قبيل لقائه المقرر مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الأربعاء، كتب الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، مقالا حول سياسة الحكومة الإسرائيلية في صحيفة "واشنطن بوست" نشر صباح اليوم، انتقد فيها سياسات الحكومات الإسرائيلية، ودعا إلى تحسين حياة الفلسطينيين، باعتبار أن ذلك مصلحة إسرائيلية.

وجاء في مقال ريفلين أنه بالرغم من عدم وجود حل للوضع مع الفلسطينيين، وعدم وجود أمل حقيقي في تجديد الاتصالات السياسية، فإنه على إسرائيل أن تقوم بخطوات لتحسين الوضع ورفع احتمالات التعايش المستقبلي.

وأضاف ريفلين في مقاله "دون حل السؤال حول وجود أو عدم وجود شريك فلسطيني، فمن المفهوم ضمنا أن بناء المدينة الفلسطينية الجديدة، روابي، هو مصلحة إسرائيلية. كما أنه من الواضح أن تطوير قنوات الاتصال والتعاون بين رجال الأعمال الإسرائيليين والفلسطينيين، والتربية والثقافة، سوف يحسن وضعنا. هل هناك من لا يرى قيمة وأهمية قدرة غالبية اليهود على تعلم اللغة العربية؟ مثل هذه الخطوات تخدم القيم  الأخلاقية لإسرائيل ومصالحها العملية".

ويدعي ريفلين أن إسرائيل تستطيع أن تقوم بخطوات عملية حتى في قضية القدس. فهو يقول إن " كثيرين ينظرون إلى القدس على أنها التحدي الدبلوماسي الأكبر في أي اتفاق سلام، ونحن نستطيع أن نعمل الكثير في هذا الشأن".

ويتهم ريفلين في مقاله الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أنها "مست بأمن اليهود في القدس الشرقية، وبشكل مواز، لم تكترث برفاهية العربي فيها". وتابع أن "معالجة شبكة المجاري والشوارع والبنى التحتية والمدارس والمراكز الطبية في القدس الشرقية يجب عدم تأجيلها حتى نهاية الصراع".

وكتب ريفلين أيضا أنه "على المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، أن تستثمر في خطوات بناء الثقة التي تؤدي إلى تشجيع الحوار، وربما تضع الأساس لتسوية مستقبلية".

واختتم بالقول "على الفلسطينيين أن يوقفوا التحريض والعنف ضد إسرائيل فورا". كما دعا المعلمين والآباء الفلسطينيين إلى "زرع مفهوم الحياة بدل الموت في أحلام الشبان الصغار".