وضع سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية السلوفاكية عبد الرحمن بسيسو، اليوم الخميس، مدير إدارة الشرق الأوسط ودول جنوب الصحراء الافريقية السفير ميروسلاف هاتسك وطاقم الإدارة، في صورة تطورات الأوضاع العامة في فلسطين، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي، والقانون الدَّولي الإنساني.

وتطرق الاجتماع الذي عُقد في مقر وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية، إلى متابعة قضايا ثنائية عديدة تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها وتوسيع نطاقها، وضمن ذلك أنشطة اللجنة الوزارية الفلسطينية السلوفاكية المُشتركة، وترتيب زيارة وفد من رجال الأعمال الفلسطينيين إلى الجمهورية السلوفاكية بالتنسيق ما بين مؤسستي 'بال تريد' الفلسطينية، و'ساريو' السلوفاكية، والتحضير لعقد الاجتماع الثاني للجنة الوزارية المُشتركة الذي سيعقد في غضون العام المقبل في فلسطين.

كما وضع السفير المسؤولين السلوفاكيين بصورة التطورات الأخيرة النَّاجمة عن تفاقم الانتهاكات الإسرائيلية عبر متابعة أنشطة الاستيطان الإسرائيلي في أراضي دولة فلسطين، وتكثيفه وتسريع وتيرته واقتراف كل ما يرتبط بهذا الاستيطان غير القانوني والمدان دوليا.

كما قدم بسيسو شرحا تفصيليا حول الأوضاع الرَّاهنة مُعَززا بالأرقام والمعطيات والحقائق، ولا سيما الارتفاع المتزايد في أعداد الشهداء والجرحى والمُصابين والمعتقلين الفلسطينيين، وارتفاع نسبة الأطفال والفتيان والفتيات.

وشكر الجمهورية السلوفاكية لدعمها المتواصل للحقوق الفلسطينية المشروعة، ودعاها إلى تعزيز جهود الرئيس محمود عباس لإحلال السلام، عبر دعم طَلَبه المُقدَّم إلى هيئة الأمم المتحدة بشأن توفير الحماية الدَّولية للشَّعب الفلسطيني، واستصدار قرار من مجلس الأمن الدَّولي يكفل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين في أمد زمنيٍّ مُحدَّدٍ ومُلْزِم.

من جهته، أعرب السَّفير هاتسك عن ألمه وحزنه جراء ما يحدث من قتل للفلسطينيين، لا سيما الأطفال، طالبا نقل تعازيه الشَّخصية لعائلات الضَّحايا الفلسطينيين.

وأشار إلى تقدير سلوفاكيا للموقف السياسي الفلسطيني المنفتح والمرن، والمتطابق تماما مع إرادة المجتمع الدَّولي، إزاء عملية السلام وحلِّ الصراع على أساس حل الدولتين.

كما كرر موقف بلاده الداعم لهذا الحل الذي لا يُوجد، بحسب تعبيره، أيُّ حل سلمي قابل للتنفيذ، عبر المفاوضات السياسية، سواه.

وأكَّد السفير هاتسك استمرار سلوفاكيا في القيام بدورها الداعم لحقوق الشَّعب الفلسطيني وطموحاته الوطنية، سواء على المستوى الثنائي، أو في إطار الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة وهيئاتها ومجالسها ووكالاتها المتخصصة.