قال فيه أبرز قادة العالم :" لقد عرفنا القضية الفلسطينية من كوفية ياسر عرفات أبو عمار رحمه الله؛ وها هي الذكري الحادية عشر لاستشهاد القائد الرمز أبو عمار تأتي علينا وتدور عجلة الأيام بحلوها وُمِرها، في وقت تكالب به العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني، والعرب يتفرجون؛ وتحاول عصابة نتنياهو المجرمة بكل قوتها وبطشها إخماد هبة وانتفاضة المسجد الأقصى المبارك وسخرت لذلك كافة طاقاتها كسلطة احتلال وجاءت ومعها ِقّدها وْقّدِيدَها مسرعة كالبرق الخاطف لتصل بنا إلى الذاكرة الخالدة في قلوب كل أحرار وشرفاء العالم والمناضلين من أجل الحرية والكرامة والاستقلال، إنها ذكري رحيل القائد الرمز الشهيد البطل ياسر عرفات أبو عمار، الذي رأى النور طفلاً في الرابع والعشرين من أغسطس عام 1929م ورحل عن الدنيا في الحادي عشر من نوفمبر شهيدًا... شهيدًا... شهيدًا، رحل الرمز عنا كما تمني وقال:" اللهم يا رب أطعمني أن أكون شهيدًا من شهداء القدس الشريف. وفي نبذُة سريعة عن القائد الشهيد أبو عمار:" فاسمهُ الحقيقي:" محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني، عرفه الناس مبكرا باسم محمد القدوة، واسمه الحركي "أبو عمار" ويُكنى به. نسبةٍ لجهاد صحابة النبي ومنهم آل ياسر؛ والذين كان يمر عليهم النبي صل الله عليه وسلم وهم يعذبون من كفار قريش بداية الدعوة الإسلامية ولا يستطيع عمل شيء لهم غير قوله:" صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة"، ولقد انتخب رئيسًا للسلطة الوطنية الفلسطينية في عام 1996 وقد ترأس منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1969 كثالث شخص يتقلد هذا المنصب منذ تأسيسها على يد أحمد الشقيري عام 1964، وهو القائد العام لحركة فتح أكبر الحركات داخل المنظمة التي أسسها مع رفاقه في عام 1959. وتبني الكفاح المسلح وخاض بنفسه معركة عيلبون ضد الاحتلال الصهيوني وخاض العديد من العمليات الفدائية منذ نعومة أظفاره ضد العدو المحتل، ونادي بتحرير فلسطين من بحرها لنهرها من خلال الكفاح المسلح، وكرس حياته لقيادة النضال الوطني الفلسطيني مطالباً بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره هو ابن معسكر الثورة، وهو الشهيد الذي غاب ليبقى فينا روحا تنشد الحياة
وحلم العودة والتحرير, هو نوار اللوز وغصن الزيتون ونبع الصمود الذي لا يجف له طرف
أبو عمار حبيب الشعب والشعب لا يموت نفتقدك اليوم في ظل الانقسام الأسود الذي مضي عليه 9 سنوات عجاف؛ نفتدك اليوم ثائراً ومناضلاً ورمزاً وانساناً ..فأنت الثائر الأول .. مفجر الثورة في نفق عيلبون في وقت التردي والهزيمة .. حيث زرعت في وجدان الشعب الفلسطيني ايماناً عميقاً بالحرية وحتمية راسخة بالانتصار .. فجرت في أعماقنا حب الوطن وأعدت للأمة كرامتها في معركة الكرامة الخالدة.. زمن الهزائم والانتكاسات. حاصروك، وما حاصروك لأنك كنت تصنع الأمل .. وتخرج بالثورة أكثر تأججاً في وقت يكاد فيه اليأس يسيطر على الأفئدة فمن كرامة العز الى الصمود الأسطوري في بيروت العظيمة .. حيث سطر جنودك بالدم القاني آيات من المجد والفخار على هام الزمان ,حاولوا أن ينهوك وما أنهوك .. فبحنكتك السياسية وعبقرتيك العسكرية .. قدت سفينة العز الى ميناء جديد للنضال حيث اقتربت من الوطن .. وسألوك إذ كنت تغادر بيروت الى أين ؟! فجاء صوتك مجلجلاً واثقاً الى القدس .. وما صدقوك .. ولكنك صدقتهم .. وإذ بك تعود الى أرض الوطن ، لوضع حجر الأساس للدولة الفلسطينية العتيدة.. فاوضوك.. فصمدت .. حاولوا أن يساوموك .. فأبيت .. كنت كالطود الشامخ .. متمترساً خلف الثوابت الفلسطينية .. متمسكاً بحق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف حاصروك ثانية .. وما حاصروك .. بل أنت حاصرتهم وكنت دوماً تردد " يا جبل ما يهزك ريح ونحن إذ نودعك .. نستذكر سجلاً تاريخياً من النضال الوطني .. قدته بقدرة عالية .. جمعت فيه كل التيارات السياسية من أجل صياغة الانتصار الفلسطيني نستذكر رمزاً وطنياً وثورياً وانسانياً عظيماً .. فلقد شغلت مساحات واسعة على امتداد قلوب أبناء شعبك الفلسطيني .. وأمتك العربية ..وكافة الأحرار في العالم وعدنا لك .. أن تبق في قلوبنا .. أيها القائد الخالد. وعهدنا لك .. أن نسير على خطاك ، حتى ترى نهاية النفق بعيون اخوتك ،، ورفاق دربك ،،
وقسمنا لك .. أن نحافظ على الإرث النضالي والوطني الذي تركته لنا حتى يرفع شبل أو زهرة علم فلسطين على أسوار القدس.. وكنائس القدس ،، ومساجد القدس .في ذكرى رحيلك الحادية عشرة يا أبو عمار تأتي ذكرى الفراغ والفراق في هذه الأيام ".
تجمعت في الزعيم العالمي ياسر عرفات شذرات الذهب النفيس من الزعامات العالمية وصانعي الوجه السياسي لهذه الكرة الأرضية, تمتع الرئيس الشهيد بخلال قلما تتوفر في زعيم؛ فقد كان الأب الروحي دلايلاما الشعب الفلسطيني, والثائر العالمي تشي جيفارا فلسطين وباعث كيانية الوطن من مؤامرات الطمس الدولية غاندي فلسطين, ومؤسس الدولة من بين فكي التنين هوشى منه فلسطين ومناهض العنصرية وكاسر القيد نيلسون مانديلا فلسطين, وماوسي تونج الوحدة والتماسك الوطني, ومناكف الامبريالية العالمية فيدل كاسترو فلسطين. تجلت سياسة الشهيد الراحل في التعامل الوطني داخل أبناء الشعب الفلسطيني بلم الشمل وتغليب المصلحة العامة على المصالح الحزبية الخاصة، وليس من شك يساور أحد أن إسرائيل تلطخت حتى أخمص قدميها بدماء الشهيد الراحل ياسر عرفات، وللحرية رجالها ولفلسطين الوطن والشعب فرسانها ... و لياسر عرفات القائد والثائر والإنسان حكاية تسمو على كل الجراح .. تلك الحكاية التي نظم فصولها في منبر التحدي على الأرض ... على مسرح التصدي للعدوان الغاشم ...فالشهيد القائد ياسر عرفات الذي لم يكن الأول ولن يكون الأخير الذي قضى على مذبح الحرية لفلسطين النقاء والشرف والشموخ والإباء بل هو واحدا من جيش الشهداء الذين زكوا تراب الأرض بدمائهم الطاهرة -وألف سلام إلى روحك الطاهرة التي ارتقت لبارئها شهيدًا بإذن الله في ليلة القدر السابع والعشرين من شهر رمضان المعظم، ولسان حالك يقول على القدس رايحين شهداء بالملايين؛ وقلبك ينادي العهد هو العهد والقسم هو القسم، ويردد: نشيد النصر وآيات العزة والسؤدد، يرونها بعيدة ونراها قريبة وإننا إن شاء الله لمنتصرون؛ وسيرفع شبل من اشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس- نمر قرير العين شهيدنا البطل لا نامت أعين الجبناء وشعبك على دربكم سائرون رحمكم الله في اعلي عليين في جنات النعيم والخزي والعار للاحتلال المجرم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها