قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في استهتارها بأرواح المدنيين الفلسطينيين، مشيرة إلى جريمة إعدام المواطن عبد الله عزام شعبان شلالدة (28 سنة).

وأضاف المركز في بيان له، إلى أنه مع استمرار سياسة الصمت الدولي على الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي تقترفها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، اقترفت تلك القوات في ساعة مبكرة من فجر اليوم، هذه الجريمة الجديدة بدم بارد. داخل مستشفى الأهلي في مدينة الخليل مجموعة من وحدات (المستعربين) التي اُشْتُهِرَتْ بتنفيذ عشرات حالات القتل خارج إطار القانون إبّان انتفاضة الأقصى.

وأكد المركز، على أنّ اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى المذكورة يشكّل مخالفة صريحة للمادة الثامنة عشرة من اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب، والتي نصّت على أنّه 'لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء النفاس، وعلى أطراف النزاع احترامها وحمايتها في جميع الأوقات'.

وشدد المركز على أن عدم محاسبة مقترفي تلك الجرائم من قبل المجتمع الدولي جعل من إسرائيل دولة فوق القانون، مديناً اقتحام مستشفى الأهلي في مدينة الخليل، وجريمة قتل المواطن عبد الله شلالدة، وكذلك اعتقال المواطن عزام شلالدة، وهو مصاب وقيد العلاج.

ودعا المركز، المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، مجددا  مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.