يستمر اللاجئون الفلسطينيون في لبنان بمواجهتهم للقرارات التعسُّفية التي اتخذتها الأونروا مؤخّراً بعهد مديرها العام في لبنان السيد ماتياس شمالي، وباتت تشكل بحال اصرار الأونروا على تنفيذها، ومنها بشكل خاص مايتعلق بـ"الطبابة والاستشفاء"، أعباء ثقيلة ولا يقـدر أهل المخيمات على مجاراتها وتحيل السواد الاعظم منهم لخانة الفقر المدقـع والعسر الشديد، وبالسياق اياها تنحو الحركة الاحتجاجية لأهل المخيمات بوجهـة إقامـة الاعتصامات والتعبير عـن الاحتجاجات امام القرات الرئيسة للأونروا في المدن ما يُتيح للإعلام على اختلاف تصنيفاته من مرأي ومسموع مباشر بنقل وقائع حية وأكثر ملموسية، وبثّها عبر الأثير للمرجعيات ذات الصلة ولمختلف الجهات والمؤسسات والجمعيات الحقوقية ودعاة الديمقراطية وحقوق الانسان .

وبـذات الوجهـة يأتي الأعتصام الجماهيري الـذي دعـت اليه القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية والحراك الشعبي بمختلف أطيافة وتلاوينه الأهلية والمجتمعية أمام مقر الاونروا في مدينة صيدا يوم الجمعة 15\1\2016، وحضره مسؤول خدمات الأونروا بمنطقة صيدا الدكتور "ابراهيم الخطيب"، واستظل خلاله المحتجون بالأعلام الفلسطينية، ورفعـوا الشعارات تنديداً بقرارات المدير العام السيد شمالي وسياسات الأونروا، وهتفوا وتوعّـدوا بالتصعيـد وتحدّثوا لمختلَف وسائل الاعلام مشكورة.

وألقى أمين سـر اللجان الشعبية لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مخيمات منطقة صيدا "عبـد الرحمن أبـو صـلاح" كلمة  أكّـد خلالها رفض الفلسطينيين لسياسة الأونروا اﻻستشفائية وتقليص التقديمات، والتعـدي على أبسط الحقوق الانسانية وتوقهم للعيش بكرامة، ولفت لوحدة الموقف الفلسطيني والالتفاف الشعبي ومفاعيله بحشد الرأي العام والضغـط على الأونروا. وشـدّد على أن الاحتجاجات لن تتوقّف، مضيفاً "لن نسمح بتمرير القرارات وسوف نتصدّى لها، وان تطلب الامر اللجوء إلى العصيان المدني"، وختـم بتحية الاعلاميين لمساندتهم ووقوفهم لجانب الحقوق الانسانية للاجئين الفلسطينيين.