفلسطيني في لبنان أي تقليصات لاحقة.

- نجدد في خلية الأزمة شكرنا لقوى الأمن اللبنانية والاعلاميين على تعاونهم ومواكبتهم الدائمة لنا وتفهمهم لتحركاتنا، ونؤكد استمرارنا في خطتنا التصعيدية مالم تتراجع إدارة الأونروا عن قراراتها الأخيرة وتضع حداً لسياسة  التلقيص المعتمدة.

من جهته، حيا علي فيصل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين باسم القيادة السياسية للفصائل والقوى الاسلامية الفلسطينية الموقف الفلسطيني والتحركات الشعبية الموحدة في مواجهة القرارات المجحفة التي اتخذتها الأونروا. كما حيا كل مكونات الشعب الفلسطيني واتحاداته ولجانه وحراكاته الشعبية والشبابية، وقدّر جهود خلية الأزمة التي تتابع التحركات وتديرها.

وأكد فيصل على مواصلة التحركات وتصعيدها بما يشمل الضغط على الدول المانحة الأجنبية والعربية، لتلبية إحتياجات اللاجئين، وتوفير الموازنة الكافية لذلك، وشدد أنَّ لا تراجع عن الحراك الا اذا تراجعت الأونروا عن قراراتها.

وختم فيصل مؤكداً على وحدة المطالب الفلسطينية، ورفض أي تجزئة لها والتعاطي معها رزمة واحدة، من الملف الصحي إلى الملف التعليمي والإغاثي، وملف اعمار نهر البارد وحقوق اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، لأن تحقيقها يشكل دعماً لنضال اللاجئين من أجل حق عودتهم، وإحباط مشاريع التهجير والتوطين.

كما كان في المؤتمر كلمات ومداخلات لممثلين عن مخيم نهر البارد شرحت معاناة منكوبي المخيم، وشددت على التمسك بالمطالب الفلسطينية وعدم التراجع عنها، وتوعدت مدير الأونروا في لبنان ماثيوس شمالي بالتصعيد.