ودعت مدينة القدس فجر اليوم، الاثنين، الشهيد أحمد أبو شعبان من سكان رأس العامود في المدينة، بعد احتجاز دام 124 يوما.

وقيدت سلطات الاحتلال إجراءات تشييعه ودفنه، بالسماح فقط لأربعة عشر من أفراد العائلة لإلقاء نظرة الوداع ومن ثم إلى مثواه الاخير في مقبرة اليوسيفية الملاصقة لجدار المسجد الاقصى المبارك.

وأفادت مراسلتنا في القدس، أن قوات الاحتلال حولت المدينة لثكنة عسكرية مغلقة، حيث تزامن موعد التسليم مع ارتقاء شهيدين برصاص الاحتلال بالقرب من شارع المصرارة في المدينة المحتلة.

وحاصرت قوات الاحتلال مقبرة اليوسيفية عند الساعه الثانية عشرة من منتصف ليل الاحد ونصبت المتاريس الحديديه عند مدخل المقبرة اليوسيفية،  ومدخل طريق مقبرة باب الاسباط، كما انتشر جنود الاحتلال على مدخل راس العامود والطور والصوانة وشارع صلاح الدين ومتحف روكفلر ودوار باب الساهرة.

وقال رئيس حركة الشبيبة الفتحاوية اقليم القدس أحمد الغول في حديث خاص لـ" الحياة الجديدة" إن قوات الاحتلال المتمركزة عند مدخل باب الاسباط قامت بإبعاد ابناء القدس وامين سر اقليم حركة فتح عدنان غيث والطواقم الاعلامية في مدينة القدس  باتجاه مدخل الصوانة من خلال التهديد بقوة السلاح.

وأشار الغول إلى أنه قبل عدة ايام كان من شروط التسليم حضور 50 شخصا فقط  لتشييع الجثمان وعند عملية التسليم، نكث جهاز المخابرات الاسرائيلية كلامه واشترط مجددا تقليص عدد المشيعين  لـ 14 شخصا فقط من افراد العائلة من الدرجة الاولى.  

وأوضح، أن تسليم الجثمان تم عند الساعة الثانية من فجر الاثنين، وشُيع الشهيد أبو شعبان عند قرابة الثالثة.

وخلال تشييعه وعلى الرغم من قلة المشاركين، اعتلت اصوات التكبيرات والهتافات في ظل غياب كثير من أقربائه عن التشييع.

يذكر أن الشهيد أحمد ابو شعبان ارتقى بتاريخ 14-10-2015 وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز 10 جثامين لشهداء مقدسيين، ارتقوا خلال شهر تشرين الأول، وتشرين الثاني، وكانون الأول عام 2015.