قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني، 'إن عنف الاحتلال الإسرائيلي وقمعه يتصاعد بشكل ملحوظ في مدينة القدس المحتلة خلال الأيام الأخيرة، ويتزامن مع حملة اعتقالات مكثفة تماشياً مع قرارات الحكومة الإسرائيلية المتعلقة بتصعيد المواجهات، والاقتحامات للحرم القدسي الشريف، وتشديد القمع ضد المقدسيين'.

جاء ذلك خلال كلمته في الندوة التي عقدها 'التجمع المسيحي' في القدس مساء أمس الثلاثاء، لإطلاع عدد من المتضامنين الأجانب وممثلي كنائس واتحادات أوروبية على حقيقة المواجهات التي تعيشها المدينة المقدسة ضد الاحتلال، وممارساته القمعية بحق مواطنيها.

وأكد دلياني 'أن المواجهات السلمية التي يقودها المواطن المقدسي دفاعاً عن الإنسان وحقوقه الوطنية والدينية تشكل مؤشرا واضحا على فشل سياسة حكومة الاحتلال الرامية إلى تغييب الحقوق الوطنية، والدينية، والثقافية الفلسطينية بالقدس، ومحاولات تغيير الأمر الواقع في الحرم القدسي الشريف'.

وشدّد 'أن الحرم القدسي الشريف بما يتضمن من المسجد الأقصى المبارك، وقبة الصخرة، وحائط البراق، والباحات، وما عليها من أبنية، وما يحيطها من أسوار هي ملك للمسلمين وحدهم'، مشيرا إلى أن الحرم القدسي يشكل رمزا دينيا هاما لمليار وسبعمائة مليون مسلم، ورمزا غاليا على شعبنا الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه، كونه إلى جانب كنيسة القيامة يرمز إلى القدس العاصمة، والقدس التاريخ، والحضارة الإنسانية.

 وأضاف 'أن حكومة التطرف الأيديولوجي الحاكمة في دولة الاحتلال والمنساقة خلف مجموعات إرهابية يهودية لا تعي خطورة محاولاتها المساس برمزية ومكانة وقدسية الحرم القدسي الشريف'.

وأعطى دلياني أمثلة على قمع الاحتلال للمواطنين المقدسيين من خلال حملات الاعتقال التي طالت عددا من الأطفال والنساء والشبان، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.

وأضاف 'أن إخفاق الرئيس الأميركي باراك أوباما في ذكر القضية الفلسطينية خلال خطابه في الأمم المتحدة خاصة في ظل التوسع الاستيطاني الاستعماري غير الشرعي في أراضي الدولة الفلسطينية وما تقوم به دولة الاحتلال من اعتداءات في عاصمة الدولة الفلسطينية وحصار لمحافظاتها الجنوبية بعث خيبة أمل إضافية لدى المواطن المقدسي'.