أكدت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاثنين الموافق 16/11/2015م على حق الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتقرير مصيره أسوة بشعوب العالم أجمع، مقدمةً التهاني للشعب الفلسطيني، بمناسبة حلول عيد الاستقلال الوطني، آملة بالاحتفال به في العاصمة الأبدية القدس العام القادم.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية على مدى العقود الماضية، منددةً بالجريمة الأخيرة في مخيم قلنديا صباح اليوم، والتي أدت إلى استشهاد مواطنيّن فلسطينييّن.
كما وأشارت إلى استمرار الانتهاكات في مدينة القدس المحتلة خاصة الاعتداء على المقدسات ولا سيما المسجد الاقصى المبارك من خلال تدنيسه بالاقتحام والتهويد، ناهيك عن ما يتعرض له المواطن المقدسي وبشكل يومي من عقوبات جماعية بهدم البيوت وتفجيرها اضافة للقتل والاعتقال والتعذيب، تزامناً مع بناء المزيد من التجمعات والبؤر الاستيطانية.
ومن جانبه وقف الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على اعلان الاستقلال في 15/ نوفمبر/ 1988م، قائلاً: "عقدت الدورة غير العادية للمجلس الوطني الفلسطيني على أرض الجزائر الشقيقة. حيث أُعلن عن قيام دولة فلسطين المستقلة، وأقرت وثيقتان بهذا الخصوص، هما: "اعلان الاستقلال" و "البيان السياسي"، إن من المفيد أن ندقق بالمبادئ الأساسية التي حددها اعلان الاستقلال لدى بناء هذه الدولة: "إن دولة فلسطين هي للفلسطينيين أينما كانوا فيها، يطورون هويتهم الوطنية والثقافية، ويتمتعون بالمساواة الكاملة في الحقوق، وتصان فيها معتقداتهم الدينية والسياسية وكرامتهم الانسانية في ظل نظام ديمقراطي برلماني، يقوم على أساس حرية الرأي، وحرية تكوين الأحزاب، ورعاية الأغلبية حقوق الأقلية، واحترام الأقلية قرارات الأغلبية، وعلى العدل الاجتماعي، والمساواة، وعدم التمييز في الحقوق العامة على أساس العرق أو الدين أو اللون، أو بين المرأة و الرجل، في ظل دستور يؤمن سيادة القانون والقضاء المستقل، وعلى أساس الوفاء الكامل لتراث فلسطين الروحي والحضاري في التسامح والتعايش السمح بين الاديان عبر القانون".
وأضاف: جاء في وثيقة اعلان الاستقلال ايضاً "أنه مع الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب العربي الفلسطيني بتشريده وبحرمانه من حق تقرير المصير، إثر قرار الجمعية العامة رقم (181) بتاريخ 29/11/1947، فان هذا القرار ما زال يوفر شروطاً للشرعية الدولية تضمن حق الشعب العربي الفلسطيني في السيادة والاستقلال الوطني و إقامة دولته". مشيراً إلى أن اعلان قيام دولة فلسطين العربية استند الى (الحكم) الوطني الناشئ في الأراضي الفلسطينية، وفي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في أراضي البلدان الاخرى، والذي تحقق عن طريق الهيئات الشعبية، وغيرها من هيئات الانتفاضة والادارة الذاتية.